دخل المسجد رحمه الله ثم صلى ركعتين تحية المسجد وبعد التأدية رفع يديه بالدعاء ثم أصيب بحالة إغماء، فأجلسه أحمد الوطبان وابنه حمد، ثم أفاق وقام بتأدية الفريضة مع الجماعة جالساً. وبعد تأدية النافلة خرج إلى بيته وبعدها شعر بشدة الألم. فتم نقله إلى المستشفى وبعد صلاة الظهر دخل العناية وفي الساعة الرابعة والنصف عصراً انتقل إلى رحمة الله. ولد رحمه الله في عام 1340هـ وعاش في كنف والده في قصره المشقوق في العمودية بقصيباء واهتم والده - رحمه الله - في تعليمه العلوم الدينية على مجموعة من المشايخ منهم الشيخ محمد الخليفي والد إمام الحرم المكي عبدالله الخليفي كما أرسله إلى بريدة لطلب العلم. وقد تزوج في سن مبكر وذلك في عام 1358هـ وعمره آنذاك ثمانية عشر عاماً وقد قام برعاية مزارع والده مع إخوانه وفي عام 1375هـ تم تعيينه رئيساً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى تمت إحالته على التقاعد في عام 1401هـ. وكان رحمه الله إماماً لجامع قصيباء حتى انتقل إلى بريدة واشتغل بالتجارة الحرة وكذلك البيع بتقسيط السيارات، وكان رحمه الله رحيماً حليماً فقبل وفاته بزمن قصير قام بشطب جميع الديون وذلك لوجه الله وكان كريماً متواضعاً لا يطلب لنفسه شيئاً، حريصاً على الصلح بين الناس وخصوصاً الأقارب. كان يتصف بالزهد والورع والأعمال الخيرية والأخلاق الفاضلة وكان يقضي جل وقته في العبادة والاستفغار ومن زهده في الحياة لم يجمع مالاً قط وآخر أعماله الجليلة قام ببناء مسجد في حي الريان (البقيشية سابقاً). اللهم اغفر له وارحمه ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اجعله من الفائزين يوم الدين إنك سميع مجيب. وعزائي إلى إخوان الفقيد علي وإبراهيم وإلى أبنائه عبدالرحمن، عبدالله، عبدالعزيز، حمد، محمد، إبراهيم، خالد، علي، راضي، صالح وإلى زوجته أم عبدالرحمن وبناته وكذلك رئيس مركز قصيباء الأستاذ فهد بن راضي الراضي. وأقول أحسن الله عزاءكم، وجبر الله مصيبتكم، وغفر الله لميتكم، إنه سميع مجيب، و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.