عزيزتي «الجزيرة»
قرأت الحوار الذي أجرته صحيفة «الجزيرة» مع المدير العام لفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة جازان ونشرته في عددها رقم 13336 في 7-4- 1430هـ عن مخاطر السحر واللجوء إليه. وتعقيباً عليه أقول لقد كثر الحديث عن السحر والسحرة في هذا العصر نتيجة تهويل أمره والتحدث عنه بالصحف والمجلات والإذاعات والمحطات الفضائية والتحذير منه بأنه أمر واقع، ومن المؤكّد أن السحر لا يضر أحداً إلا بإذن الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: (ِوَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ) آية 102 من سورة البقرة، ولكن الدجالين والمشعوذين ومن يسمون سحرة هم الذين يوهمون الناس ويرسخون في أذهان العامة هذه الأمور، نتمنى أن يكون زمان السحر والكهانة والدجل والخرافة والشعوذة قد انتهى واندثر وحلَّ محله عصر العلم والمعرفة والثقافة والتكنولوجيا والاختراعات والتصنيع والطب والصيدلة والعقاقير والأدوية المجربة والموثقة الشافية بإذن الله. أما القول بأن الدجل والشعوذة والكذب والطلاسم والشخبطات العبثية الاحتيالية ووجود شعر إنسان وأشياء قذرة عند دجال ومحتال بأنها أدوات سحر فهذا لا يجب أن يُقال.
محمد عبد الله الفوزان - محافظة الغاط