Al Jazirah NewsPaper Wednesday  15/04/2009 G Issue 13348
الاربعاء 19 ربيع الثاني 1430   العدد  13348
يا سمو أمين منطقة الرياض.. لقد أعياني التفكير المتواصل!
رمضان جريدي العنزي

 

البارحة تعرضت لكابوس بغيض ما برح يطاردني، حاولت أن أقفز بعيدا عنه كفراشة غاضبة، أو كمجنون مربوط على حائط يحاول الفكاك لكنني لم أستطع.

يا سمو أمين منطقة الرياض..

إن سبب ذلك كان تفكيري المتواصل في ظاهرة اختناق الشوارع بالسيارات ومزاحمتها في الساحات في العاصمة الرياض نتيجة الحفريات وعدم إنجاز العمل على الوجه المطلوب من قبل المقاول، إنها ظاهرة سلبية يعاني منها المواطن كثيرا ويدفع ثمنا باهظا من وقته ومن عمره ومن جهده ومن أعصابه.

***

يا سمو أمين منطقة الرياض..

يبدو أن أمانة مدينة الرياض تقف عاجزة عن الإتيان بالحل الأمثل وأنا لا أصدق وأشك في ذلك لأنك الشخص الأمثل والنشيط والذي يعمل قبل موظفي الأمانة أجمعين، وهذا هو الذي دفعني لمخاطبتكم، لأن الوضع زاد سوءا ولأن الكثير من الشوارع قد أغلقت أو حجز نصفها وأن وجود الساحات قد فقد معنى وجوده وقيمته بسبب عدم فاعليته، فقد أصبحت هذه الساحات وتلك الأرصفة مبيتا دائما لوقوف السيارات كيفما شاء أصحابها بل أصبحت محطات للبيع والشراء دون رقيب أو حسيب.

***

يا سمو أمين منطقة الرياض..

في هذا السياق أتساءل لماذا المقاولون يقطعون نصف الشارع في إقامة الحواجز الكونكريتيه أو الأسلاك الشائكة ولا يزيلونها فورا حال انتهاء العمل؟ إن هذا الأمر أدى ويؤدي إلى عرقلة انسياب حركة السيارات نحو الشوارع الفرعية التي تحولت هي الأخرى إلى ممرات ضيقة مزدحمة بالسيارات.

***

يا سمو أمين منطقة الرياض..

إن المضحك المبكي في هذا الأمر أيضا أن المشاريع التي أعطيت للمقاولين التنفيذيين يمر عليها وقت طويل وهي جامدة فيما عدا بعض الأعمال والحركات البسيطة التي يقوم بها المقاولون تمويها وتقية أمام أعين المواطنين وعلى طريقة (شوفونا) نحن نعمل (؟؟!!) دون أدنى سرعة ودون أدنى جودة ودون أدنى دقة وبعيدا عن الأمانة والإخلاص في العمل وفي التنفيذ والشواهد على ذلك كثيرة وعظيمة يراها الأعمى قبل البصير والدليل التعرجات والأخاديد والشروخ التي تحدث في الطرقات والشوارع العريضة والفرعية بعد فترة وجيزة جدا من انتهاء العمل.

***

يا سمو أمين منطقة الرياض..

إنني أعبر عن معاناة جماعية ووجع جماعي وأسى جماعي بطرح العديد من الأسئلة المحتاجة للإجابة:

- إننا لا نعلم أين الخلل بالضبط هل هو في جمود أجهزة أمانة مدينة الرياض والذي يكمن في موظفيها والقائمين على مشاريعها أم في فئة المقاولين أو هي صعوبة المتابعة والتفتيش على الأعمال المسندة للمقاولين أم لا توجد أي حجج حتى ولو كانت سحرا لغويا فقط؟

- وأننا لا نعلم أين هو دور الرقابة والمتابعة والتفتيش في أمانة مدينة الرياض؟

- وأننا لا نعلم إلى متى تبقى شوارع مدينه الرياض تغرق بمياه الأمطار حتى ولو كانت قليلة نتيجة الحفريات وسوء العمل وعدم إتقانه وأورد لكم مثالا، أن أكثر من ثلاثة أشهر بالتمام والكمال على بداية العمل في شارع في أحد الأحياء لا يتجاوز طوله ثلاثمائة متر مازال يعمل به!!.

- وأننا لا نعلم هل أمانة مدينة الرياض (آخر من يعلم) بما يجري؟.

- وأننا لا نعلم هل أن ما يجري من أعمال وحفريات وهدم وتخريب وتشويه وتكسير وعدم ردم يدوم لأشهر عدة يعاني منها المواطن ما يعاني لا تعلم به أمانة مدينة الرياض الكبرى؟

- وأننا لا نعلم أين هي المجالس البلدية لأن هذا المجلس معرض للسؤال من قبل المواطن الذي انتخبه عن معنى وجوده وهل هو مجلس فاعل؟

***

يا سمو أمين منطقة الرياض..

لقد تعطلت كثير من الشوارع وانقطعت الطرق وتضرر الناس كثيرا وتشوهت أحياء كثيرة من أحياء مدينة الرياض من جراء أعمال المقاولين البؤساء، وأن ما نريده منكم هو أن تقوموا بالتأكيد على المقاولين كافة بوجوب سرعة الإنجاز والحرفية في العمل والمهنية في الأداء وأن تحاسبوهم حسابا عسيرا على كل تقصير وإهمال من جانبهم، وأن تقوموا أيضا بمحاسبة موظفي الأمانة والضغط عليهم من أجل متابعة أعمال المقاولين والرفع بهم لكم، بعدها يا سمو أمين منطقة الرياض أعدكم بأنني سأرفع أكف الضراعة في الهزيع الأخير من الليل بأن يحفظكم الله ويرعاكم.



ramadan.alanazi@aliaf.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد