سعادة رئيس تحرير الجزيرة وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
فقد اطلعت على الدراسة التي نشرتها صحيفتنا الغراء (الجزيرة) يوم الخميس 8-3-1430هـ في العدد رقم 13307 ص 12 وهي الدراسة الميدانية الحديثة عن ظاهرة الطلاق في مجتمعنا السعودي المحافظ التي أعدها الكاتب سلمان العُمري ولكوني واحدة من نساء هذا المجتمع وأعيش في قلب الرياض وأعمل في إحدى المدارس المكتظة بالطالبات والمدرسات والإداريات فقد آلمني ما يحدث في محيطي ممن يأتين إلي في مثل هذه المشكلات مع أزواجهن لأبدي لهن الرأي والمشورة فحينما اطلعت على هذه الدراسة وتأملت توصياتها وجدت في نفسي أن أضم صوتي مع صوت الكاتب في توصياته وبخاصة التوصية بإنشاء الصندوق للمطلقات وتدربيهن على الأعمال المهنية التي تناسبهن ليتفاعلن مع المجتمع إنتاجاً واندماجاً ولا يبقين عالة على المجتمع ويعتمدن على الإعانات فقط وإن كانت الإعانات لهن والمساعدات واجبة وهامة فإن إنشاء الصندوق وإقامة التدريب المهني المناسب لهن هو أولى وأوجب وأهم، كما أشيد بالتوصية بإقامة الدورات التأهيلية والتثقيفية التربوية للزوجين قبل الزواج تبين أهمية هذا الميثاق الغليظ واحترامه والتزام آداب الإسلام في استمرار الحياة الزوجية وإقامة البيوت السعيدة المنتجة أبناء وبنات فهم مستقبل الأمة والوطن. وأما توصيتي في هذه العجالة أن تعنى هيئة حقوق الإنسان والجهات والقطاعات المعنية بالعناية الكاملة بهذه الدراسة لأنها تصب في عمق المجتمع وتعزز أصوله وقواعده وتدرأ كثيراً من المشاكل المستعصية مستقبلاً.. والله يحفظكم ويرعاكم.
حصة بنت محمد الصغيّر - الرياض