استطاع الشاعر ورجل التربية الأستاذ إبراهيم بن عبدالعزيز الفوزان تصوير ونقل معاناة محافظة عنيزة بعمومها واختصر سنوات الركض والمطالبات التي لم تنجح لمختلف المستويات في قصيدته (صوب الحيا) المنشورة بالعدد 13315 وتاريخ 16- 3-1430ه، والتي وجهها لرجل الصحة الأول الدكتور عبدالله الربيعة مع بداية استلامه ملف الصحة في المملكة، والتي تلخصت باحتياج عنيزة القديم الجديد إلى مستشفى ولادة وأطفال نظرا للزحام الشديد وعدم استيعاب المستشفى العام الوحيد في المحافظة وعدم قدرته على استقبال المزيد من حالات الولادة والأطفال؛ كون المحافظة محافظة جذب وتستقبل الكثير من الحالات الباحثة عن العلاج لتزاحم سكان المحافظة في الخدمة المتواضعة أصلا، في الوقت الذي تمارس فيه الشؤون الصحية ومنذ الأزل ما تمارسه تجاه عنيزة من سوء ما تقدمه من خدمات للصحة كما هو الحال في مستشفى الشفاء ومراكز الرعاية والملك سعود.. ولن استطرد في هذه النقطة فيفترض أن تكون إدارة الإشراف بالمستشفى تدافع وتطالب وتقف مع متلقي الخدمة لا مع مقرري الخدمة، ولا تجهل أن مستشفى الملك سعود يعتمد كثيراً على مساهمات الأهالي في توفير الأجهزة والتجهيزات، ولعل لجنة أصدقاء المرضى الداعم الرئيسي لتلك الجهود في توفير احتياج صحة عنيزة. أيضاً أبناء المحافظة من رجال الأعمال لهم أياد بيضاء أمثال الجفالي الذي أنشأ مركز الكلى في مراحله بكلفة تصل إلى 12 مليونا وأيضاً البسام الذي تبرع ب6 ملايين لمركز السكر وغيرهما لوقوف المستشفى على قدميه، في حين أن الوزارة ومن يمثلها لم يستبشروا حتى بمساهمة السبيعي إخوان في بناء مستشفى الذي أعلن عنه أكثر من عامين، وهو مجاني، ولم يجد الدعم والتشجيع، فكيف بمستشفى الملك سعود الذي يعتمد على الدعم الشخصي، وقد مللنا من كثرة الوعود على لسان لجنة الأهالي والمديرية التي لا توزع الخدمات بإنصاف بين المواقع، ولكن لن نيأس من رحمة الله فأملنا كبير بالوزير الجديد وهو ابن الصحة وأدرى بها، كما أود لفت إدارة إشراف المستشفى التي تعتب على الصحفيين بالمحافظة إلى أن ما ينشر في الصحف من مطالبات موجهة للمسؤولين لا يعني الانتقاص من هذه الإدارة لمحدودية قدرتها كما يعلم الجميع ذلك.
محمد العبيد
الجزيرة