* توجد قّلة في حركة الحيوانات المنوية. هل هذا وراء تأخر الإنجاب؟

- بالفعل فإنّ حركة الحيوانات المنوية وسرعتها؛ أي نمط الحركة، له علاقة مباشرة بفرصة حدوث الحمل بصورة طبيعية. وبداية يجب إجراء فحص للأجسام المضادة للحيوانات المنوية، فإن كانت إيجابية فيجب معرفة السبب ومحاولة علاجها، أما إن لم يكن لها تأثير فلا بد من إجراء اختبار viability خاصة إن كانت نسبة الحركة أقل من 10%، وذلك لمعرفة هل الحيوانات المنوية حية أم ميتة، ويمكن بعد ذلك البحث وراء العديد من الأسباب مثل دوالي الخصية أو بعض العقاقير الطبية أو وجود التهابات في الجهاز التناسلي أو وجود انسداد جزئي، أو العديد من الأسباب الأخرى التي يستطيع طبيب الذكورة تشخيصها ومحاولة علاج السبب إن أمكن جنباً مع جنب، مع محاولة تنشيط حركتها باستخدام العلاجات الدوائية.

* يوجد ضعف في السائل المنوي. هل تكون دوالي الخصية هي السبب؟

- دوالي الخصية من الأسباب الواضحة والتي يمكن علاجها بفعالية لتنشيط وظيفة الخصية، ولكن قبل إجراء عملية ربط دوالي الخصية لا بد من التأكد من تأثيرها ومحاولة التنبؤ بنسبة نجاحها، ويمكن ذلك ببعض الفحوصات البسيطة مثل الفحص السريري والموجات الصوتية الملونة، ولكن لا بد أيضاً من إجراء تحليل بسيط لهرمون الغدة النخامية FSH للتنبؤ بفرص نجاح الجراحة، كما أن فرص الحمل بشكل طبيعي بعد الجراحة تكون أفضل إن كان عدد الحيوانات المنوية 5 مليون/مل

وفي كل الأحوال فإنّ جراحة ربط دوالي الخصية هي عملية علاجية تؤدي لتحسن وظيفة الخصية، وهذا التحسن يبدأ في خلال 3 شهور بعد الجراحة ويصل لأفضل صورة في خلال 12 شهراً بعد الجراحة.

* متزوج منذ 4 سنوات وأعاني من ضعف شديد في الرغبة الجنسية. ما هو السبب والعلاج؟

- الرغبة الجنسية هي المحرك لحياة زوجية ناجحة، وبالنسبة للرجل هناك أسباب عضوية أو نفسية تؤثر على رغبة الرجل.

والأسباب العضوية قد تنتج من خلل هرموني قد يؤثر على الغدة النخامية وهي المسئولة عن تنظيم هرمونات الخصية وبالتالي هرمون الذكورة ،وهو المسئول عن الرغبة الجنسية عند الرجل والمرأة بحد سواء، ولكن في بعض الحالات قد يعاني المريض من ارتفاع هرمون الحليب (برولاكتين)، حيث إن ارتفاعه يضعف الرغبة الجنسية، ولكن قد يكون ضعف الرغبة ناتجاً عن بعض العقاقير مثل مضادات الاكتئاب أو أدوية علاج ضغط الدم المرتفع، ويمكن تشخيص هذه الأسباب بتحليل بسيط، ويمكن علاجها بالعديد من العقاقير الحديثة التي تستطيع تنظيم هرمونات الغدة النخامية وتعويض هرمون الذكورة بشكل جيد، ولكن لا بد من مراعاة احتمال وجود أسباب نفسية مثل عدم التفاهم والانسجام بين الزوجين نتيجة اختلاف الطباع والعادات أو ضغوط العمل والحياة، ويمكن معرفة ذلك بأخذ تاريخ مرضي جيد مع استبعاد الأسباب العضوية.