Al Jazirah NewsPaper Friday  27/03/2009 G Issue 13329
الجمعة 30 ربيع الأول 1430   العدد  13329
السلطة الرابعة
الكاتبة الأهلاوية (الراقية) تقولها بثقة:
البلوي دهور المنتخب السعودي.. قنوات الأندية: عك وزيادة احتقان جماهيري

 

إعداد : سامي اليوسف

السلطة الرابعة.. زاوية أسبوعية نستضيف فيها أحد الزملاء الإعلاميين ونطرح عليه عددا من الأسئلة حول الأحداث والشخصيات والأندية والمواقف.

قد نتفق أو نختلف معه ولكن تبقى آراؤه تمثله شخصياً وضيفنا اليوم

« الكاتبة الأهلاوية هناء العلوني.. (الراقية) » فماذا قالت..

* هناء لماذا اخترت لقب (الراقية) توقيعاً لمقالاتك الصحافية.. هل ل(الراقي) النادي الأهلي دور في هذا؟

- لم أتمن أن أكتب يوماً ما في الصحف باسم مستعار.. ولكن كانت لظروف عملي.. واخترته بالطبع نسبة لميولي للإمبراطور الأهلاوي.

* كتبت في المدينة والحياة والبلاد وأخيراً في اليوم.. تنقلات كثيرة في فترة وجيزة.. ما الأسباب؟ وأين وجدت نفسك؟

- المدينة هي بيتي ومدرستي.. وأؤكد أنني سأعود في يوم ما لبيتي ولا أجد نفسي إلا في المدينة.. والتنقلات التي ذكرتها يا أخ سامي هي فقط ككاتبة مقالات فقط.. والكاتب يجرب ويستقر حيث يجد الراحة والآن أنا سعيدة جداً بتجربتي في صحيفة اليوم.. أما البلاد فشرف لي أن أكتب في أول صحيفة سعودية وكذلك أن تكون أهلاوية وأن يكون مديرها جبر العتيبي.. ولكنك نسيت أن أول من عرَّفني بالإعلام هو منتدى الإمبراطور الأهلاوي.

* يقول الزميل جبر العتيبي في مقاله: (الأشباح أطاحوا بالأهلي) أن أجانب الأهلي من ماركة (أبو ريالين).. هل توافقينه الرأي فيما ذهب إليه؟ وكيف يعود الأهلي إلى سابق عهده؟

- أتفق مع الأستاذ جبر، فأجانب الأهلي لا يرتقون له.. وسيعود الأهلي بعودة الروح، الأهلي يستطيع حصد البطولات بدون أجانب، فالأسماء الموجودة جداً قوية.. فقط ينقص لاعبي الأهلي أن يكونوا بنصف روح جماهيره.

* يقول الزميل فيصل الغامدي في (السلطة الرابعة): لو لم يقل منصور البلوي غير: (أتمنى تدهور) الأهلي لكفته في أن يكون المغذي الحقيقي لمشاكل الاتحاد مع الأهلي، وقس ما حدث للأهلي مع البقية من أندية ولاعبين.. ما تعليقك؟

- منصور البلوي لم يفعل ذلك فقط.. بل أرى أنه سبب في تدني وتدهور مستوى المنتخب السعودي!. ولكن خير ما فعلته القيادة الرياضية إبعاده عن الرئاسة بالرغم من أنه عاد إليها بطرق أخرى.

* كيف يكون البلوي سبب تدهور المنتخب؟

- لسبب بسيط اتباعه سياسة التكديس ما أريده وما لا أريده فقط لأقطع الطرق على الأندية الأخرى.. أحترم من يحاول تأمين احتياجات الفريق من لاعبين أو ثلاثة في كل مركز ولكن كيف أتعاقد مع لاعبين كانوا نجوماً في المنتخب و(أجلسهم) في دكة الاحتياط.. ألا يكفي ذلك ليكون سبب تدهور المنتخب.

* رأينا قنوات: الزعيم والعميد والليث.. ما زلنا ننتظر قناة (الراقي) ما الجديد الذي ستحمله قناتكم يا أهلاوية؟

- رأيي في القنوات الثلاث ذكرته في مقال كامل نُشر في (اليوم) وهي قنوات لا تقدم جديداً، مستويات فنية سيئة، وتزيد من الاحتقان الجماهيري، لا توجد بها أي معالم لقنوات ستتطور مستقبلاً كون الكوادر الفنية والتحريرية ليست احترافية مع احترامي لبعض المميزين.

قناة الراقي آخر أخبارها لدى الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز.. ومتأكدة أنها ستكون مختلفة كثيراً عن (العك) الذي نشاهده.

* ركزتِ في مقالاتك عن الأهلي ونسيتِ هموم المرأة الرياضية؟

- أفتخر أنني أنتمي لهذا البيت الراقي بما تعنيه الكلمة.. لكني أرغب بتصحيح معلومتك.. عندما كنت صحفية لم أكن صحفية نادٍ بعينه.. واسألوا الأستاذ عبد الله فلاتة عن ذلك فقد كانت تحقيقاتي وحواراتي تشمل الأندية من الشرقية إلى الغربية.. ولكن هذا لا يمنع تميزي في أخبار الأهلي.. كما أنني كنت صاحبة فكرة ومنفذة لمنتدى جريدة المدينة للإعلام الرياضي الأول، ومباراة خيرية لصالح مرضى الأيدز.. وأي عمل تطرحه ترغب أن يكون له دعم من القيادات العليا في رعاية الشباب.. فمثلاً.. لو طرحت فكرة منتدى رياضي نسائي هل سيجد الدعم؟!.. وهنا المشكلة ليست مشكلة رعاية الشباب.. المشكلة هي مشكلة مجتمع متى ما تغيرت القناعات ستجدني أعمل لصالح رياضة المرأة فمن الصعب أن تعمل يد واحدة فقط، ولكن هناك فكرة طرحتها لو نفذت متأكدة أنك ستعيد الحوار وتسألني عن أسباب دعمي لرياضة المرأة.. ولكن لا أعتقد أن تتغير معتقدات المجتمع إلا بعد 20 سنة تقريباً!.. لذا علينا الانتظار..

* قرأت لك عدة انتقادات لنظام الاحتراف وشؤون اللاعبين المحترفين في الفترة الماضية.. على ماذا ترتكزين في نقدك؟

- بنظرة متواضعة هناك خلل كبير.. فقط نريد التطور دون البحث عن آلية التطور.. لأن أوروبا عقودهم بالملايين أردنا أن نأخذ منهم هذا التطور فقط.. للأسف لاعبونا يجب أن يُعاد تأهيلهم وتثقيفهم.. فلاعب في مقتبل العمر من الطبيعي أن تحدث له ردة فعل عكسية عندما يجد في يده ملايين.. وفي النهاية يصل التأثير على الدوري والمنتخب.. لذا أتمنى أن يكون هناك تطوير للاعبين لنلحق بالركب..وأتمنى أن نسير بخطوات مرتبة لا أن نقفز فهناك مراحل لا بد أن نمر بها.. وأتمنى أن لا يكون الوقت متأخراً لتدارك هذه المشكلة.

* تقولين إننا بحاجة إلى (20) عاماً لنغير نظرة المجتمع لرياضة المرأة.. لكن وكالات الأنباء العالمية تناقلت خبر مباراة كرة القدم النسائية قبل أيام، واستقبل الأمير الوليد بن طلال أول فريق كرة قدم نسائي وقدم دعماً مالياً له.. ألا يتناقض هذا مع ما تقولين؟

- أمر طبيعي جداً.. أن يستقبل الأمير الوليد بن طلال هذا الفريق ويدعمه، وأعتبر أن هذا الفريق جريء كونه استطاع الدخول في مسلمات اجتماعية للأسف ستأخذ وقتاً كبيراً لتغيرها.. وطبيعي جداً أن يحصد المركز الأول في الكم الهائل من النقد.. ولكن في الأخير لا يصح إلا الصحيح.

أما بالنسبة لتناقل وكالات الأنباء العالمية لخبر المباراة النسائية في السعودية.. فإني أقول بأن كل ممنوع مرغوب، وهذه هي طبيعة البشر.. فالمباريات النسائية والبطولات تقام في جميع دول العالم ولكن لأن الوكالات تعلم أن هناك منعاً غير منطقي في المملكة خصوصاً أن المباريات تقام في أجواء نسائية بحتة إلا أن بطولات المملكة النسائية تواجه بالمنع لذا وكالات الأنباء اعتبرت الأمر سابقة من نوعها.. فماذا لو علموا أن هناك 8 فرق نسائية لكرة قدم بجدة و9 في الرياض.. هذا غير الألعاب المختلفة..

الرياضة النسائية موجودة وإن رفضوا الاعتراف بها.. وعن نفسي لم يرق لي متابعة الصحف للبطولات النسائية بأسلوب الدهشة لأن الرياضة لم تكن يوماً حكراً على الرجال فقط..

* طالب الشيخ سعد البريك بمزاولة الرياضة البدنية في مدارس البنات مساء.. وقال: (ليس ثمة ما يمنع منها شرعاً وعقلاً لبناتنا ونسائنا لتأمين الحد الأدنى من اللياقة لهن).. ما تعليقك؟

- لا أعرف لماذا لا يلتفت لهذا الرأي.. أيعجبهم مشي الفتيات في الشارع وملاحقة الشباب لهن أم أن تمارس الفتيات الرياضة في مكان نسائي مغلق.. بصراحة أمرهم محير.

* في كثير من مشاركات الأندية والمنتخبات الوطنية الخارجية والدولية نشاهد المرأة السعودية في المدرجات.. هل تؤيدين تواجدها في المدرجات في البطولات المحلية بشرط توفير مدرجات خاصة بالنساء في ملاعبنا؟

- الآن لا أؤيد إلى أن يتفهم المجتمع تواجد المرأة.. أما بهذه الثقافة لا.. لا.. صعب جداً.

* ماذا تقولين لهؤلاء:

- الأمير خالد بن عبدالله:

شخص واحد يتحمل أعباء كثيرة.. أعانك الله يا أبا فيصل ويكفي الأهلاويين فخراً أنك قلبهم النابض.. فحب الجماهير لك أقل ما تستحقه.. ويبقى الكبير كبيراً.

- د. عبد الإله قاضي:

هذا الرجل ثروة لم يكتشفها الإعلام بعد لأنه يبتعد عن الضجيج.. أما عني أنا لولا الله ثم الدكتور عبد الإله لما تواجدت في عالم الإعلام.. هو المعلم الأول لي ومرآتي وناقدي اللاذع..

- عبد العزيز العنقري:

رئيس شاب يملك طموحاً كبيراً وإن خذله اللاعبون.. لكن بعد فترة سيكون من أقوى الأسماء في الوسط الرياضي فنظرة الأمير خالد لا تخطئ.. ما زلنا ننتظر الأفضل منه..

- جبر العتيبي:

من هامات الأهلي.. له وقفات كبيرة معي تحديداً.. شخص بسيط لا يعرف الأنانية.. وافتخرت كثيراً حينما اعتقدوا أن الراقية هي الأستاذ جبر فاعتبرتها إشادة بحق ما أكتب طالما شبهوا كتاباتي بعملاق من عمالقة الصحافة.

- منصور البدر:

هو من أدخلني المجال الرياضي، وتولى الإشراف على أول تحقيق لي، وأخرجه بنفسه على صفحتين.. لم يمر بحياتي شخص بمهنيته واحترافيته.. افتقدتك الصحافة يا أبا بدر..

- عبد الله فلاتة:

بالرغم من اختلاف الميول.. لكنه وبعد خروج البدر توقفت عن الرياضة ولكنه شجعني ومنحني الحرية في الكتابة.. لم يدخل ميوله في التعامل معي، بل كنت أعتبر نفسي طفلة مدللة للقسم الرياضي.

- حسين شبكشي:

منحني الفرصة الأكبر في حياتي.. فقد وثق في قدراتي وأتمنى أن أكون أهلاً لها.. ومن يعرفه يعرف أنه يملك قلباً كبيراً جداً وفوق هذا كله أنه أهلاوي صميم..

كلمة أخيرة؟

لم تسل عن من دعموني لأكون أنا في حياتي غير المهنية.. فأنا أدين بالفضل الكبير لأمي وأبي.. فشكراً لهما من الأعماق لأنهما أسساني ووثقا بي.. وشكراً للجزيرة ولك أستاذ سامي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد