Al Jazirah NewsPaper Thursday  02/04/2009 G Issue 13335
الخميس 06 ربيع الثاني 1430   العدد  13335
مباركٌ هذه الثقة أيها الأمير الإنسان
عبدالرحمن بن صالح مطلق الحناكي

 

لا شك أن إصدار المرسوم الملكي بتعيين الأمير نايف بن عبدالعزيز نائبٍ ثانٍ لمجلس الوزراء لهو فخر واعتزاز لجميع رجال الأمن والمواطنين كافة، وذلك لأن سموه من القيادات الهامة، وقد سخر حياته من أجل خدمة الوطن وأبنائه وامتزجت سيرته العطرة بالعديد من الإنجازات التي أدت إلى تقدم ورخاء المواطنين.. والآن بعد تنصيبه كنائب ثانٍ لرئيس مجلس الوزراء بناء على المكرمة الملكية التي منحت سموه وسام شرف وفخر للجميع، فالأمير نايف رجل أمن من الطراز الأول وشخصية فريدة يتمتع بصفات عديدة.. وقرار التعيين من القرارات الملكية الحكيمة التي يفخر بها جميع المواطنين بعد أن تم اختيار سموه لشغل هذا المنصب لباعه الطويل في خدمة الوطن ومواقفه الرشيدة التي حقق من خلالها الحفاظ على أمن البلاد، وسيدفع هذا القرار البلاد إلى المزيد من التقدم والنهضة في مختلف المجالات الأمنية والمدنية وذلك لأن سموه يتسم بشخصية وطنية متميزة حقق بها العديد من الإنجازات على مدار العقود الماضية، وقد جاء تعيين الأمير نايف في مكانه المناسب لما يتمتع به من خبرة كبيرة وطويلة في المجال الأمني قاربت الأربعين عاماً اتسمت بصفات القيادة والحنكة من خلال ما يقوم به من جهود كبيرة في استتباب الأمن في هذه الديار الطاهرة، فخبرته الطويلة في المجال الأمني لها ثقلها، وتعتبر كذلك إضافة جديدة لمسيرة الإصلاح والتحديث التي يقودها خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله).. فالأمير نايف رجل سياسة محنك ورجل دولة ذو خبرة واسعة ونظرة ثاقبة، وخطا بالأمن في المملكة العربية السعودية خطوات جبارة إلى الإمام وهو من أصحاب القرار لأنه أثبت في كثير من المواقف أنه قائد بارز ورجل دولة تهمه مصلحة الوطن والمواطن على كثير من الاعتبارات الأخرى، ونتوقع تقدماً كبيراً في سياسة المملكة وبروزها دولياً وعالمياً لتأخذ مكانتها التي تستحقها بين دول العالم ولاشك أن تعيين الأمير نايف كنائب ثان هو اختيار موفق دون شك وهو قرار حكيم. فهو من المسؤولين صاحب الخبرة في العمل الحكومي والأمني، لقد قطع سنوات طويلة اكتسب فيها الكثير من المعرفة والكثير من الشمول لإدراك المتطلبات ومواقع الخطر في النواحي الأمنية وعاش حياته العملية قريباً من كل الأوضاع والقرارات التي اتخذت في مختلف الظروف، وهو أيضاً قريب من أصحاب القرار على مختلف المراحل التي مرت منذ عهد الملك فيصل حتى الآن، ويترجم هذا القرار مدى حكمة وسياسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- نظراً لما يتمتع به سمو النائب الثاني من خبرة كبيرة كرجل دولة، أخذ على عاتقه أمن الوطن والمواطن من خلال توليه منصب وزير الداخلية وقاد بنفسه حرباً ضد الإرهاب.

هذه الثقة الكريمة تجسد معنى الوفاء لسموه الكريم فما قدمه وزير الداخلية في مواجهاته الكبيرة ضد الإرهاب والإرهابيين ومحاربة المخدرات طوال السنوات الماضية ولم يكن اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز صاحب الروئية الثاقبة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء إلا دليلاً جلياً على حسن الاختيار نظراً لما يتمتع به من حنكة ومهارة وحكمة في اتخاذ القرار وقربه من المواطن مما سيجعله أكثر دراية بأمور الوطن وشئون المواطن.. إن صاحب السمو الملكي الأمير نايف يعتبر رجل الأمن الأول، وهو جدير بأن يحمل على عاتقه هذا المنصب ويحمل الأمانة بأعلى مستوى، وسموه يعتبر دولة في رجل، فهو فخر للوطن والمواطن.. وجميعنا يشعر بالفخر والاعتزاز بهذا المنصب لسموه. لقد كرس الأمير نايف وقته وجهده لأمن وراحة أبناء هذا الوطن من خلال العمل الدؤوب المتواصل في استقطاب المشاكل والمستعصية منها لعلاجها بالحكمة وإنجازاته تتحدث عنه في أكثر من مجال من أهمها: حماية الوطن والمواطن، وتفتيت الخلايا الإرهابية والقضاء على الفكر الضال في المملكة معلوم أن الخطط الأمنية التي وضعها الأمير نايف بن عبدالعزيز وأشرف على تنفيذها، كان لها الدور في استئصال الجريمة وبؤر التهديد الأمني بكل حزم وقوة، وتبين كيف عمل سموه على حماية الفرد والمجتمع من كل العناصر التي تهدد استقراره أمنياً وفكرياً.

ومما لا يُنسى عن الأمير نايف هو الجانب الإنساني في حياته، فهو يملك ذلك القلب النابض واليد الحانية التي يمدها سموه لكل محتاج في الداخل والخارج، لاسيما جهوده الإغاثية لدعم الشعب الفلسطيني المنكوب، وقد شهدت ذلك بنفسي حينما تشرفت بتمثيل منطقة القصيم في لجنة جمع التبرعات لدعم انتفاضة القدس عام 1420هـ، شهدت بنفسي مدى اهتمامه وتعلقه بهذه القضية الإنسانية، حيث دعمنا بوقته وماله وأفكاره ولقاءاته المتكررة حفظه الله.. وكذا هو حاله داعم ومشرفٌ على حملات التبرع للشعب اللبناني وإغاثة المناطق المنكوبة في باكستان وغيرها من الدول.. ولا عجب بعد كل هذا إن استبشر الناس خيراً بهذا الاختيار، لاسيما وأن الأمير نايف قد أولى الأمن الفكري اهتماماً كبيراً، حيث اعتبر أن سلامة الإنسان وسعادته في الدنيا والآخرة مرهونة بسلامة فكره ومعتقده، ومن هنا يتجلى بعد النظر لسموه، حيث أسس القاعدة الأمنية للأجيال القادمة.

رئيس مجلس إدارة شركة عبدالرحمن بن صالح الحناكي القابضة
عضو مجلس إدارة شركة صالح بن مطلق الحناكي التجارية والعضو المنتدب



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد