Al Jazirah NewsPaper Wednesday  15/04/2009 G Issue 13348
الاربعاء 19 ربيع الثاني 1430   العدد  13348
إيران وضعت سيناريو لزعزعة الاستقرار بدأ بتفجير الحسين و الصحافة المصرية تؤكد:
حزب الله خطط لاغتيال الرئيس مبارك ولتنفيذ عمليات بدول التضامن العربي

 

القاهرة- مكتب الجزيرة- علي فراج

كشفت وسائل الإعلام المصرية أمس جوانب وصفتها بالمرعبة في التحقيقات التي تجريها نيابة أمن الدولة العليا مع خلية حزب الله اللبناني، حيث أكدت وسائل الإعلام المصرية أن الخلية كانت لها أهداف تخريبية كبيرة داخل مصر لا تستهدف السياح الأجانب من إسرائيل وأمريكا وبعض الدول العربية لكنها تستهدف قيادات بارزة في النظام المصري حتى أن صحيفة (المصريون) الإليكترونية نقلت عن صحف إسرائيلية أن الرئيس مبارك كان على رأس المستهدفين من قبل إيران، وذكرت أن المخابرات المصرية أحبطت محاولة اغتيال مبارك في مهدها بعد أن رصدت إيران مليون دولار لتنفيذ العملية، ولم يقتصر الوضع على مصر بل إن التحقيقات كشفت أن الحزب أصبح قفاز إيران لتنفيذ أعمال تخريبية في الدول العربية التي تسعى إيران لمزاحمتها على الريادة العربية.حيث ذكرت صحيفة الجمهورية نقلاً عن مصادر أمنية أن حزب الله أداة إيرانية لتنفيذ المد الشيعي والانتقام من مصر.

اعترافات المتهمين في التنظيم تستحوذ على اهتمامات الصحف المصرية

وقد استحوذت اعترافات المتهمين على العناوين الرئيسة للصحف المصرية، حيث قالت الأهرام إن قيادي خلية حزب الله المتهم محمد يوسف منصور واسمه الحركي سامي شهاب كشف عن اعترافات مذهلة أهمها أن العمليات كلها كانت تستهدف الوضع الداخلي في مصر، ولا علاقة لها بمساعدة المقاومة في غزة، وأكد المتهم سامي شهاب أن قيادة حزب الله كلفته باتخاذ الترتيبات الكاملة لتنفيذ عمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية، واستهداف السياح الإسرائيليين خاصة، وجنسيات أخرى، وتنفيذ العمليات سواء بتفجيرات انتحارية أو سيارات ملغومة، أو زرع عبوات ناسفة في أماكن تجمعات الإسرائيليين في مناطق سيناء، خاصة دهب وطابا ونويبع.

البداية تنفيذ ثلاث

عمليات إرهابية في وقت واحد

ونقلت الأهرام عن مصادرها أن العملية الإرهابية الأولى كانت تستهدف تنفيذ ثلاثة تفجيرات في وقت واحد ضد أهداف مصرية وإسرائيلية، ومنشآت مهمة في ثلاثة مواقع سياحية وحيوية، وكان سيعقبها صدور بيان من قيادة حزب الله تؤكد فيه مسؤوليتها عن هذه العمليات رداً على مقتل قائدها العسكري عماد مغنية، وأن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله هو الذي أصدر التكليف لنائبه نعيم قاسم، المسؤول عن تحريك جهاز الاستخبارات في الحزب، وتم نقلها من قاسم إلى المتهم الهارب محمد قبلان، الذي نقل التكليف إلى المتهم المحبوس محمد يوسف منصور سامي شهاب، وخلال شهري مارس وإبريل من العام الماضي دخل قبلان إلى البلاد بجواز سفر مزور باسم حسان الغول، وكان تحت رقابة جهاز الأمن المصري، حيث انتقل إلى العريش، والتقى مع مجموعة من أعضاء الخلية الإرهابية داخل منزل أحد المتهمين المحبوسين، وأشرف على عمليات تصنيع المتفجرات والأحزمة الناسفة. وتابع المتهم اللبناني سامي شهاب عضو حزب الله أن قيادة الحزب ممثلة في مسؤول جهاز الاستخبارات محمد قبلان، قد طلبت منه تكوين الخلية الإرهابية، وتدبير أماكن الإيواء والسيارات للتنقل وشراء المواد المستخدمة في تصنيع المواد المتفجرة من خلال الخبراء المكلفين بالمهمة من كوادر حزب الله، على أن تكون الأراضي المصرية مسرحاً للعمليات التي خطط لتنفيذها، ورسمت القيادة العليا داخل الحزب خطة التنفيذ للعمليات التخريبية، التي تلقاها قائد الخلية الإرهابية من خلال الشفرة المؤمنة، عقب إبلاغه بنتائج عمليات الرصد للأهداف المختلفة في سيناء ومواقع أخريى، كما أن التعليمات شملت دوراً ثانياً للخلية الإرهابية بتجنيد سودانيين يكون دورهم المشاركة في تهريب الأسلحة عن طريق الحدود المصرية، التي تستخدم في العمليات الإرهابية.

الأهرام: نصر الله دخل نفقاً مظلماً

واعتبرت الأهرام في افتتاحيتها أن حزب الله ضل طريقه عندما زج أمينه العام بنفسه في النفق المظلم للحسابات الخاطئة والتقديرات الزائفة عندما ارتكب خطيئة المؤامرة على الأمن القومي المصري ودفع بعناصر من حزبه للقيام بعمليات إرهابية في مصر، وقد اعترف الشيخ حسن بتسلل عميله الى مصر، فيما يعد انتهاكاً لا يغتفر للسيادة المصرية، ولأن الشيخ حسن زج بنفسه في النفق المظلم للتقديرات السياسية الخاطئة، وأضافت الأهرام أنه يتعين الإشارة الى حقيقة أكيدة وهي أن إيران وحزب الله لم يقدما للفلسطينيين في غزة أبان الحرب الإسرائيلية عليهم أي مدد أو عون حقيقي، واكتفيا بانتهاز الفرصة للاجتراء على مصر،في محاولة واضحة لتعميق الخلافات بين الدول العربية، حتى يسهل لإيران توسيع دائرة نفوذها الإقليمي على حساب الأمة العربية.

علاقة نصر الله بتفجير الحسين

أما صحيفة الوطني اليوم لسان الحزب الوطني الحاكم فربطت بين التفجير الذى هز ميدان الحسين قبل عدة أسابيع وبين الخلية المقبوض عليها. وقال محمد حسن الألفي رئيس تحرير الصحيفة إن الخلية الإرهابية بقيادة حسن نصر الله ليست تنظيماً منقطع الصلة بالعملية الإجرامية التي جرت في المشهد الحسيني، وذهب الألفي إلى القول بأن عملية الحسين أراد بها مخططوها الأصليون صرف الأنظار عن العملية الكبرى التي استهدف بها نصر الشيطان اغتيال شخصيات مهمة وتعطيل الملاحة في قناة السويس، موضحاً أن عملية الحسين كانت التهميد الإعلامي والسياسي لتلك العملية الإيرانية التي وجه إليها أمن مصر ضربة موجعة، وأكد الألفي أن المراجعة المتأملة لخبرة إيران في إرهاب الشارع المصري تكشف عن وجود عقيدة صلبة لا تتزعزع تجاه استقرار مصر، وتنهض على فكرة أن مصر القوية المستقرة الناجحة اقتصادياً البارزة إقليمياً هي عقبة في سبيل المشروع الإيراني.

ونقلت صحيفة الشروق المستقلة عن مصادر أمنية أن هناك حالة من الإصرار من جانب مصر على المضى قدماً في المواجهة إلى أقصى مدى، مشيرة إلى أن القاهرة أرسلت تحذيرات شديدة اللهجة لنصرالله، وأوضحت الصحيفة أن الخلية ليست الأولى فقد سبق أن ضبطت السلطات الأمنية المصرية شحنة أسلحة تابعة للحزب في مصر.

مليون دولار لاغتيال مبارك

صحيفة المصريون نقلت عن (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية أن السلطات المصرية أحبطت عملية إيرانية لاغتيال الرئيس حسني مبارك خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، رصدت طهران لتنفيذها مليوناً. ونقلت عن الصحيفة الإسرائيلية قولها إنه (في التاسع من يناير الماضي وفي أوج الحرب على غزة، رصد الحرس الجمهوري الإيراني مبلغ مليون دولار نقداً لتصفية الرئيس مبارك، وشكل مجموعات إيرانية من متطوعين تلقوا تدريباً سرياً، لكن السلطات المصرية تمكنت من إحباط العملية، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مصدر أمني مصري كبير)، قال إن إيران لم تكن تريد أن تترك بصماتها على التعرض للرئيس مبارك ولم تدخل المهمة حيز التنفيذ، لأن الاستخبارات المصرية بعثت بإشارة تحذيرية سرية بأنها كشفت الموضوع ما أغلق الطريق عليهم، وتحدثت الصحيفة عن العلاقة الوثيقة بين (حزب الله) وإيران ونشرت صورة للسفارة الإيرانية في القاهرة وصورة لمنزل عضو (حزب الله) سامي شهاب المعتقل في مصر، اللذين يفصل بينهما شارع هارون الرشيد، وربطت بين المنزلين بسهم وكتبت (مسافة مائة متر).

وفي صحيفة روز اليوسف قال عبد الله كمال رئيس التحرير إن سبب الاعترافات المفصلة التي أدلى بها المتهم الأول سامي شهاب وهو اسم حركي بدون ضغوط من الأجهزة الأمنية انتقاماً من حزب الله الذى تركه عدة أشهر دون أن يسأل ماذا جرى له وبمجرد اتهامه رسمياً وإعلان ذلك قام نصرالله بالاعتراف عليه وتوريطه في القضية برمتها، وأكد عبدالله كمال أن العملية هدفها استخباراتي بحت لصالح إيران.وقالت صحيفة الموجز المستقلة أن نصرالله خطط لقلب نظام الحكم في مصر وإشاعة الفوضى والسيطرة على قناة السويس. وأكدت الصحيفة أن اداعاءات نصرالله بمساعدة الفلسطينين لا تمت للواقع بصلة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد