عزيزتي «الجزيرة»:
تابعت الموضوع الذي كتبه محمد الغفيلي في صفحة عزيزتي «الجزيرة» عدد 13303 وحديثه عن دوام القضاة وكُتّاب العدل، وكذلك ما كتبه صالح حسن السيف في العدد رقم 13346 في نفس الصفحة تحت عنوان (النظام يلزم القضاة بالدوام حضوراً وانصرافاً) واستشهاده ببعض المواقف وكذلك تدوينه للفقرة رقم (60) من نظام مجلس الوزراء.. وحقيقة، هذا الكلام يحتاج إلى المتابعة والاهتمام لأننا حينما نتحدث عن عمل مسؤول في المحكمة أو كتابة العدل فإن هذا العمل لا ينجزه سواه؛ حيث إنه من المعروف أن أعمال قاضي المحكمة وكاتب العدل لا يقوم بها أي موظف آخر في المحكمة، وبقدر ما كنا نطالب في محكمة بقعاء بإيجاد قاض آخر مساند للقاضي الوحيد ويساعده في عمله، وكذلك إيجاد كاتب عدل آخر، ففي هذه المحكمة وتعقيباً على نقاط الكاتب صالح السيف فإن كاتب العدل يتجه إلى المكان المعد لصلاة الظهر بالقرب من مكتب قاضي المحكمة، وبعد انتهاء الصلاة يتجه كاتب العدل إلى (المختصر) وهو المكتب الذي يجاور مكتب القاضي ويمضي فيه وقتاً متنوعاً بين الأحاديث، والمراجعون يجلسون طوابير في انتظار عودة كاتب العدل إلى مكتبه التي تستغرق أحياناً أكثر من ساعة، وموظفو الإدارة لا يستطيعون إنجاز شيء إلا بعد عودة كاتب العدل!!
هذا الشيء هو القائم في محكمة محافظة بقعاء ويحتاج إلى إعادة نظر؛ لأن معظم المراجعين هم من خارج المحافظة والمسافة بين منازلهم وبين المحكمة ليست هينة وعودتهم من الغد أو بعد الغد فيها مشقة متناهية.
فهد الشيحان - حائل - بقعاء