أكد الدكتور إياد أبوجياب أخصائي الطب العام على أهمية الفحوصات الطبية الشاملة حتى بالنسبة للإنسان العادي الذي لا يشتكي من أية أعراض وأن هناك أمراض عديدة وخطيرة قد تصيب الشخص دون إنذار مسبق مما يستوجب عمل تلك الفحوص، مشيراً إلى أن أعراضاً وأمراضاً مثل ضغط الدم وارتفاع الدهون (الكليسترول) وتصلب الشرايين والسكري وأورام الثدي والرئة والقولون والتهابات الكبد الفيروسية يمكن تلافيها من خلال إجراء الفحص الطبي الشامل بشكل دوري وعند اكتشافها مبكراً فهذا يساعد على تسهيل علاجها.
وقال د. أبوجياب أن التطور التكنولوجي الكبير الذي طرأ على الأجهزة الطبية والإجراءات التشخيصية ساعد على تسهيل عملية اكتشاف الأمراض مبكراً جداً بل قبل وقوعها بسنوات، وذلك يتمثل في أجهزة الأشعة الحديثة شديدة الدقة والتحاليل المخبرية المتطورة سريعة النتائج، موضحاً أنه بالإمكان عمل جدول زمني خاص لهذه الفحوص المخبرية والإشعاعية ومعاينتها من قبل عدة استشاريين لكن قبلها يجب على الطبيب أن يبحث عن بعض الفحوصات التي تم إجراؤها في السابق ونتائجها، فالفحص الطبي ليس مجرد سرد لعدة مقاييس مخبرية ومن غير المفيد إثبات هذه الفحوص بمجرد اجتهاد شخصي أو لغرض مادي ليس مبنياً على مبدأ علمي، والشواهد كثيرة وإيجابية لعدد كبير من الأشخاص الذين خضعوا لفحص طبي شامل واستفادوا منه في الوقاية من الأمراض الشائعة.
وأضاف د. أبوجياب أن برنامج الفحص الطبي الشامل بمركز د. سليمان الحبيب يتم تطبيقه وفقاً لتوصيات الجمعية الأمريكية للأطباء والفحص الدوري الكندي، وهو يشمل زيارة المريض لمجموعة من الأطباء والاستشاريين في تخصصات الطب العام والأمراض الباطنية وطب العيون وطب الأسنان بالإضافة إلى طبيبة النساء والولادة بالنسبة للإناث، كما يتم عمل فحوصات تشمل تخطيط القلب وقراءته، قياس التنفس وجهد الرئتين، أشعة الصدر، بجانب عمل فحوصات مخبرية وقراءتها من قبل الطبيب العام وتشمل فحص وظائف الكلى، فحص وظائف الكبد، الكشف عن التهاب الكبد الوبائي الفيروسي بنوعيه B وC، الدهنيات الثلاثية، الكوليسترول، تعداد كريات الدم وصبغة الدم، سرعة ترسب الدم، اختبار الكشف عن مرض السكر، الفحص المجهري للبول والبراز، فحص الدم في البراز، وفي نهاية حديثه أشار إلى إمكانية إضافة بعض الفحوصات الخاصة في بعض الحالات المرضية الخاصة حسب ما تستدعي حالة المريض أو في حال رغبته بإجراء فحوصات أخرى من خارج البرنامج.