Al Jazirah NewsPaper Monday  20/04/2009 G Issue 13353
الأثنين 24 ربيع الثاني 1430   العدد  13353
 

من نفحات الربيع في ربوع بلادي
عبدالله حمد الحقيل

 

لقد حبا الله بلادنا بطيب ونقاء هوائها وخصوبة أرضها وفي هذه الأيام حينما يخرج المرء للصحراء يشعر أن لها جمالها وطبيعتها الخلابة وجمالها الربيعي وحفيف رياحها الجميلة وجمالها الطبيعي، خاصة بعد أن هطلت الأمطار هذا العام بغزارة وأدركت رحمة الله الكثير من الرياض والأودية وتبدلت الأرض وتحولت إلى جنان خضراء مختلفة النبات جميلة المشاهد والمناظر وكانت فرصة طيبة للذهاب والتجول بين رياض نجد ومرابعها وسفوحها ومنحدراتها مما ذكرني بقول الشاعر:

أجمل هذه نجد وهذي رياضها

وتلك أفاويح من الباني والرند

وقول الآخر:

سقى الله نجداً والمقيم بأرضها

سحاباً غوادٍ خاليات من الرعد

وقول الشاعر:

ألا يا حبذا نجد وطيب ترابه

وأرواحه إن كان نجد على العهد

وبالقرب من مدينة المجمعة حيث الرياض الجميلة والنباتات البرية كالخزامي والقرقاص. والحوذان، البسباس، والشيح، والنصي، والنفل، وغير ذلك من النباتات والحمد لله على هذا الخير الكثير مما جعلني أردد قول الشاعر:

سقى الله نجداً من ربيع وصيف

وماذا ترجى من ربيع سقى نجداً

وكنت أرنو لتلك الرياض والأودية والشعاب ومشاهدة تلك الهضبات مستعرضاً أقوال الشعراء كقولهم:

تمتع من شميم عرار نجد

فما بعد العشية من عرار

وقول الآخر:

تمتع من ذرا هضبات نجد

فإنك موشك ألا تراها

وقول الآخر ولعله حافظ إبراهيم:

ولا تنسى نجداً إنها منبت الهوى

ومرعى المها من سائحات ورتع

... إلى غير ذلك. إن طبيعة المكان تضفي على النفس البشرية حبوراً وابتهاجاً، وتتميز المجمعة بكثرة الأودية والرياض المحيطة بها والقريبة منها وفي الربيع تكسوها الأعشاب وتزينها الورود ومياه السيول مما زاد في جمالها ما جعلنا ننتقل بين تلك الرياض مثل روضة (مطرية) و(النظيم) و(الخفيسة) والكظيمة وصبحا وسدحا وحطابة وزيدة والمزيرعة وروضة أم شبرم والزلعا والمجمع وأم الذيابة والقاعية وغيانة والشرارية والأمعر وأم هشيم وروضة نورة والحقافة والخشم وغيرها ولقد توشحت هذه الرياض بحلة خضراء مزدانة بأنواع شتى من النباتات والزهور ذات الرائحة الشدية ولله در القائل:

ونجد إذا جادت به رهم الحيا

رأيت به المكنان والنفل الجعدا

وقول الآخر

ربيع نجد إذا طابت منابته

يفوق في حسنه حمص ولبنان

التعليق

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد