Al Jazirah NewsPaper Sunday  12/04/2009 G Issue 13345
الأحد 16 ربيع الثاني 1430   العدد  13345
في مساء النجوم والجماهير والتاريخ:
البطولة الكبرى.. هلالية أم اتحادية؟

 

كتب - عمار العمار

يختتم دوري المحترفين السعودي مساء اليوم الأحد بإقامة المباريات الست ومعها ستتوجه الأنظار إلى لقاء القمة والكلاسيكو السعودي الكبير بين الهلال والاتحاد.

الهلال * الاتحاد

لقاء السحاب ومعانقة الذهب في مباراة الموسم التي انتظرها الجميع منذ بداية الدوري وهي المباراة التي فرضتها جدولة الدوري وطريقة (عكس عقارب الساعة)، لنجد أنفسنا أمام مباراة تعدل كل المباريات ومعها يتجدد الصراع الهلالي الاتحادي على الألقاب خصوصاً في السنوات الـ 12 الأخيرة، وستكون الفرص غير متساوية بعد مطاردة مثيرة طوال الموسم كان للاتحاد نصيب الأسد من التفوق بتصدره لمعظم جولات الدوري.

اليوم في الامتحان الأخير ستكون القوى متكافئة بعكس الحظوظ التي تصب لصالح الفريق الاتحادي بفضل تقدمه بنقطتين، ولكن في مباريات الهلال والاتحاد يصعب التكهن بما ستؤول إليه المباراة خصوصاً وأنها تمثل (زبدة) الدوري وختامه والتتويج المنتظر منذ انطلاقة الدوري.

المباراة مرتقبة وستتجه إليها الأنظار من كل الأقطار وستشهد الجماهير في كل البلدان كونها الكلاسيكو السعودي العربي الآسيوي الأول.

الفريق الهلالي يدخل المباراة بفرصة وحيدة وهي الفوز ولا شيء غير الفوز حتى يتوج باللقب حيث يمتلك الفريق الهلالي 50 نقطة من 15 حالة فوز و5 تعادلات واستقر به المطاف في وصافة الترتيب، ولكنه حافظ على حظوظه بالفوز في آخر مباراتين له على الوحدة والاتفاق على التوالي وكان على وشك الخروج من المنافسة بعد تعادله مع الشباب في مباراة غريبة الأطوار بالرغم من الصعوبات الفنية بتغير أجهزته الإدارية بعد تحقيقه للقب بطولة كأس ولي العهد على حساب الشباب، فبعد كوزمين الروماني حل مساعده الروماني الآخر ثم تسلم الوطني عبداللطيف الحسيني مهام التدريب إلى أن انتهى المطاف بالبلجيكي ليكنز وهو ما أثر على أداء الفريق حتى في مبارياته الآسيوية والتي عانى فيها الفريق قبل تحقيق فوزه الأول في الأسبوع الماضي على حساب الأهلي الإماراتي، ومن هنا نجد أن الاستقرار الفني مفقود في الفريق وربما تأثر به لاعبو الفريق، إلا أن الفريق الأزرق سيجد دعماً جماهيرياً كبيراً بحكم إقامة المباراة على أرضه وبين جماهيره وسيعوض عدم الثبات الفني.

أما الفريق الاتحادي فيدخل المباراة بفرصتي الفوز أو التعادل بعد فوزه في 16 مباراة وتعادل في 4 مباريات ووصل إلى النقطة 52 وتصدر بها الدوري، وهنا سيجد الفرصة كبيرة إذا ما خرج بالتعادل ليتوج نفسه بطلاً لدوري المحترفين السعودي، ويحسب للفريق الاتحادي الاستقرار الفني طوال الموسم بقيادة الأرجنتيني كالديرون لدفة الفريق وهو ما منح الفريق الاستقرار والتي كانت ثماره تصدر الدوري والتألق اللافت في دوري أبطال آسيا بتصدره لمجموعته وبجدارة.

خطوط الفريقين في الميزان الفني:

بنظرة بسيطة على خطوط الفريقين نجد أنها تزخر بنجوم دولية وأجنبية سيكون تأثيرها كبيراً في لقاء اليوم وستختلف طريقة لعب كل فريق عن الآخر حيث سيعتمد الهلال على طريقة 4-2-3-1 وتتركز ألعابه بشكل كبير على الهجوم من الأطراف بفضل تفوق الثنائي ويلي وسيول بمساندة من الثنائي الزوري ونامي، كما يمثل طارق التايب قوة كبيرة في صناعة الألعاب من العمق، ويبقى ياسر القحطاني (إذا ما تأكدت مشاركته) مصدر إزعاج لمدافعي الاتحاد بتحركاته ومهاراته حتى وهو يلعب وحيداً في المقدمة، وعلى صعيد الخط الخلفي فالثنائي خالد عزيز ورادوي في المحور قادران على القيام بواجباتهما على أكمل وجه وستسند لهما مهمة إفساد هجمات الاتحاد، أما الدفاع فيبدو أنه تأثر كثيراً من انخفاض مستوى المرشدي والذي يجب عليه إعادة حساباته بجوار العملاق أسامة هوساوي، أما حراسة المرمى الهلالي فهي مطمئنة جداً بوجود حامي العرين محمد الدعيع وسيكون التشكيل الهلال المتوقع كالتالي: محمد الدعيع ومحمد نامي وأسامة هوساوي وماجد المرشدي وعبدالله الزوري وخالد عزيز ورادوي وسيول وويلي وطارق التايب وياسر القحطاني (محمد العنبر).

أما الطرف الاتحادي فسيعتمد على الطريقة الواضحة 4-4-2 ومعها سيخسر الفريق خدمات عماد متعب للإصابة وستكون الألعاب الاتحادية مركزة على الموازنة الدفاعية الهجومية بعدم المبالغة في التقدم إلى الأمام وعدم فتح المجال للاعبي الهلال بالاستحواذ على منطقة المناورة وسترتكز الألعاب الاتحادية على الاختراقات من العمق بشكل أكبر عن طريق نور وريناتو وكذلك الاعتماد على الكرات العرضية للمهاجم نايف هزازي عن طريق سلطان النمري وأسامة المولد الذي سيتكفل بمهمة الظهير الأي من، وسيشكل بوشروان قوية ضاربة بالتسديدات بعيدة المدى، وفي الشق الدفاعي سيتواجد أحمد حديد في مقدمة هذا الخط وفي المحور الدفاعي أمام المنتشري ورضا تكر، وستكون مهام صالح الصقري دفاعية بحتة لعدم أتاحة الفرصة لسيول أو ويلي باستغلال مكانه، وستكون التشكيلة الاتحادية كالتالي: مبروك زايد وأسامة المولد ورضا تكر وصالح الصقري وأحمد حديد وريناتو ومحمد نور وسلطان النمري وهشام بوشروان ونايف هزازي.

عناصر التفوق في الفريقين

تتمثل قوة الفريق الهلالي في أكثر من عنصر وستكون لهم كلمة التفوق في الميدان، يتقدمهم محمد الدعيع وهو أهم أسلحة التفوق بيقظته الدائمة وتوجيهاته وكذلك المدافع المتألق أسامة هوساوي دفاعاً بجانب الزوري الذي يعتبر أحد مفاتيح اللعب إضافة إلى ويليهامسون وسيول على الأطراف وطارق التايب وياسر القحطاني من العمق.. وعلى الطرف الاتحادي تتمثل قوته في وجود المنتشري وأسامة المولد في خط الدفاع فيما يمثل محمد نور القوة الكبرى في الوسط الاتحادي ومعه ريناتو بخفة حركته ومهارته وسلطان النمري بحيويته فيما تمثل رأسيات نايف هزازي خطورة بالغة على المرمى الهلالي مع بوشروان.

وفي بقية مباريات اليوم من دوري المحترفين السعودي ستقام خمس مباريات أخرى هي على النحو التالي:

النصر * نجران

تقام على ملعب إستاد الأمير فيصل بن فهد وتهم نجران أكثر يبحث عن الفوز مع تعثر الوحدة ليحل مكانه في مسابقة كأس الملك، يدخل النصر برصيد 31 نقطة في المركز الخامس وفقد فرصته في التقدم أكثر، فيما نجران يمتلك 21 نقطة في المركز التاسع.

الأهلي * الحزم

تقام المباراة على إستاد الأمير عبدالله الفيصل ويسعى من خلالها الأهلي إلى الفوز وتأكيد جدارته بالمركز الثالث حيث يمتلك 37 نقطة وفوزه سيمنحه المركز الثالث، أما الحزم فتأهل لمسابقة كأس الملك للأبطال ويحتل المركز السابع برصيد 25 نقطة.

الاتفاق * الرائد

تقام المباراة في الدمام وعلى إستاد الأمير محمد بن فهد ويدخل الاتفاق برصيد 28 نقطة ولا تعنيه المباراة لا من قريب ولا بعيد، فيما الرائد يسعى لتأكيد أحقيته بالبقاء بتحقيق الفوز حيث يمتلك 18 نقطة في المركز العاشر وفوزه ينهي أمور البقاء بالنسبة له.

الوحدة * الوطني

على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بالشرئع يتطلع الوحدة إلى ضمان مركزه في مسابقة كأس الملك للأبطال ويلزمه الفوز لكي يضمن ذلك ويحتل الفريق المركز الثامن برصيد 23 نقطة، أما الوطني فهبط للأولى ولا تهمه المباراة.

أبها * الشباب

وعلى ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز يلتقي أبها والشباب ويمتلك أبها 16 نقطة ويتمنى الفوز مع خسارة الرائد لكي يبقى أما الشباب فيحتل المركز الرابع برصيد 35 نقطة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد