Al Jazirah NewsPaper Thursday  02/04/2009 G Issue 13335
الخميس 06 ربيع الثاني 1430   العدد  13335
إعطاء القوس لباريها

 

عندما أصدر خادم الحرمين الشريفين أمره الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية لجنة الحج العليا نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء فقد اتخذ خطوة موفقة وسديدة هي امتداد لخطوات وقرارات سديدة كثيرة وجريئة قام بها خادم الحرمين الشريفين على امتداد السنوات القليلة الماضية منذ تسنمه مقاليد الحكم خلفاً لأخيه فهد بن عبدالعزيز رحمه الله.

إن تعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء بمثابة إعطاء القوس لباريها تشهد له الأيام والشهور والسنوات بنجابة فذة وذكاء وقاد وسمت نادر وقد عركته التجارب الكثيرة والخبرات الواسعة والسنوات التي أمضاها في بذل جهد لا ينقطع وبلاء متواصل بغير كلل ولا ملل في سبيل خدمة وطنه ومواطنيه وإن أنسى لا أنسى أنني في إحدى السنوات الغابرة كنت برفقة العائلة لأداء نسك الحج في مكة المكرمة وكنت وقتها صغيراً لم أنه المرحلة الابتدائية من الدراسة وكنا نمتطي ظهر سيارة وانيت ومررنا بإحدى نقاط المرور التي تدار باليد لتنظيم حركة لاسير فلفت انتباهنا أحد إخوتي إلى ذلك الشاب الفارع الطول الذي يدير حركة مرور المركبات بيديه ويوجه ويراقب حركة السير وتيسير وصول ومغادرة الحجاج إلى بيت الله الحرام فقال متعجباً انظروا إنه نايف بن عبدالعزيز ومنذ ذلك الوقت وتلك الصورة لذلك الأمير الأشم عالقة في ذهني بتواضعه وبذله وعطائه لوطنه وقلة هم الرجال الذين يضحون بوقتهم وصحتهم وعندما يؤتمنون فهم يؤدون الأمانة كما يجب أن تؤدى بغير منة ولا انتظار لمقابل إلا من عالم الغيب الكريم المنان.

إن الجميع ليشهد لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز إخلاصه وجهده وبذله الذي لا يجارى كوزير لواحدة من أهم وزارات الوطن إن لم تكن الأهم حيث تصدى بفكر ثاقب وعزيمة لا تلين للقلة ممن غُرر بهم وسقطوا في براثن الفكر الضال وسلكوا الطريق الخطأ فقابلهم بيد تلبس قفازاً من حديد لمن يتمادى في ظلاله ويد تلبس قفازاً من حرير لمن يؤوب إلى رشده ويعود إلى طريق الحق والصواب ونجح نجاحاً باهراً شهد به القاصي والداني من داخل المملكة وخارجها، وهكذا هو نايف بن عبدالعزيز رجل المهمات والملمات الصعبة ذخرا وعدة للوطن والمواطنين ولنا في خادم الحرمين الشريفين وإخوته الكرام كل أمل ورجاء بعد الله خدمة لبلادنا المقدسة ومواطنيها.

عثمان بن عبدالمحسن



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد