هل الحب عيب؟ سؤال بريء.. إجابته إما بنعم أو لا، اعتاد الشعراء على كلام الحب مرات كثيرة.. حب من نسج الخيال.. يبدع الشاعر في رسمه حتى يجعلك تعيشه واقعاً كأنك تتابع فيلماً رومانسياً، بل هناك من وضع الحبيبة ملهمته في شعره.. حتى وصل أن أطلق البعض لخياله العنان فقال: إن الشعراء يحبون الجن لأنهم يكتبون غير واقعهم.

(غلاتي) أنا.. هي ملهمتي.. هي صديقتي.. هي حبيبتي التي أكتب لأجلها.. إذاً حتى الكاتب يستطيع الإبداع في استخراج الإلهام الكتابي... هل هذا فيه جن أيضاً، لمَ يستكثر الناس على الشاعر أن يعيش الحب وكأنه جريمة؟! وهذا واقع فعلاً موجود وخصوصاً لدى كبار السن، فتجده شاعراً جميلاً، إلا أنه عندما يتقدَّم في العمر يقول إنه توقَّف عن شعر الغزل!! أو ترك التغزّل لأنه عيب، أو لأنه كبر على الحب!!

فهل القلب يشيب عن الحب؟ تذكّرت هذا السؤال وأنا أقرأ خبراً لرجل فوق التسعين تزوَّج من امرأة أحبَّها في شبابه!! قبل أن يتزوج وينجب بنين وبنات من زوجة الأولى؛ أي قبل أكثر من سبعين عاماً..!! كم تمنيت أن يكون هذا الرجل شاعراً ويكتب الشعر.. تمنيت أن يواصل بوحه عن مشاعره بعد هذا الحب ليعلن إلى الملأ أن القلب لا يشيب.

لمسة أخيرة:

إهداء من القلب إلى غلا..

للشاعر الحميدي الحربي:

* * *