Al Jazirah NewsPaper Thursday  16/04/2009 G Issue 13349
الخميس 20 ربيع الثاني 1430   العدد  13349
 
يشعرن بأنهن ضيفات ثقيلات على المدارس الصباحية ويردن الاستقرار
طالبات تعليم الكبيرات بعنيزة يطالبن باحترام سنهن

 

عنيزة - فوزية ناصر النعيم:

تذمرت مجموعة من طالبات ثانوية تعليم الكبيرات بمحافظة عنيزة من عدم الاستقرار في مدرسة تخصهن وتنقلاتهن بين المدارس في كل عام دراسي، وإحساسهن بأنهن كالضيف الثقيل على المدارس الأخرى التي تضيق بهن مجرد ما تحل رحالهن فيها (مجموعة من الطالبات تحدثن عن هذه المعاناة في لقاءات مع (الجزيرة) من خلال السطور التالية:

بداية قالت الطالبة وضحى عيد الحبيل: طلبنا من تعليم الكبيرات حلا عاجلا لمشكلتنا، حيث يتم نقلنا من مدرسة إلى مدرسة كل عام وللأسف تضيق بنا المدارس حيث إنها لا تستوعب إلا طالباتها، فيقذف بنا في الدور الثالث وفينا الحوامل وآخريات يعانين من أمراض الروماتزم وألم بالفقرات.. لذلك نتمنى أن يكون لنا نحن في تعليم الكبيرات مبنى يخصنا ولو بأقل التكاليف حفاظاً على كرامتنا وتشجيعاً لنا، ناهيك عن الحرج الذي نقع فيه من جراء قضاء اليوم الدراسي مع طالبات في أعمار بناتنا.

نشعر بأننا ضيف ثقيل

وقالت الطالبة موضي المطيري: اننا ونحن نتنقل من مدرسة إلى مدرسة نشعر بأننا ضيف ثقيل على طالبات المدارس في التعليم العام، فنحن نعاني من عدم الاستقرار فكل سنة بضيافة مدرسة من المدارس وبعد أن تتضاعفت اعدادنا أو اعداد الطالبات في التعليم العام يتم نقلنا إلى مدرسة أخرى، وتخيلوا أن كل فصل دراسي ندرسه في مدرسة مختلفة فنحن درسنا قبل سنتين في الثانوية الثامنة ثم انتقلنا إلى الثانوية الثانية ثم السابعة وفي الفصل الثاني لهذا العام تعتزم إدارة التربية والتعليم نقلنا للثانوية السادسة، ولا نعلم في السنة القادمة أين سيحل بنا الركب؟

لا يراعون نفسياتنا

وقالت الطالبة ابتسام: انهم لا يراعون أوضاعنا النفسية ونحن من مدرسة إلى مدرسة ما إن نشعر بشيء من الاستقرار إلا وتقذف بنا قدم المسؤول إلى مرمى آخر.. الا يكفي أننا نشعر بالحرج من الطالبات اللواتي يصغرننا سناً ومجرد ما نتجاوز هذا الحرج ونتأقلم على الوضع ننُقل إلى مدرسة أخرى، وكأن مدير التعليم يريد أن تتفرج علينا جميع الطالبات في كل المدارس على اننا انموذج مكافح يتعلم على كبر ولكن للأسف انهم بهذه الطريق يقتلون طموحنا ويثنون عزمنا!!

كلنا أمل

وقالت الطالبة علياء: لقد كتبنا خطاب تظلم لمعالي نائبة وزير التربية والتعليم الأستاذة نورة الفائز واستبشرنا خيراً بتعيينها في هذا المنصب وادركنا أن مشكلات التعليم ستحل - بإذن الله - على يديها لأنها أكثر إدراكاً بقضايا المرأة وأكثر مقدرة على تفهمها.. فكلنا أمل أن يجد خطابنا صدى لدى معاليها وأن تسارع في حل المشكلة قبل أن تتفاقم ونخسر رغبتنا في التعليم.

نريد حلاً

وتقول خزنة الحربي: إن كان تعليمنا نحن الكبيرات مشكلة في نظر إدارة التربية والتعليم فلا نعتقد أن الحل نقلنا من مكان إلى مكان، إننا نريد حلاً جذرياً نشعر من خلاله باستقلاليتنا وتستقر به أوضاعنا فنحن ندرس في منظومة تختلف فئتها العمرية ممن فئتنا.. واختلاطنا بالأصغر منا يصيبنا بنوع من الحرج مما يدفع الكثير من عدم مواصلة الدراسة.

إدارة التعليم لا تتجاوب

وقالت الطالبات انتصار وسلمى ووسمية بصوت واحد: اننا نعاني عدم تجاوب إدارة التربية والتعليم، ولقد أسندت إدارة التربية والتعليم الأمر إلى الوزارة ونحن نثق بأن الوزارة ستجد لنا حلاً فورياً - بإذن الله - لأن مشكلتنا تحتاج إلى علاج وليس مسكنا.. وطالبت الطالبات الوزارة بإيقاف نقل تعليم الكبيرات إلى مدرسة أخرى لحين حل مشكلتها مراعاةً لنفسياتنا على الأقل وعدم شعورنا بالأمان من كثرة التنقلات والمفاجئات والمواقف المحرجة التي نتعرض لها.

وقالت موضي الحابر: يؤسفنا أن نستقبل نائبة وزير التربية والتعليم في بداية عملها الجديد بالمشكلات، ولكننا نعلم أنها أهل لذلك وأن هدفها الأول هو تحقيق طموحاتنا ومواساة همومنا وأننا في ميزان تفكيرها لانقل درجة عن سوانا من أنواع التعليم.. ولدينا ثقة كبيرة بأن مشكلتنا ستجد صدراً واسعاً وسوف نستقر في القريب العاجل - بإذن الله - فنحن لا نريد سوى الاستقلالية والاستقرار.



التعليق

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد