سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة - الموقر
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
|
قرأت في العدد (13297) الصادر في 28 صفر 1430هـ، مقالاً بعنوان قراءة في كتاب (خير جليس) لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود - نائب أمير منطقة القصيم بقلم منصور بن عساف بن حسين العساف.
|
ولست أريد أن أتحدث عن مؤلفات الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود فقد تحدث قبلي كثير من المختصين، ولست أريد أن أكرر ما قالوا أو ألخصه فذلك ما تعلمونه جميعاً بأفضل مما أعلمه بكثير، ولكن ما أود قوله إن ما يميز مؤلفات الأمير الدكتور فيصل بن مشعل الغنية عن التعريف أن لقراءتها لذة تتذوق فهي نعم الجليس، ونعم الأنيس، ونعم القرين، وهي وعاء مليء علماً وتورث قارئها جزالة وقوة في معانيه وألفاظه وتمتاز بوضوح ونقاء كلماتها وحسن العرض وقوة التحقيق.
|
وكنت وأنا أكتب هذه الكلمة المختصرة أطالع في كتاب سموه (الدبلوماسية والمراسم الإسلامية) دراسة مقارنة مع التشريفات الغربية، والذي يأتي إسهاماً من المؤلف في كشف جانب من الكنوز العلمية والأخلاقية في مصادر تراثنا الثقافي والإسلامي، والذي أرى أن من المناسب جداً تدريسه في المؤسسات التعليمية المتخصصة مثل معهد الدراسات الدبلوماسية.
|
ولعل الشاعر كان يصف ويخاطب هذه المؤلفات القيمة لسموه حين قال مادحاً:
|
هم مؤنسون وألاف غنيت بهم |
فليس لي في أنيس غيرهم أرب |
لله من جلساء إلا جليسهم |
ولا عشيرهم للسوء مرتقب |
لا بادرت الأذى يخشى رفيقهم |
ولا يلاقيه منهم منطق ذرب |
والذي أتمناه أن نرى ونقرأ مؤلفات الأمير الدكتور فيصل بن مشعل التي صدرت والمؤلفات التي نأمل أن تصدر لسموه مستقبلاً -إن شاء الله- بأن تكون (كتباً إلكترونية) أيضاً، حيث نعلم أن استخدام (الإنترنت) أسهم في زيادة اتجاه الناس نحو الكتاب الإلكتروني مما يجعله بذلك معرفة معلومة ومتجددة على الدوام.
|
هذا وفي ختام هذه العجالة أدعو نفسي ثم إخواني وأخواتي إلى قول المأمون عندما أوصى بعض بنية قائلاً: (اكتب أحسن ما تسمع، واحفظ أحسن ما تكتب، وحدث بأحسن ما تحفظ).
|
نسأل الله تعالى للأمير الدكتور فيصل بن مشعل التسديد في القول والعمل وأن ينفع الله بمؤلفات سموه وأن يتقبلها بفضله وإحسانه، وبالله التوفيق.
|
د. عبدالله بن إبراهيم المنيف |
رئاسة الحرس الوطني |
|