Al Jazirah NewsPaper Friday  27/03/2009 G Issue 13329
الجمعة 30 ربيع الأول 1430   العدد  13329
إنفاذاً لتوجيهات ملك الإنسانية وفي عملية نادرة
السيامي الصومالي يعلن نجاح عملية الفصل الـ22 في ثلاث ساعات بالحرس الوطني

 

«الجزيرة» - أحمد القرني:

وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بعلاج سيدة من دولة الصومال الشقيقة حامل بتوأم سيامي، بعد أن تقدم زوجها السيد شعيب سليمان إبراهيم بطلب لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وإنفاذاً للتوجيه الكريم تم إدخال والدة التوأم لمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض وبعد إجراء الفحوصات الطبية العاجلة وجد أن الأم حامل بتوأم سيامي متصل بالصدر والبطن وهما إناث إحداهما طبيعية والأخرى تعاني من عيوب خلقية كبيرة حيث لم يخلق لها دماغ وكذلك تعاني من عيوب خلقية كبيرة في القلب تعيق الحياة وتشكل خطراً على أختها التوأم وبناءً على ذلك أجريت يوم أمس الخميس 29-3-1430 الموافق 26-3-2009 بعملية قيصرية طارئة لوالدة التوأم بتواجد ثلاث فرق طبية متخصصة للولادة والأطفال الخدج وجراحة التوائم السيامية حيث وبعد خروج التوأم من الرحم قام فريق الأطفال الخدج بالقيام بإنعاش التوأم قبل فصل المشيمة خوفاً من وفاة التوأم ثم نقل بعد ذلك إلى غرفة الجراحة المجاورة للقيام بفصل التوأم كحالة طارئة جداً حيث كانت الطفلة المعاقة تعاني من عدم استقرار وبحالة حرجة جداً وبحمد الله وخلال ثلاث ساعات نجحت عملية فصل التوأم والمحافظة على حياة الطفلة الطبيعية حيث نقلت إلى غرفة العناية المركزة للأطفال والخدج ووضعها مستقر جداً ولله الحمد.

من جانبه ثمن والدا التوأم هذه اللفتة الحانية لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين كما رفع كل من معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وزير الصحة ورئيس الفريق الطبي والجراحي ومعالي الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية ومدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالحرس الوطني وأعضاء الفريق الطبي آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.

هذا وقد عقد معالي وزير الصحة رئيس الفريق الجراحي لعملية الفصل الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة عقب الانتهاء من عملية فصل التوائم الصومالي ظهر أمس مؤتمراً صحفياً قال فيه: إن هذه الحالة في فصل التوائم تعتبر الحالة 22، وقد تم التخطيط لإجرائها يوم أمس الأول الأربعاء وتعد هذه الحالة إنجازاً طبياً جديداً لمملكة الإنسانية، مشيراً معاليه إلى أنه قد تمت هذه العملية كحالة طارئة للتوائم السيامي الصومالي الذين كانت حالتهم الصحية تشكل خطراً عليهم وعلى والدتهم، حيث وجد عند إحدى الطفلتين عيوب خلقية مثل عدم وجود للمخ بالإضافة إلى عيب خلقي بالقلب، وكانت نسبة الوفاة مرتفعة لديهم.

وقد تمت العملية بمشاركة 38 طبيباً من استشاريين وأخصائيين وفنيين وتمريض، استغرقت 3 ساعات، وكان مقرراً لها 8 ساعات، وبدأت بالعملية القيصرية والتي تم إدخال أنابيب الإنعاش للأطفال للحفاظ على حياتهم إلى أن تمت العملية القيصرية، ومن ثم استكمال عملية الإنعاش القلبي الرئوي للطفلة التي لم يكتمل نمو المخ عندها وكذلك وجود عيب خلقي بالقلب لديها، للمحافظة على حياة الطفلة الأخرى.

وتم استكمال عملية الفصل بحمد الله ونجحت العملية بالمحافظة على حياة الطفلة الأخرى، فيما توفيت الطفلة التي كانت تعاني من عيوب خلقية بالقلب وعدم اكتمال للمخ.

وأكد د. الربيعة أن عمليات فصل التوائم السيامي، حسب توجيه خادم الحرمين الشريفين هي للوطن والمواطنين وليست للحرس الوطني فقط.

وأضاف د. الربيعة إلى أن هناك حالتين توائم سيامي واحدة من الصين وأخرى من الفليبين جار الآن عملية التنسيق والاطلاع على التقارير الطبية لمعرفة إمكانية عملها، والتي عقبها بمشيئة الله تعالى سيتم الرفع لخادم الحرمين الشريفين لإطلاعه على الوضع، ومن ثم يتم التوجيه.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد