الجزيرة - الرياض
أكد عضو مجلس الشورى شبيلي بن مجدوع آل مجدوع القرني في مداخلة له حول تقرير لجنة الشؤون الصحية والبيئية والتقريرين السنويين للهيئة الوطنية لحماية لحياة الفطرية وإنمائها للعامين الماليين 1426 - 1427هـ و 1427 - 1428هـ والمطروحة للمناقشة في جلسة مجلس الشورى الثامنة في جلسة مجلس الشورى الثامنة، أكد أن التوصية الوحيدة التي خلص إليها أعضاء مجلس الشورى حول دعم ميزانية الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية ورغم اتفاقه عليها إلا أنه لا يراها كافية بدون تصويب الكثير من الملحوظات ليكون مجديا، مطالبا الهيئة بعمل خطة أو إستراتيجية مدروسة وجادة تصل من خلالها لتحقيق المستهدف. حيث قال القرني في مداخلته:
معالي الرئيس.. الإخوة الأعضاء: يحتوي هذا الملف بشقيه تقرير الهيئة وتقرير اللجنة - على معلومات تستحق التوقف من قبل هذا المجلس من منطلق واجبه الرقابي والتنظيمي لتصويب ما أمكن والإسهام في دعم أداء الهيئة؛ ففي البداية يعلم البعض إن لم يكن الكل المستوى المتواضع جدا لتلك المحميات سواء ما تم إدراجه أو ما ينتظر وهو يحتضر أمام الزحف والاعتداءات المتكررة بالأسلحة والأدوات الفتاكة التي لا تبقي ولا تذر، والجوالة فريق في سبات عميق، وآخر يحمل الفأس والمنشار ولم يجدي معهم ما قيل من إعادة التأهيل، ومع ذلك. يخلص الزملاء في اللجنة إلى توصية وحيدة هي دعم ميزانية الهيئة وهذا ما اتفق معهم عليه لكني لا أراه كافيا بدون تصويب الكثير من الملحوظات ليكون الدعم مجديا ولا يكون تابعا لسابقه الذي لم نجد له انعكاساته الإيجابية الكافية على أرض الواقع فكل الذي نراه عقوم ترابية وسياج من الأسلاك الشائكة التي يسهل اختراقها والتي لم تعد صالحة إلا ما كان محاذيا للطرق العامة، ولم نجد لما قيل من وجود ثلاثة مراكز لأبحاث الحياة الفطرية وإنمائها وعدد من الوحدات للتعاون الدولي والسياح بأي مردود كاف، كما أن ميزانية الهيئة كانت 72 مليونا ثم زيدت إلى 87 مليونا، ومع ذلك أشير في تقرير (الهيئة بأن معظم المناطق المحمية يقع في مناطق نائية لا تتوافر بها الظروف المعيشية الميسرة) وهذا ليس على إطلاقه؛ فنحن في هذه القاعة نعلم الانتشار العمراني والسكاني والطرق المعبدة والحدود الإدارية لكل منطقة من المناطق المتصلة ببعضها ولو وجد بعض المناطق الجبلية أو الصحراوية البعيدة فليس بتلك الظروف الصعبة، خاصة مع ما توافر للهيئة من وسائل نقل؛ منها الطائرات ذات التقنية المناسبة لمهامها والسيارات ذات الدفع الرباعي والرجال الأقوياء بفضل الله ثم بفضل الوجبات البرية والهواء الطلق في تلك الجهات التي وصفت بالنائية ذات الظروف المعيشية الصعبة مع التحفظ كما قلنا على هذا الوصف المبالغ فيه، خاصة إذا عرفنا أن تلك الأماكن هي التي ستجد الهيئة فيها ضالتها من الحياة الفطرية المتنوعة والقابعة في الفيافي والوهاد أو بين الرواسي الشامخات، وهي التي يجب تصويب الاهتمام إليها من قبل الهيئة وإحكام السيطرة قبل أن تمتد لها الأيدي التي تشتكي منها الهيئة إذ الوقاية خير من العلاج.
وعليه فإني أخلص إلى الطلب من الزملاء في اللجنة بعدم الاكتفاء بهذه التوصية اليتيمة ومطالبة الهيئة بعمل خطة أو إستراتيجية مدروسة وجادة تصل من خلالها لتحقيق المستهدف بصورة أقصر وأقل كلفة والاستفادة من التقنيات الحديثة وإحكام الرقابة وتفعيل ما قيل من إعادة التأهيل للأنواع المهددة بالانقراض ومعاقبة من يخل حتى من أفراد الجوالة الذين قد تسيطر على بعضهم هواية الصيد فيقتنصون الغلة أو قطع ما يغذي أسواق الحطب التي لم تزل مفتوحة رغم القول بقفلها.
