|
|
|
حكم المنية في البرية جاري
|
|
ما هذه الدنيا بدار قرار
|
|
بينا يرى الإنسان فيها مخبرا
|
|
حتى يرى خبرا من الأخبار
|
|
طبعت على كدر وأنت تريدها
|
|
صفوا من الأقذار والأكدار
|
وأصدق من ذلك قوله تعالى:{كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ} سورة آل عمران (185).
|
وروى المصطفى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: جاءني جبريل عليه السلام، وقال: عش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك مجزي به..
|
فارقنا منذ أيام ابن عم عزيز على قلب كل من عرفه لما يتحلى به من أخلاق فاضلة ولقد نشأ يتيماً، فقد توفي والده وهو لا يزال في السنة الأولى من عمره فتكفل أخوه برعايته حتى التحق بالعسكرية ترك بلدته خميس مشيط واتجه إلى الظهران، حيث التحق بالعسكرية ولمدة ثلاث سنوات بعيداً عن والدته وإخوته ثم يستقر في الرياض حيث عين هناك وتزوج ورزق بمولودته الأولى أروى، ولكن لا تخلو هذه الحياة من المنغصات فقد ولدت طفلته بإعاقة بدنية، ويشاء الله سبحانه أن يرزق بعدها بمحمد ولم يكن أحسن حالاً من أخته فيتردد على الأطباء أملاً في شفائهم صابراً محتسباً ثم ينعم الله عليه بسارة وسديم حيث ولدتا سليمتين ويشاء المولى عز وجل أن يقبض ابنه محمد.. أسأل الله أن يكون سابقك إلى جنة الخلد وشفيعاً لك يوم القيامة يا أبا محمد.
|
ثم بعد ذلك يبتلى بالمرض فتجرى له عمليتان في رأسه لم يمكث بعدها سوى يومين ثم ينتقل إلى جوار ربه.. فهل نحزن لموتك بعد هذه الابتلاءات أم نفرح لما نراه من كثرة من يثني عليك من زملائك وجيرانك وأقاربك وكل من عرفك فأحبك وأجمع على شدة حرصك ومحافظتك على الصلاة خاصة صلاة الفجر، أسأل الله أن تكون لك نوراً يوم تلقاه.
|
فرحمك الله رحمة واسعة فقد عانيت اليتم والغربة والمرض وفقد الولد ونسأل الله أن يرزق زوجتك أم محمد الصبر والسلوان، فقد فقدت ابنها الذي تعلقت به ثم بعد ذلك بشهر تفقد زوجها لتبقى مع بناتها الثلاث اللاتي قال والدهن بعد موت ابنه: لقد أصبحت أبو البنات فأنت أصبحت أم البنات، نسأل الله عز وجل أن يعينك على تربيتهم ورعايتهن.
|
|
وزارة الدفاع والطيران
|
|
|