اطلعت على خبر بعنوان (مؤذن جامع الرحبة بشقراء بنغالي)، وذلك في صحيفة الجزيرة يوم السبت 22 ربيع الآخر 1430هـ العدد 13351 وفي ثنايا الخبر أفاد إمام المسجد بأن البنغالي عامل نظافة فقط وإنما يقوم بالأذان في حال غياب المؤذن.

قرأت الخبر فتذكرت عندما كنت مسافراً قبل أشهر إلى منطقة حائل ومررت بمسجدٍ في قلب مدينة حائل وسمعت مؤذناً ويبدو من لهجته أنه من الجالية البنغالية يقول: (حيّ على الصلاهات حيّ على الفلاحات).

وأحياناً تجد مثل هذا العامل يتقدم إماماً في بعض المساجد إذ يتغيب الإمام والمؤذن معاً.

وكثيراً ما نسمع عن تغيب بعض الأئمة والمؤذنين عن مساجدهم خصوصاً في الإجازات ومواسم الصيد، أقول بعض الأئمة والمؤذنين وإلا فالأغلبية ملتزمون بمساجدهم.

وينبغي العناية بموضوع الإقامة والأذان من حيث إقامة الحروف وضبط دخول الوقت، ونحن لا نختلف على أذان البنغالي أو إمامته لأنه بنغالي فحسب ولكن لأنه لا يقيم الكلمات ولا الحروف.

وإلا فالرسول صلى الله عليه وسلم قال عن بلال رضي الله عنه (بلالٌ منا آل البيت) وهو حبشي رضي الله عنه (إذ لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى).