Al Jazirah NewsPaper Monday  20/04/2009 G Issue 13353
الأثنين 24 ربيع الثاني 1430   العدد  13353
 
نايف بن عبدالعزيز كما عرفته
عودة بن عبدالعزيز العبدالله العودة

 

صاحب القلب الطيب والعقل الرزين والخلق الرفيع الحازم في قراراته الصلب في مواقفه الحكيم بآرائه، وقد كان تعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء واحداً من أهم إنجازات مولاي خادم الحرمين الشريفين الموفقة التي تهدف لخدمة البلاد والعباد.

وقد كان ولاة أمر هذه البلاد الطيبة منذ عهد المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ولا يزالون كثيراً ما يوفقون في اختيار رجالات دولتهم وأعوانهم ومساعديهم من خيرة أبناء هذا الوطن الكريم وذلك سواء من أبناء الأسرة المالكة الكريمة أو من أبناء عامة الشعب القادرين على أداء مهام وظائفهم على الوجه الأمثل الذي يحقق مصلحة الوطن والمواطن والذين هم أكفاء لتحمل المسؤولية ومحل ثقة ولاة الأمر.

هذا الرجل الذي اعتمد عليه المؤسس في سن مبكرة جداً بتعيينه وكيلا لإمارة الرياض وهو لم يتجاوز الثامنة عشر من عمره وخلال أقل من عام يُصدر المؤسس الأمر الملكي الكريم بتعيينه أميراً على الرياض وملحقاتها وهي المدينة الأهم بكافة مناطق المملكة المترامية الأطراف كونها العاصمة مقر الملك المؤسس ومصدراً لجميع قرارات بناء الدولة ومقراً لاستقبال كافة الوفود الرسمية من أعلى المستويات ومن أعظم دول العالم التي كانت تفد إلى الرياض في ذلك العهد.

إن ذلك الاختيار وفي ذلك الزمن وسموه في سن مبكرة لدليل قاطع على نبوغه وذكائه وقدرته الإدارية التي لمسها فيه الملك عبدالعزيز بفطنته وبعد نظره وقدرته على اختيار من يساعدونه على بناء الدولة وتوثيق أمنها واستقرارها في بدايات التأسيس.

الأمير نايف رجل تم اختياره لمنصبه الجديد إلى جانب عمله وزيراً للداخلية الوزارة الأهم ذات الصلة المباشرة بكافة فئات المجتمع تم بعناية فائقة ودراسة مستفيضة وتوفيق من الله لمولاي خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله.

لن أتحدث عن إنجازات الامير نايف الأمنية وكونه جعل نجاحات وزارة الداخلية في دحض الإرهاب نبراساً يحتذى من قبل معظم الدول التي عانت من ظاهرة الإرهاب وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية التي رأت في برنامج المناصحة للإرهابيين الذي عُمل به في المملكة بتوجيه من سموه الكريم واحداً من أنجح الوسائل التي يمكن أن يستفاد منها للحد من الإرهاب. لكنني سأشير إلى جانب آخر بحكم أنني كنت أحد منسوبي وزارة الداخلية لأكثر من أربعين عاماً عرفت خلالها سجاياه وما يتميز به سموه يحفظه الله من سمات مختلفة، فهو إلى جانب حزمه وصرامته وقوة شخصيته يتمتع بخلق رفيع وسعت صدر وسماحة قل مثيلها في من هو في مثل مكانته الهامة وذلك على الرغم من كثرة مهامه وحساسيتها إلى جانب رئاسته ورعايته لكثير من الهيئات الرسمية والجمعيات الخيرية والأنشطة الدينية والاجتماعات والمؤتمرات الدولية، وحرصه الدائم على الوفاء والتواصل مع أبنائه وإخوانه من منسوبي وزارة الداخلية حتى بعد انتهاء سنين خدماتهم بالوزارة واستمرار رعايته لهم ولأسرهم في كل المناسبات.

أسأل الله العلي العظيم أن يمد في عمره على طاعته ويوفقه لما يحب ويرضى وأن يسدد خطاه ويعينه على مهامه التي هو أهل لها بإذن الله.

مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بمركز الأمير سلمان الاجتماعي ومدير تحرير مجلة الملتقى الاجتماعي


التعليق

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد