Al Jazirah NewsPaper Friday  27/03/2009 G Issue 13329
الجمعة 30 ربيع الأول 1430   العدد  13329
حملات شرطة الرياض الأمنية
إحالة أكثر من 1400 واقعة جنائية لمراكز الشرط والإطاحة بـ5309 مخالفين لأنظمة الجوازات

 

الجزيرة - عبدالرحمن السريع:

كشفت الإحصائيات الأخيرة التي أصدرتها شرطة منطقة الرياض عن حملاتها الأمنية التي تقودها بمشاركة عدد من القطاعات الحكومية والأمنية الأخرى.. عن نتائج إيجابية فيما يتعلق بضبط المخالفات والمخالفين والخارجين عن الأنظمة والتعليمات التي تسير عليها الأجهزة الحكومية والباحثين عن الثراء وزيادة الدخل المادي بأي طريقة حتى ولو كانت محرمة.. فيها غش وضرر يقع على المواطن والمجتمع.

المخالفات شملت ضبط كميات كبيرة من الأطعمة الفاسدة والبضائع المقلدة.. وضبط العديد من المخالفات الأمنية والمرورية وقضايا السكر والمخدرات، والسؤال الذي يطرح نفسه هل تكفي هذه الحملات الأمنية التي تقوم بها أجهزة الأمن في القضاء على الجريمة وضبط المخالفين على مختلف مشاربهم؟.. أم أن الأمر يحتاج الى دور إيجابي أكبر من المواطن والمقيم للقضاء نهائياً على مثل هذه المخالفات والجرائم.. والمتفحص في نوعيات الجرائم التي ضبطت يجد أنها لم تقتصر على نوع واحد أو نشاط محدد من المخالفات الأمنية أو الجنائية أو لأنظمة العمل التجاري.. الخ بأنها شاملة لكل أنواع المخالفات التي يقع ضررها بالدرجة الأولى على المواطن.. سواء كان مستهلكاً للسلع أو مستفيداً من الخدمات التي تقدمها أجهزة الدولة.. إن هذه الإنجازات التي حققتها شرطة منطقة الرياض من خلال قيادتها لهذه الحملات الأمنية بمشاركة عدد من القطاعات الإدارية والأمنية الأخرى.. ساهمت ولا شك في بسط الأمن والاستقرار والقضاء على المخالفين.. وإحالتهم لجهات الاختصاص لإكمال الإجراءات النظامية بحقهم.. لكن هذه الانجازات المتتابعة ستظل وقتية وسيظهر ويطفو على السطح غيرها.. وستظل أجهزة الأمن وحدها في الساعة تتعارك مع المخالفين وتتابع أنشطتهم ما لم يدعمها ويساندها ويتفاعل معها المواطن والمقيم المستفيد الأول من النشاط الأمني والضربات الاستباقية التي أوقعتها شرطة منطقة الرياض على أوكار الجريمة.. ومعاقل المخالفين.. الهادفين لاستنزاف ثروات الوطن والمواطن ويبقى الدور الأكبر في البداية والنهاية على المواطن.. في عدم التعاون مع مثل هؤلاء المخالفين أولا.. والإبلاغ عنهم ثانياً.. والإسهام في ضبطهم وحصر نشاطهم في أضيق حيز ممكن.. وكيل وزارة المياه والكهرباء لشئون الكهرباء د. صالح بن حسن العواجي أكد أهمية الجهود المميزة والإنجاز الأمني الكبير الذي حققته شرطة منطقة الرياض بالقبض على مجموعة من المجرمين الوافدين المتمرسين في الاعتداء على محطات الكهرباء وأبراج الضغط العالي وخلايا الطاقة الشمسية وسرقة الكيابل الكهربائية للاستفادة من المواد الموجودة فيها من نحاس وحديد وغيره وبيعها. وقد أدت مثل هذه الأعمال التخريبية إلى تكبيد خسائر لمشاريع الكهرباء وتعطيل جزئي لبعض منها. وبفضل من الله ثم بفضل الجهود الأمنية الكبيرة التي حققتها شرطة منطقة الرياض والتي أسهمت بالقبض على هؤلاء المجرمين، وبهذه المناسبة تقدم هذه الوزارة شكرها وتقديرها لسعادة مدير شرطة منطقة الرياض وكافة منسوبيها على ما بذلوه من عمل رائع في الحد من هذه السرقات، مؤكداً على ضرورة الضرب بيد من حديد على العابثين بمقدرات وتجهيزات وطننا الغالي، وضرورة إيقاع الجزاء الرادع لهؤلاء العابثين والمعتدين على الممتلكات العامة، ليكون ذلك عبرة لمن قد تسول له نفسه في التجرؤ على مثل هذه المنشآت والتجهيزات الحساسة وغيرها.

كما أنه من الواجب على المواطن أن يتعاون مع الجهات الأمنية للإبلاغ عن جميع الأحداث التي يشتبه في أنها قد تشكل إخلالاً بالأمن أو أضراراً بمقدرات ومدخرات الوطن.. أو ممتلكاته.. أو قد تشكل اعتداءً على الآخرين.

الأستاذ محمد بن عبدالله الشويعر مدير عام الدراسات والبحوث بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني قال: يسعدني أن أرفع للقائمين على حفظ الأمن والأمان لمملكتنا الغالية وشعبها العظيم أصدق الأماني وأطيب دلالات العرفان بالجميل على الجهود الجهيدة التي بذلوها ويبذلونها في سبيل تحقيق أمن الوطن والمواطن للوقاية من كل سوء يهدد صحة المواطنين، أو أمنهم وأمانهم على متن أرضنا الطيبة برعاية ولاة الأمر حفظهم الله ورعاهم وسدد دوماً على طريق الخير خطاهم.

إن الدور العظيم الذي تؤديه الجهات الأمنية في هذا الصدد من صون للممتلكات والضرب بيد من حديد على من يقترفون جرائم السرقات، وخاصة أفراد شرطة منطقة الرياض، وليس بخافٍ على أحد ما تقوم به هذه الجهات في مكافحة التهريب ومن تسول لهم أنفسهم صنع الخمور، ومكافحة الغش التجاري وغيرها في مجال مكافحة القضايا الجنائية المختلفة، الأمر الذي يشعرنا بالبصمة الواضحة والدور الكبير الذي تقوم به جهاتنا الأمنية وفقهم الله وسدد خطاهم. وهذه الأعمال الرائعة من جانب القائمين على أمن البلد وحماته تدل دلالة قاطعة على أنهم محل وأهل للثقة الغالية التي أولاها لهم ولاة الأمر، كما تعد تقديراً لمكانتهم ورصانة أدائهم؛ الأمر الذي يعد تتويجاً لهالة إنجازاتهم نحو صون وحماية أمن الجميع بجهود صادقة ودعم لا ينضب وعزم لا يعرف الملل وجهد لا يعرف الكلل في سبيل أداء واجبهم، فهم بلا مبالغة ركيزة من ركائز الأمن والأمان في مملكتنا الحبيبة. ولما لمسناه فيهم من اهتمام وتعاون وحرص؛ فمن الواجب على باقي الجهات المعنية أن تقوم بدور فعال في توعية المجتمع والأسرة وتبصيرهم بمشكلات جنوح الأحداث، وكيفية تلافيها، فضلاً عن متابعة المراهقين والمراهقات من أبنائهم حتى تكتمل منظومة الأمن والأمان التي تقودها الجهات الأمنية بكل مقدرة واقتدار. وفي النهاية نقدم خالص الشكر والتقدير للواء عبدالله بن سعد الشهراني، على هذه الجهود الصادقة ولكل القائمين عليها خالص العرفان والامتنان، سائلين المولى العلي القدير أن يكلل جهودهم بالتوفيق والسداد.

كما علق الدكتور عبدالعزيز بن أحمد الرشيد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على هذا الموضوع قائلاً: تتتالى الانجازات الأمنية التي تعلن عنها الجهات المسئولة في المملكة بفضل الله ثم بجهود المخلصين من أبناء الوطن الذين لا يتوانون عن تتبع خيوط الجريمة وضبط المجرمين التي وإن اختلفت في مقاصدها إلا أنها تصب في اتجاه واحد هو الإضرار بأمن البلد في المقام الأول.

وفي الحقيقة أن مسببات تكرار هذه الجرائم وازديادها مؤخراً عديدة ومتشعبة وتحتاج إلى تضافر جهود جميع أفراد المجتمع ومؤسساته، حيث إن جهود الجهات الأمنية المشكورة لا تكفي لوحدها للتصدي لأسباب الجريمة والوقوف في وجه اللصوص والمجرمين والخارجين على القانون.

وتعد جرائم العمالة الوافدة من أكثر الجرائم التي ينبغي على الجميع التصدي لمسبباتها وتشديد العواقب على مرتكبيها، ومن ذلك انتشار سرقات الممتلكات العامة بشكل أصبح يشكل ظاهرة خطيرة ينبغي معها التصدي بكل حزم وقوة للكشف عن مرتكبيها ومعاقبتهم ومن يتستر عليهم والجهات المستفيدة من هذه السرقات وجميع الأطراف التي قد يكون لها علاقة بهذه العمالة وتسهيل مهمتها وتصريف ما تحصل عليه من معدات ومسروقات ثمينة. ويمثل إعلان شرطة منطقة الرياض مؤخراً بقبضها على مجموع من الوافدين المتخصصين في الاعتداء على محطات الكهرباء والطاقة الشمسية وسرقة محتوياتها من حديد وخلايا شمسية، مؤشراً خطيراً على وصول هذه العمالة إلى مناطق وأماكن يصعب الوصول إليها سابقاً، بغرض سرقة هذه المحتويات، التي لو نظرنا إليها لوجدنا أنه من الصعوبة بيعها، إذ إن الخلايا الشمسية تتعطل فوراً ولا يمكن شراؤها بحالتها، حيث يكون الهدف بعد ذلك استخلاص النحاس وبيعه، والعوائد من ذلك مبالغ بخسة جداً ولا تقارن بحجم الأضرار الناجمة عن السرقة، وتعطل الكثير من المشاريع الوطنية التي تعتمد على الإنارة عبر هذه الخلايا الشمسية.

اما الدكتور صالح بن عبدالله باوزير نائب رئيس الهيئة العامة للغذاء والدواء لشئون الدواء فعلق قائلاً تعتبر تلك المستحضرات المقلدة مصدر خطرٍ على المستهلكين بجميع فئاتهم ونسعى في الهيئة العامة للغذاء والدواء لتحقيق المطالب العادلة والمقبولة والتي تشمل ضمان الحصول على مستحضرات التجميل بما يضمن سلامتها على المدى القريب أو البعيد وبما يتفق مع تطلعات المستهلكين، ويعتبر دور المواطن مهماً للغاية في الإبلاغ عن المستحضرات المقلدة التي تمس صحته وسلامته في المقام الأول حيث لا يخفى على الجميع حجم السوق التجاري السعودي وأهميته لجميع الموردين وصانعي مستحضرات التجميل مما يجعل من وجود مثل تلك المستحضرات المقلدة في السوق المحلية والتي ثبت ضررها أمراً مُحتملاً. وتتواصل الهيئة مع العديد من الجهات الحكومية في بحثها ومراقبتها للأسواق وتشدد في الوقت نفسه على دور المواطن الفعال في التواصل والإبلاغ عن أي مستحضر أو عمليات تصنيع مشبوهة تساهم في ضرر مواطني هذا البلد مما يضمن سلامته وسلامة المستهلكين بشكل عام، وقال ان الهيئة تقوم بنشر جميع المعلومات والتحذيرات بالمنتجات التي تشكل خطراً على صحة المستهلك من خلال موقعها الإلكتروني .www.sfda.gov.sa

نتائج الحملة الأمنية المشتركة من الفترة 1-1-1429هـ وحتى 26-11-1429هـ




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد