Al Jazirah NewsPaper Monday  27/04/2009 G Issue 13360
الأثنين 02 جمادى الأول 1430   العدد  13360
تقدم طبي في رعاية مرضى الالتهاب الكبدي (B) وتوفير تطعيمات لذويهم

 

التهاب الكبد (ب) هو التهاب يسببه فيروس (ب) وهي كائنات متناهية في الصغر لا ترى بالمجهر العادي تدخل الجسم بمخالطة الدم عن طريق الجروح أو استخدام الإبر أو الاتصال الجنسي وهي لا تنتقل باللعاب والمصافحة والأكل مع المريض المصاب.

بعد دخول الفيروس إلى الجسم يتمكن منه عن طريق التكاثر في الكبد فيدخل الفيروس في الخلية ويسيطر على نواتها ويحولها لمصنع فيروسات (ب) وهذا التكاثر يزيد من تمكن الفيروس واختراقه للجهاز المناعي والذي يبدأ بمحاولة الحد من عملية التكاثر.

في المراحل الأولى من صراع الجهاز المناعي مع الفيروس تكون الغلبة للأخير حيث إن الجسم لا يوجد به مضادات جاهزة بالدم للقضاء على الفيروس فيتمكن من قتل كثير من خلايا الكبد وهذا ما يسبب الالتهاب الفيروسي الحاد وأعراضه ارتفاع درجة الحرارة والتعب العام والاصفرار ويتحول لون البول من الأصفر إلى لون الشاي الداكن وتمتد هذه الأعراض من 4 إلى 6 أسابيع وعادة ما يتم شفاء أكثر من 95% من المصابين.

أما عن ال( 5 %) الآخرين فهم من يدخلون مرحلة الالتهاب المزمن للكبد وتمتد هذه المرحلة إلى سنوات يتخذ الفيروس خلالها طورين من حياته الطور النشيط والذي يكمل الفيروس فيه عملية التكاثر لكن بوتيرة أقل من المرحلة الحادة ونشاط الفيروس يخلف التهابا مزمنا وقتلا بطيئا للكبد على مدار سنوات تنتهي بالتليف الكبدي وهي المرحلة الأخيرة والتي تؤدي إلى فشل عمل وظائف الكبد والتي على إثرها يدخل المريض غيبوبة الكبد وهي مرحلة متقدمة تتطلب زراعة الكبد.

أما الطور الثاني هو غير النشيط وفيه يحدث التهاب بدرجة بسيطة جدا تؤثر على الكبد ولكن لا تؤدي إلى فشل وظائفه ولا تحدث أضرار كبيرة.

العلاج المتوفر حاليا يقوم بتحويل الفيروس من حالة النشاط إلى حالة السكون والذي يحد من عملية التهاب الكبد وتليفه وأدى التطور العلمي إلى اختراع جهاز الفايبروسكان والذي يقيم تليف الكبد بدون اللجوء إلى أخذ خزعة من الكبد أما عن العلاجات المتوفرة فهي إما حبوب أو إبر والحبوب تعطى لمدة سنة على الأقل وقد تمتد لأكثر من ذلك أما الإبر فعادة تعطى لمدة 6 أشهر تحت الجلد وكما أسلفنا فإن العلاج يوقف نشاط الفيروس فقط ولا يقضي على الفيروس تماما ولكن بقدرة الله ومشيئته ممكن أن يقوم الجسم بطرد الفيروس كليا خارجه وذلك يحدث في حوالي 0.5% من المصابين.

ومن الأخبار الجيدة أنه يتوفر الآن مطعوم الفيروس (ب) والذي يجب إعطاؤه لأسر المصابين بالمرض وكذلك العاملين في المجال الطبي والمختبرات.

د. محمد جلي
استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد- مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد