سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك حفظه الله

رئيس تحرير جريدة «الجزيرة»

اسمحوا لنا بداية أن نشكر لكم تفاعلكم مع ما تقوم به أمانة محافظة جدة وإذ نقدر لكم شخصيا ولجريدتكم الغراء ما تقومون به نحو أداء رسالتكم الإعلامية والاجتماعية الذي يعكس حسا عاليا بالمشاركة في القيام بمسؤولياتنا جميعا تجاه مدينة جدة التي نعتز بانتمائنا إليها وإلى وطننا الغالي، فاسمحوا لنا أن نبدي بعض الملاحظات على المقال الذي نشرت في جريدتكم الغراء في العدد رقم 13338 بتاريخ 9 من ربيع الثاني 1430هـ تحت عنوان (حافلة بخدمات خمس نجوم لمسؤولي أمانة جدة) والذي أشرتم فيه إلى أن مسؤولي أمانة محافظة جدة يتنقلون بحافلة خمس نجوم.

أولا: نود أن نحيط سعادتكم علما بأن أمانة محافظة جدة قامت بإصلاح الحافلة الموجودة بالأمانة وهي موديل 1983م وليست حديثة كما نشر المقال ويتم استخدامها في زيارات الأمانة لاستخدام الزائرين وليس لاستخدامات مسؤولي الأمانة.

ثانيا: أشار الخبر إلى معاناة شوارع جدة من الحفر والهبوطات وهنا نود الإحاطة أن الأمانة تعتزم خلال الأيام القادمة طرح ثلاثة عقود كبيرة منها عقدان قيمة كل واحد منها 15 مليون ريال للترقيعات والثالث قيمته 10 ملايين ريال للهبوطات ومدة تلك العقود ثلاث سنوات تغطي جميع أنحاء جدة.

ثالثا: إن مسببات جزء كبير من الحفر والهبوطات في الشوارع والطرقات هو عدم تقيد بعض إدارات الخدمات المختلفة من كهرباء ومياه وهاتف وصرف صحي بالشروط والمواصفات التي تتضمنها عقود الخدمات الموقعة بينهم وبين المقاول من جهة، وبين تصاريح العمل الممنوحة لهم من مكتب تنسيق المشاريع بالأمانة، إلا أن تولى أمانة جدة جل اهتمامها لحصر ورصد كل تلك المخالفات إضافة إلى الحفر الوعائية الناتجة عن تآكل بعض الطرقات والشوارع حيث إن هناك حمولات محددة للشاحنات وسيارات نقل الأوزان المقررة حسب النظام وغيرها من الأسباب التي تؤدي لتلك الحفر، ناهيك عن العمر الافتراضي لتلك الشوارع.

رابعا: إن عدم اكتمال شبكة الصرف الصحي حتى الآن لا شك أن لها انعكاسات اقتصادية متمثلة في تلف جزء هام من البنية التحتية وهي الطرقات ومشاكل اجتماعية تتمثل فيما يتعرض له سكان جدة من صعوبات وبعض الأضرار أثناء تنقلهم في شوارع لم تكتمل فيها شبكة الصرف أو لم يراع بعض المقاولين الجودة في تنفيذ شبكة الصرف الصحي وفقا للاشتراطات الفنية والكود السعودي في أدائهم.

ختاما، فإننا نأمل - تعميما للفائدة - ولنشر الحقائق الذي ندرك حرصكم وجريدتكم الغراء عليها، أن تجدوا الفرصة والطريقة المناسبة لعرض هذه الملاحظات مع ترحيبنا وتأكيدنا على استعدادنا لتلقي أية ملاحظات حول أداء أمانة محافظة جدة.