خطا الجواد الأزرق السعودي (الخاطم) والعائد لأبناء فيحان المنديل خطوة جديدة على طريق إحراز لقب التاج الثلاثي) Triple crown السعودي بفوزه الناجز والصريح بسباق كأس دورة عز الخيل في نسختها الـ14 الذي جرى بميدان القصيم في منتصف الشهر المنصرم، وهي المحطة الثانية في مشوار التاج الثلاثي لعز الخيل) وذلك بعدما حقق فوزه الأول في النسخة الماضية بميدان الأحساء وبذلك لم يعد أمامه سوى محطة ثالثة وأخيرة في الموسم المقبل لنيل (التاج الثلاثي) للبريد زكاب السعودي (دورة كأس عز الخيل) وجائزتها البالغة نصف مليون ريال، وإذ ما قدر له اجتياز المحطة الثالثة بنجاح فسيكون أول جواد سعودي يدخل تاريخ البريد زكاب السعودي من أوسع أبوابه وثاني اسطبل متى حققها بجواد آخر، وهذا ما يسعى له القائمون على هذا الأسطبل الذي سجل حضورا باهراً بالميدان السعودي عبر دوري المستورد ونجومه تسيطر على أبرز جوائز هذه الفئة إن كانت عينية أو مادية، يضاف إليها زعامة دوري المستورد للذهبي أبو سلطان ومن غيره فيحان وثلاثية متواصلة كاسحة.
الخاطم دائماً حاسم
أمام حشد جماهيري اكتظت بهم مدرجات ميدان القصيم ومنصته الرئيسية.
حقق الجواد الخاطم (مليار) إنجازه وللعام الثاني على التوالي وبقيادة فارسه عبد الله سعيد وباختلاف جذري عن السيناريو الذي قام به في سباق الموسم الماضي.
ما ان فتحت بوابات الانطلاق حتى ضرب (شبراق) من ميدان القصيم بخطواته وسرعة انطلاقاته زعامته الجياد الـ10 المشاركة، وعلى الرغم من تقدم (ابن هوسترك) الجميع وبفارق 10 أطوال مع انتهاء نصف المسافة وبينما كان شبراق يتلمس طريقه الفوز وهو المسيطر على أجواء السباق ومن خلفه صيحات جماهيره الحاشدة، إذ بالخاطم الذي تراجع مع الـ1000م الأخيرة وهو ما انطلى على المتربصين به كالجواد عيترون والأضخم ونفح الجود وأرز لبنان.
وفي الوقت الذي كان المنافسون يراقبون فارس الخاطم في أن يبدأ مهمته على حدود الـ800 م الأخيرة، إلا أنه كان يتحين الفرصة مع مشارق الـ600م الأخيرة. ومع المنعطف الأخير تجلت روعة الخاطم الذي برهن مرة أخرى أنه يمتلك ميزتي قوة التحمل والسرعة في الوقت ذاته وعلى أرضية ثقيلة لم يعهدها، ولكنها عادة الأبطال الذين لا يأبهون بطقوس المضامير ومع تلبيته لنداء فارسه واصل الأزرق العملاق دخوله المصيب متخطياً شبراق ونفح الجود ليقطع خط الوصول وبفارق طولين وربع الطول عن وصيفه الجواد شبراق الذي أبلى بلاء حسناً في هذا السباق. وفي سباق اختفى فيه بشكل كبير الأطخم وأرز لبنان ومأثور.
وليترتب على هذا الفوز لعملاق الميادين الخاطم الكثير من الأمور يتقدمها حسمه لبطولة الميادين التي كانت طاحنة ما بين ميدان الجنادرية وميدان الزلفي وليكون هذا الفوز إعلانا صريحا بانتزاع بطولة أبطال الميادين لميدان الزلفي، وكأنه بهذا الفوز يؤكد حفظه للجميل لهذا الميدان الذي شهد تأهله منه العام الماضي وغير اقترابه من لقب التاج الثلاثي والمحافظة على اللقب وكذلك انتزاعها بطولة الميادين مع معادلة ميدان الزلفي ميدان جدة صدارة سجل الدورة .