Al Jazirah NewsPaper Friday  27/03/2009 G Issue 13329
الجمعة 30 ربيع الأول 1430   العدد  13329
رئيس الجمعية الخيرية للتحفيظ في الأحساء لـ(الحزيرة):
على الجمعيات القرآنية تنمية الحس الوطني لدى الدارسين والموظفين والمستفيدين

 

الأحساء - خاص بـ(الحزيرة)

طالب متخصص في ميدان عمل الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بتنمية الحس الوطني لدى الدارسين والموظفين والمستفيدين من خدمات الجمعية ذكوراً وإناثاً بهدف ترسيخ الوسطية في نفوس الأبناء والبنات، كما دعا إلى ترسيخ الفكر المعتدل لدى المعلمين لأنهم حاملو رسالة التعليم والتربية والإرشاد والتوجيه، مع بيان أن الإسلام دين الوسطية والاعتدال وهذا ثابت في الكتاب والسنة.

كما ناشد القائمون على العمل في مجال الحلقات القرآنية بأهمية تدريب الطلاب على بذل الجهد والاجتهاد ضمن التخصص المطلوب منه وهو حفظ القرآن الكريم وعدم الانشغال في أمور ليست من اختصاصه حتى لا تتوزع جهوده، وكذلك بيان أن الغلو والتطرف لا يأت بخير، بل يعود بأضرار على صاحبه وأسرته ومجتمعه وأمته.

جاء ذلك في حديث لرئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في الأحساء الشيخ سعود بن زيد آل عميقان، وقال: إن من أهم وسائل تطوير الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، بناء العمل الإداري في الجمعيات على أساس مؤسسي منظم، وتطوير اللوائح التنظيمية للجمعيات الخيرية بما تراه الإدارة العامة للجمعيات الخيرية يواكب متطلبات العصر، وتحديد الرؤية والرسالة والأهداف المرجوة من هذه الجمعيات بوضوح وتكريس العمل على تحقيقها، وتبادل الزيارات والخبرات بين المسؤولين في الجمعيات وتنظيم لقاءات دورية للمسؤولين التنفيذيين خاصة، والتفعيل الحقيقي للنشاط الإعلامي والتعاقد عن طريق الإدارة العامة مع مؤسسات إعلامية للتعريف بالجمعيات ومقاصدها في خدمة كتاب الله تعالى، داعياً الإدارة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم إلى صرف مكافآت شهرية للقيادات ورؤساء الأقسام في الجمعية لتكون حافزاً للجميع في تطوير الجمعيات والرقي برسالتها.

ونبه الشيخ سعود آل عميقان من أن الصعوبات التي تواجه الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم والمتمثلة في قلة الموارد المالية لأن الجمعيات كما هو معلوم تقوم على تبرعات ودعم أهل الخير، وهذا يختلف من منطقة إلى منطقة، ومن محافظة إلى محافظة، ولابد للجمعيات إذا أرادت إنماء مشروعاتها وتطويرها من دخل ثابت يسد لها احتياجاتها الضرورية، ومعاناة الجمعيات من قلة المعلمين، فالخريجون من الحلق والذين يستفاد منهم في تعليم القرآن الكريم لا يتعادل عددهم مع الاحتياجات المستجدة لفتح الحلق، خصوصاً إذا علمنا أن كثيراً من الحفظة يعينون في وظائف متعددة وفي أماكن شتى تجعلهم لا يتمكنون من مواصلة تعلمهم أو تعليمهم. وهذا ما يجعلنا في احتياج مستمر، وكذلك من الصعوبات تفلت الحفظ ونسيانه، ولذلك ركزت الجمعية على إقامة برامج للحفظ والمراجعة لتواكب عملية الحفظ مع المراجعة التي هي أساس من أهم أساسيات الحفظ.

واقترح فضيلته لمعالجة قلة الموارد المالية للجمعية تنفيذ عدة أمور، منها تكثيف الجانب الإعلامي بكل الوسائل للتعريف بأهمية تعليم القرآن، وذلك بعمل تحالف إعلامي بين الجمعيات في مجال الموارد المالية كإقامة الأوقاف والاستثمارات الأخرى بإشراف مباشر من الإدارة العامة للجمعيات الخيرية بالمملكة، وإبراز الثمار والنتائج الإيجابية للمجتمع كافة من إقامة هذه الحلق والدور النسائية، وزيادة التكثيف في برنامج الاستقطاع الشهري، وحث رجال وسيدات الأعمال على الإسهام في دعم هذه الجمعيات وفق التعليمات النظامية، مع التخطيط الاستراتيجي للسنوات القادمة للموارد المالية بالجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن.

وتطرق رئيس جمعية تحفيظ الأحساء إلى مناشط الجمعية، فأبان أن الجمعية تحتضن حالياً ما مجموعه (7.379) طالباً وطالبة، منهم (2.755) طالبة في المدارس النسائية، وقال: إن الجديد في الجمعية في إطار تنفيذها لرسالتها القرآنية، إقامة دار الحفاظ وتشمل الطلاب الذين أنهوا حفظهم في الحلق، ويحتاجون إلى ضبط حفظهم وتحصيلهم على إجازة في قراءة حفص عن عاصم، وإقامة شعبة للقراءات العشر لتكون موئلاً للحفاظ الذين حصلوا على إجازة حفص لمن أراد أن يتم منهم ويرتقي، وإقامة دورة (تأسيس التلاوة) للأطفال، وقد حضرها 30 تلميذاً و3 مشرفين ومعلمين ولمدة شهرين ونصف.

وبخصوص القسم النسائي بالجمعية، أوضح رئيس الجمعية أنه تم والحمد لله، افتتاح مدرستين نسائيتين لهذا العام (مدرسة رقية بنت محمد بقرية الوزية، ومدرسة أسماء بنت أبي بكر الصديق في هجرة يبرين)؛ ليصبح عدد المدارس النسائية التابعة للجمعية (26) مدرسة، وكذا إصدار اللائحة التنظيمية للمدارس النسائية المسائية التابعة للجمعية، ومراجعة اللائحة التنظيمية للمدارس الصباحية، إلى جانب تنفيذ (4) دورات إدارية لمنسوبات القسم النسائي ومديرات المدارس؛ لرفع مستوى الكفاءة والأداء.

وأضاف الشيخ سعود آل عميقان - في السياق نفسه - أن أبرز الوسائل التي انتهجتها الجمعية في تحقيق رسالتها، ترشيح المعلمين الأكفاء أصحاب الاختصاص في علم التجويد وتلاوة القرآن الكريم وحفظه، وتخريج العديد من الحفظة على أيدي أولئك المعلمين والذين استطاعوا أن يقوموا بتعليم القرآن في الحلق والمدارس مما كان له أثر كبير في تحقيق رسالة الجمعية، وأقامت الجمعية عدة دورات علمية ومسابقات محلية؛ لترسيخ الحفظ (دورة في علم التجويد وعلى ثلاثة مستويات، ودورة في النحو واستعانت لذلك بمعلمين مختصين من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)، بالإضافة إلى إنشاء معهد أمهات المؤمنين لإعداد معلمات القرآن الكريم يتم التعليم فيه وفق التقنية الحديثة لمد مدارس التحفيظ النسائية بالمعلمات المتخصصات.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد