Al Jazirah NewsPaper Monday  20/04/2009 G Issue 13353
الأثنين 24 ربيع الثاني 1430   العدد  13353
 
رسالة مواطن للتعليم والإعلام والصحة والهيئة
سلمان بن عبدالله القباع

 

كم سعدنا كثيراً بصدور الأوامر الملكية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين بإعادة تشكيل مجلس القضاء الأعلى وهيئة كبار العلماء والتعيينات الجديدة للصحة والعدل والإعلام والشورى وهيئة الأمر بالمعروف.

النهج المُتبع من لدن ملك الإنسانية أتى من واقع البحث عن إصلاح وعلو النمو للمواطن وتوثيق المسيرة وتوازن المتطلبات مع مقارعة العالم وما يفتقده الكثير من المتطلبات، إن العملية الإصلاحية أتت من الافتقاد للحاجة الملموسة التي كان يتلمسها المواطن ويحتاجها بحياته اليومية، وما يعتمد عليه المواطن ويكون سنداً له بمسيرته اليومية، فنحن نحتاج الكثير من تلك القرارات والتي أصبح (تواجدها) من الضروريات، فالتعليم هو الهاجس لكل أب لإعطاء الأبناء الرؤيا والتمسك بالسلاح لمواجهة تحديات الزمن وما تصبو إليه، فالتعليم هو المحرك الثقافي والعملي لتثقيف الأبناء، ولا يمكن أن تتم العملية التعليمية إلا بتوفيق من الله ثم السياسة التعليمية من قبل أداء المعلم وتأدية الأمانة الموكلة له وفق ضمير لديه الغيرة التامة للأبناء، إن توفير البيئة التعليمية يأتي من ضمن توضيح المناهج وعدم حشر الكتب الدراسية وإعطاء الأبناء دروساً وكتباً ليسوا بحاجتها ولا تواكب العمر للطفل.. واختيار المعلم والمعلمة وفق شروط معينة وإعطاؤهم دورات قبل انخراطهم بالمجال التعليمي وأداء الرسالة التعليمية، نلاحظ كثيراً الضعف التعليمي والزيادة السنوية لها لعدد الطلاب والطالبات والسبب من عدم أداء الرسالة من قبل المعلم والمعلمة، ونحن نتبشر كثيراً ومتفائلون بمعالي الوزير الجديد بالنظر إلى كل ما يتعلق بالطالب والطالبة من المباني الحديثة للمدارس والنقل للطالبات والصيانة الدورية للمدارس.

ومن ضمن القرارات الملكية الرشيدة لوزارة الإعلام بوزير ليس جديدا أو غريبا على الوزارة أو مسمى الإعلام فهو أديب ورجل ثقافي مارس الحياة العملية الإعلامية وكون لنفسه مرحلة أدبية إعلامية، وهو سوف يكرس الجهد المتوقع من معاليه نحو رسم الأهداف المعنية للإعلام سواء الإعلام الداخلي أو الخارجي، والإعلام هو المحور الرئيسي لأي عملية على مستوى المملكة فهو المتابع الحقيقي للأحداث المحلية والخارجية، ومع تعيين معالي الوزير الجديد سوف نتطلع للرؤية الحقيقية للإعلام مع بث الأخبار برسالة إعلامية متجددة وإعطاء الأمانة الحقيقية للإعلام سواء المقروء أو المرئي والمسموع، ونحن في مملكتنا يوجد لدينا أربع محطات تلفزيونية (الأولى والثانية والإخبارية والرياضية) وتحتاج تلك القنوات إلى التفعيل السريع وما ينقص تلك القنوات من التقنية والتحديثات الجديدة التي يتطلب تواجدها ومواكبة الوقت، ونعلم أن جميع القنوات المذكورة تحت سقف واحد بمجمع واحد، ولا يوجد قناة مستقلة عن الأخرى إلا بالاستقلال الإداري فقط، ولكن نلاحظ أن الاستوديوهات لا تكون مستقلة لقناة معينة، فالقناة الإخبارية منذ تأسيسها قبل خمس سنوات لا يوجد لديها استديو مختص أو مستقل عن القنوات الأخرى المحلية، وهنا التساؤل: لماذا لا تكون للقناة الإخبارية استديو مختص للتصوير؟ لماذا يكون مشتركا مع القناة الأولى؟ والتحديثات لا جديد حتى التقنية والتجهيز لأي عملية من تصوير لعمل لقاء أو برنامج (يكون المخرج) في حالة يرثى لها من قلة التقنية والإمكانات.. معالي وزير الإعلام نحن بأمس الحاجة لتلك التجديدات والنظر في مسألتها.

هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، جهاز قريب للمجتمع، جهاز أقرب للفرد والأسرة، الأمر بالمعروف لعمل ما يجب عمله من النصح والإرشاد (كما قال عليه الصلاة والسلام): الدين المعاملة.. ويجب على كل فرد يعمل بالجهاز أن يكون (مُنصحا) للمواطن نصحا يكون بابتسامة وليس بتعبيس الوجه والتلفظ وبث سوء الظن.. النهي عن المنكر: هي ما يجب عمله على كل مواطن قبل أن يكون من مهام الهيئة، المنكر بعينه كما قال صفوة الخلق (من رأى منكم منكرا....) فيجب عمل ما يلزم، إن الشباب والأسرة يواجهون الغزو القادم من الخارج، ونحن على يقين بأن شبابنا لديهم الحس والوعي بذلك وحب الاطلاع والمعرفة على كل الأمور الغريبة هي من توجهاتهم الفكرية وما يحملون الغريزة الموجودة في داخلهم بل في داخل كل شخص على وجه الأرض، فعدم المساس بشؤون الآخرين من تقليعات من الملبس والأمور الأخرى فهي شأن أب وأم وهما المسؤولان بالتربية والمدرسة كذلك، إن الأمل موجود برئيس الهيئة بعمل دراسة ومناقشة المسائل السابقة مع أفراد الهيئة ورؤساء المراكز بالبحث بكيفية التقرب للمجتمع ونزع التوتر الحاصل بين الهيئة والمجتمع وما يقوم به بعض من (أفراد الهيئة) فالمشكلة ليست بالمركز وما يقوم به ولكن المشكلة ببعض الأفراد. الصحة هي الواجهة الحقيقية للمواطن وهي ما تحرص عليه الدولة أيدها الله وحفظها من كل مكروه، فمع ضخ الميزانية الجديدة بالمليارات وتخصيص مليارات عديدة للوزارة إلا بالحس الإنساني للمملكة ممثلة بملك الإنسانية اتجاه المواطن والبحث عما يرضي كل مريض، فمسألة المريض لا يجد دواء ولا يجد سريرا للعلاج هي من ضمن أهم المسائل التي سوف يحرص عليها الوزير الجديد الدكتور عبدالعزيز الربيعة، وهو يحمل الكفاءة الطبية والخبرة المديدة بذلك، المراكز الصحية ينقصها الكثير وتفعيل نشاطها الطبي من تجهيزات وتوفير الأدوية هي من أهم ما ينقص المراكز الصحية وتوفير الكادر الطبي لها.

حكومتنا الرشيدة تعمل ليلا ونهارا لتوفير الرعاية للمواطن وهذا ما لمسناه من القرارات آنفة الذكر.. حفظ الله حكومتنا الرشيدة وحماها من كل مكروه.. وأعان المسؤولين المعينين لعمل كل خير ووفقهم الله لذلك.



s.a.q1972@gmail.com
التعليق

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد