Al Jazirah NewsPaper Friday  24/04/2009 G Issue 13357
الجمعة 28 ربيع الثاني 1430   العدد  13357
د. مكي يرد على ما نُشر في الوراق:
لا يمكن أن نتراجع لصغائر الأمور.. وهل يعقل أن نستثني أحداً ممن ساهم في الموسوعة؟!

 

المكرَّم الأستاذ محرر الوراق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

سعدت بنشركم خبر احتفال الجمعية الجغرافية السعودية بمرور 25 عاماً على عقد أول جمعية عمومية في جريدة الجزيرة، العدد 13345، في يوم الأحد 16 ربيع الأول 1430هـ (الموافق 12 إبريل 2009م)، وإن كان تعليقكم وتعليق الشيخ العمروي على حفل التكريم قد أقحمت فيه عبارات مثيرة تدعو إلى الاستغراب والدهشة؛ فاسمحوا لي بإبداء بعض الملاحظات على ما ورد في المقال:

1- نسبتم إلى الحضور عنصر المفاجأة بعدم تقديم درع التكريم للشيخ العمروي، وقد ذكرتم عدداً محدوداً من الأسماء التي استفسرت عن السبب، فما نسبة هذا العدد من حجم الحضور الذي تجاوز الـ250 مشاركاً؟ وأؤكد لكم أنه في مقابل العدد المشار إليه في المقال هناك الكثير من الحضور الذين تفهموا موقف الجمعية وحاولوا شرح الأمر للشيخ العمروي، ولكن الشيخ - هداه الله - أصر على الوصول برأيه إلى جريدتكم وتنفيذ تهديده في الاحتفال بفضح الجمعية، حسب قوله، على صفحات الجرائد، فالله المستعان.

2- أشرتم إلى اعتراض بعض الحضور (بعدم تسليم العمروي الدرع)، وأضع هنا عدة خطوط حمراء تحت كلمة اعتراض؛ فالإخوة الكرام لم يكونوا من المعترضين وإنما هم من المتسائلين عن سبب عدم تقديم الدرع.

3- الإفادة بمعلومة مستقاة من الحضور ولم تؤخذ من مصدرها الأصلي وذلك بالإشارة إلى أن (المؤرخ عاتق البلادي لم يحضر ولكن درع تكريمه أُحضر وبقي في المنصة)، وهذه معلومة خاطئة جداً لأن الشيخ البلادي أفاد الجمعية خطياً بأن شخصاً محدداً سيأتي للحفل لتسلم الدرع نيابة عنه، وقبل الاحتفال اتصل، جزاه الله خيراً، وأفاد بالاعتذار من عدم تمكن الشخص المكلف بالاستلام، وطلب من الجمعية تكليف أي شخص باستلام الدرع وإرساله له بالطريقة المناسبة، وفعلاً كُلّف الأستاذ الدكتور رمزي بن أحمد الزهراني، من قسم الجغرافيا بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، باستلام الدرع نيابة عن الشيخ البلادي وإيصاله له في مكة المكرمة. ولم يترك الدرع على المنصة.

4- لقد اتهم الشيخ العمروي الجمعية وعلى مسمع من العديد من الحاضرين بتحيزها ضد أبناء ومثقفي جنوب المملكة، وتكرر الإيحاء بهذا الاتهام بأن بعض غير المكرمين هم من جنوب المملكة وأن هذا قد يكون مرتباً سلفاً. وأُشهد الله أن الجمعية بريئةٌ من هذا الاتهام. إن أحد أهداف الجمعية هو اللقاء الأخوي والعلمي بين الجغرافيين في مختلف أنحاء المملكة دون النظر إلى أي عامل آخر يتصل بإقليم أو جنس أو جنسية.

5- نسب المقال إلى الشيخ العمروي تساؤلاته عن عدم تقديم الدروع لبعض المكرمين ونسيانهم هل هو بمحض الصدفة أم أن هناك سبباً أو أسباباً لا نعرفها؟ وأقول هنا: لا حول ولا قوة إلا بالله، وإن بعض الظن إثم، لقد أعلن رئيس الجمعية على الملأ في نهاية الحفل الاعتذار لمن حضر ولم يقدم له درع أو شهادة التكريم بأن السبب بسيط جداً وهو أن بعض الأسماء لم تؤكد حضورها ولم نستطع إيجاد وسيلة للاتصال بهم رغم المحاولات العديدة الجادة للتنسيق بهذا الخصوص.

عزيزي محرر الوراق.. لقد كان مخصصاً للحفل أن يمتد لمدة ساعة كاملة، ولكن فوجئنا باتصال مكتب معالي مدير الجامعة (راعي الحفل) بتخصيص نصف ساعة فقط للمشاركة في الحفل لوجود العديد من الارتباطات لدى معاليه في ذلك اليوم؛ ما اضطرنا إلى ضغط البرنامج وإبعاد الأسماء التي لم تؤكد الحضور أو أكدت أنها لن تستطع الحضور.

6- أما القول باتصال الشيخ العمروي بسكرتارية الجمعية لأخذ معلومات عن موعد ومكان الحضور فيعلم الله أنني لم أُبلّغ أنا أو المسؤول عن تقدم الدروع بهذا الاتصال. وبعد الاستفسار من السكرتير عن هذا الاتصال تمت الإفادة بأن هناك العديد من أعضاء الجمعية الذين اتصلوا للسؤال عن مكان الحفل ولم يدر بخلده أن أحد المتصلين هو المكرم الشيخ العمروي.

7- لقد أُتبِع اعتذارنا في الحفل بإرسال خطاب للشيخ العمروي لطلب الإفادة عن الطريقة التي يرغب في إيصال الدرع إليه ولم نتلق الإجابة حتى تاريخه.

وأخيراً لا بد من الإشارة إلى أن الجمعية الجغرافية السعودية وجميع أعضائها يعتزون بجهود الشيخ العمروي وكتاباته حول الأماكن التي أثرت الموسوعة الجغرافية والأماكن في المملكة العربية السعودية التي أصدرتها الجمعية الجغرافية السعودية في عام 1419هـ، فهل يعقل أن نستثني أو ننسى أحداً ممن ساهم في هذه الموسوعة؟ إن اسم الشيخ العمروي ورفاقه من الشيوخ محرري الموسوعة ستبقى محفورة في سجلات الجمعية الجغرافية السعودية وفي تطور المعرفة في بلادنا العزيزة، ولا يمكن بعد هذه القامة الشامخة التي بنيناها في الذاكرة لشيوخنا الأفاضل أن نتراجع لصغائر الأمور في استلام أو عدم استلام مواد رمزية. ونحن نتطلع دائماً للموجودين من محرري الموسوعة باستمرار التعاون العلمي وندعو بالرحمة والغفران لمن انتقل إلى جوار ربه.

هذا ما لزم، ونسأل الله العلي القدير أن يوفق العاملين المخلصين في دعم مسيرة العلم والتعلُّم في صروح العلم المنيرة في بلادنا الحبيبة، والله الهادي إلى سواء السبيل.

أ.د. محمد شوقي بن إبراهيم مكي
رئيس مجلس إدارة الجمعية الجغرافية السعودية



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد