Al Jazirah NewsPaper Sunday  26/04/2009 G Issue 13359
الأحد 01 جمادى الأول 1430   العدد  13359
إهداء ثمين.. لـ(المتوحشين) فقط..؟!!
حمَّاد بن حامد السالمي

 

* بسم الله الرحمن الرحيم

* الحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد، (النبى الإمى).. النبي الأمي، وعلى أصحابه وأتباعه أجمعين.

* أما بعد...

* قمت (مأخراً).. مؤخراً، بتأليف كتاب يهدف (الى).. إلى تحرير العالم (العربى والإسلامى).. العربي والإسلامي، وجميع البشر من الاحتلال والكفر بالله، وهدايتهم (الى).. إلى الله عز وجل.

* و(ارجو).. أرجو منكم المساعدة لطباعة ونشر هذا الكتاب، على (اوسع).. أوسع نطاق، داخل العالم (الاسلامى).. الإسلامي وخارجه، و(ارجوا).. وأرجو مراجعة الكتاب من عدد من علماء (الاسلام).. الإسلام الكرام، وكتابة تقديم له، وتصدير (اسم).. أسماء المراجعين على غلاف الكتاب، وسوف (اعرض).. أعرض لكم بعض (اهداف).. أهداف الكتاب، و(التى).. التي أقوم بعرضها على ظهر غلاف الكتاب، ويمكن الحصول على نسخة مجانية من الكتاب من الموقع التالى (..............). عسى الله (ان يأتى).. أن يأتي بالفتح، (او).. أو أمر من عنده.

* اقرأ في هذا الكتاب:

1 - أسس العقيدة الإسلامية المعلومة من الدين بالضرورة, ومن لم يلتزم بها، يخرج من الملة.

2 - إقامة حلف إسلامي (ذات).. ذي تسليح نووي، و(تغير).. وتغيير النظام الدولي.

3 - العمل لإعلان مصر دولة نووية, وتسليم الجيش المصري الأسلحة النووية، لتوزيعها استراتيجياً، لردع جميع الأعداء في العالم.

4 - طرد الصليبيين وحلفائهم من الكويت وقطر وفلسطين والعراق وأفغانستان وجميع دول المسلمين، وتسيير جيوش الإسلام إليهم.

5 - أصول العلمانية، والأدلة على كفر من ينتسب إليها.

6 - خطط إسقاط النُظم الإسلامية العلمانية، والنُظم المنافقة، و(استبدالها بنظام إسلامي).. واستبدال النظام الإسلامي بها.

7 - إعلان وتطبيق دستور إسلامي في جميع الدول الإسلامية.

8 - حصر لجميع الدول والمدن الإسلامية في العالم، وتأميم جميع حقول النفط والطاقة والشركات الأجنبية داخل العالم الإسلامي.

9 - عملية البدء لاسترداد إسبانيا والبرتغال وصقلية والبندقية وجنوب فرنسا و(غيرهم).. وغيرها، وفرض الجزية على الكفار أينما كانوا، ونزع أسلحتهم.

10 - إقامة معاهدة دولية، وتحالفات عسكرية، لمنع قيام حروب نووية.

11 - كيفية تحقيق السلام، وتحكيم العلم والعقل، ودعوة رؤساء العالم للإسلام.

* ما سبق أعلاه؛ نص رسالة من مؤلف عربي عبقري، وفاتح إسلامي عظيم، يمكن أن تقاس عبقريته وعظمته، من خلال فهمه للغة العربية التي كتب بها كتابه الأحمر أو الأخضر، إن لم يسمه بلون من ألوان الطيف، فهو من عبقريته الفاتحة، وعظمته الراسخة في علم التنظير لحرب العالم، لا يهتم بما يرتكب من أغلاط نحوية وإملائية صارخة، تصل إلى أكثر من عشرين في أقل من عشرين سطراً في رسالته التي تُقدم لكتابه الفاتح، فكيف بما هو متوقع على ضوء ذلك، في الكتاب نفسه.. (انظر ما هو مقوس أعلاه)..!

* وللمزيد من التدليل على عبقرية فاتح عظيم كهذا، أنه يروّج لكتابه عبر اختراع غربي اسمه (بريد إلكتروني)، لكنه لم يدنس فكره بمجرد التفكير في مثل هذا الإنجاز العظيم، فهو يحشد لتحطيم كل منجز حضاري قائم، بحجة أسلمة العالم الكافر، وإقامة الخلافة الإسلامية، ففضيلة الشيخ المجاهد، والفاتح الإسلامي المعاصر، يطلب تبني نظريته الفنائية من علماء مسلمين، ومن قادرين على طبع وتسويق الكتاب القنبلة، ومن ثم تبني النظرية الفنائية نفسها، ممن يشترك معه في عالمه المتوحش، الذي يدعو إلى توزيع الأسلحة النووية على الجيوش، ومحاربة كل العالم، وفرض الجزية بالقوة، ومن ثم إقامة (السلام بالعقل والعلم)، على حد تعبيره..!

* هذا هو العبقري الفاتح الدكتور (ع م م)، نموذج واحد من منتج مشروع الصحوة المجاهد، الذي اكتشف أن سعادة البشرية، لا تتم - حسب تلخيصه لمضمون كتابه في الرسالة التي تلقيتها منه - إلا بالتالي: (إقامة حلف إسلامي ذي تسليح نووي، وتغيير النظام الدولي، وإعلان مصر دولة نووية، وتسليم جيشها سلاحاً نووياً، وتوزيع هذا السلاح النووي استراتيجياً على حد قوله، وطرد الصليبيين وحلفائهم من الكويت وقطر وفلسطين والعراق وأفغانستان، وجميع دول المسلمين، وتسيير جيوش الإسلام إليهم، وإسقاط النظم العلمانية والمنافقة، وإجراء حصر لكافة الدول والمدن الإسلامية في العالم، وتأميم جميع حقول النفط والطاقة والشركات الأجنبية داخل العالم الإسلامي، والبدء في استرداد إسبانيا والبرتغال وصقلية والبندقية وجنوب فرنسا، وفرض الجزية على الكفار أينما كانوا، ونزع أسلحتهم، وتحقيق السلام، وتحكيم العلم والعقل، ودعوة رؤساء العالم للإسلام)..!

* كيف يجتمع السلام والعقل والعلم، مع بث السلاح النووي، وإعلان الحرب على كل العالم، وفرض الجزية على الكفار أينما كانوا..؟!

* الجواب في بطن الصحوة بطبيعة الحال، لأنها هي التي أطلقت من عباءتها السوداء، ابن لادن وقاعدته الإرهابية، وأخرجت من جوفها، هذا الفاتح العظيم، الذي سوف يفتح بسيفه وفرسه وعمامته، عواصم العالم كله، فيقيم الخلافة الإسلامية، بعد إفناء البشرية..!

* يا لها من أفكار جهنمية، تبدو غير غريبة على ذهنيتنا المعاصرة، لأنها من أدبيات الصحوة التي تعودنا على سماعها طيلة ثلاثة عقود، وهي لا تروق إلا للمتوحشين أمثال صاحبها، والكتاب الذي يروّج له المؤلف العظيم، يُعتبر هدية ثمينة، للمتوحشين الجدد، على اعتبار أن المتوحشين القدامى، قد نالهم حظ وافر أو (عاثر)، حسب حصة كل منهم، من كتاب (إدارة التوحش) الذي ألَّفه وكتبه وسطَّره، واحد من المتصحرين المتوحشين في هذا العصر، والموصوف من قِبل بعض المواقع الأصولية والصحوية في ديارنا، بأنه أحد عباقرة القاعدة..! هكذا.. وهو الذي أودع بين دفتي كتابه الموحش، عصارة فكره الغُباري، حيث وجد فيه المتدافعون على أبواب القتل والقتال باسم الجهاد، ما يروي غليلهم، ويشفي غلّهم، ويُسرّع من خطاهم نحو لقاء الحور العين، فهذا هو الوعد، الذي قطعه لهم مشايخهم ودعاتهم، بينما هم ظلوا قاعدين وسط أسرهم، آمنين مع أولادهم وأهليهم، لا يمسهم في دنياهم نصب ولا لغوب.



assahm@maktoob.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد