Al Jazirah NewsPaper Thursday  23/04/2009 G Issue 13356
الخميس 27 ربيع الثاني 1430   العدد  13356
مبررات التدخين غير مقبولة

 

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

قرأت ما نشر في الصفحة الأخيرة يوم الجمعة 26-1-1430هـ حول جمعية مكافحة التدخين ونحن نعلم جميعاً بأن التدخين ضار بالصحة وندرك أيضاً بأن ضرره وخطورته لا تقتصر على المدخن وحده وإنما تصل إلى المحيطين به من أقارب وأصدقاء، وقد قامت في عدد من مناطق المملكة عيادات لمكافحة التدخين ومراكز تعنى بمساعدة كل راغب في الإقلاع عن هذه العادة. وساهمت هذه المراكز والعيادات بفعالية في مساعدة عدد كبير من المدخنين للتوقف عن هذه العادة الفتاكة فعلى سبيل المثال أذكر هنا أن عبدالله بن صالح البليهي مدير مركز مكافحة التدخين في مستشفى الملك فهد التخصصي بمدينة بريدة أوضح بأن عدد الذين راجعوا المركز خلال الأعوام العشرين الماضية بلغ (11063) مدخناً ونسبة المقلعين وصلت إلى 43% وأشار إلى أن الاقبال من قبل المدخنين على المركز يبث الحماس في نفوس منسوبيه لزيادة عملهم وتكثيف جهودهم من أجل تنقية جسم الإنسان من آثاره التي لا تظهر بين يوم وليلة بل تأخذ عملها داخل الجسم حتى تتغلغل فيه وتودي به إلى الموت لا قدر الله ناهيك عن حياة المدخن المليئة بالأسقام، ولإحساس العالم أجمع بخطره الذي يهدد الصحة، فقد تباينت الإجراءات ضد المدخنين في أمريكا وإسبانيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا.

وقد قرأت أنه توصل فريق من البحث الأمريكي في جامعة أموري بولاية جورجيا إلى أن عظام المدخن تأخذ وقتاً أطول للالتحام عقب الكسر والإصابة عن غير المدخنين بسبب النيكوتين وأول أكسيد الكربون، وقرأت أيضاً أن مسؤولاً صحياً من الأمم المتحدة أعلن أن التدخين يقتل نصف مليون نسمة كل عام في الصين وأنه أكبر سبب للوفاة هناك.

إنني أقدم دعوة صادقة لكل مدخن بأن يحرص على صحته فهي التاج الحقيقي الذي يعين المسلم في عبادته وجميع أموره وخلاصة القول: إن المدخن مهما أبدى من الأسباب والمبررات فإنها جميعها غير مقبولة لأننا نعرف ونؤمن بأنه لا مستحيل مع قوة الإرادة ولا صعب مع العزيمة الصادقة والشكر كل الشكر لكل من ساهم في إنشاء ودعم مراكز وعيادات مكافحة التدخين بالمملكة التي نأمل من كل مدخن مراجعتها لتساعده بإذن الله في الإقلاع عن هذه العادة المميتة.

عبدالعزيز بن صالح الدباسي - بريدة



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد