واشنطن - الجزيرة - موسكو - سعيد طانيوس:

عبّر وزير المالية الروسي ألكسي كودرين عن شكوكه في إمكانية أن يكون ما ظهر من علامات تبشر بتحسن الاقتصاد الأمريكي علامات مستقرة وأشار في كلمة ألقاها في معهد بيترسون في واشنطن أمس إلى أنه يرى علامات مُقلقة كثيرة تدل على احتمال أن يطول خروج الاقتصاد الأمريكي من أزمته ومن بين هذه العلامات استمرار انخفاض الإنتاج الصناعي وارتفاع نسبة البطالة. وتوقع الوزير كودرين أن يكون خروج الاقتصاد الروسي من الأزمة بطيئا وقد يستغرق أكثر من عام أو عامين.

وتشير توقعات وزارة المالية الروسية إلى أن الميزانية الروسية قد تواجه في 2009 عجزاً تصل نسبته إلى 8%. وتخطط السلطات النقدية الروسية لتخفيض العجز في الميزانية الروسية حتى يبلغ 5% و3% في عامي 2010 و2011 على التوالي.

من جهته رأى وزير المالية الأمريكي تيموثي غايتنر أن احتمال خروج الاقتصاد العالمي من أزمته لا يزال بعيداً وأشار في حديث للصحفيين بعد اختتام اجتماع وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى ومحافظي البنوك المركزية فيها إلى أنهم متفائلون إلى حد ما ولكن من الخطأ أن يظنوا أنهم على وشك الخروج من الظلام الذي خيم على الاقتصاد العالمي في الخريف الماضي.

ومع ذلك رأى الوزير الأمريكي ما يدل على أن (بعض الأسواق بدأت تحقق نموا متواضعاً) وأن سوق العقارات الأمريكي في طريقه إلى الاستقرار.

وكان مدير صندوق النقد الدولي دومينيك ستروس قد أعلن الخميس الماضي أن العالم سيعيش شهورا طويلة قبل انتهاء الأزمة الاقتصادية.

إلى ذلك, نفى الوفد الروسي الذي شارك في اجتماع تشاوري عقده وزراء مالية بعض دول العالم في واشنطن أن يكون وزير المالية الروسي الذي يرأس الوفد الروسي قد تسلم مذكرة ما من القضاء الأمريكي أثناء وجوده في العاصمة الأمريكية.

وقالت بعض وسائل الإعلام إن إحدى محاكم واشنطن استدعت كودرين للرد على أسئلة طرحها بعض المستثمرين الأمريكيين في طلب تقدموا به مناشدين الحكومة الروسية تعويضهم عن خسائر ناتجة عن إفلاس شركة (يوكوس) النفطية الروسية العملاقة.