Al Jazirah NewsPaper Friday  01/05/2009 G Issue 13364
الجمعة 06 جمادى الأول 1430   العدد  13364
مركاز
بيتي بيتك
حسين علي حسين

 

يتبنى أربعة آلاف شاب تنفيذ مشروع إنساني تحت مسمى (بيتي بيتك)، حيث يشرف هؤلاء الشباب وينفذون إعادة تأهيل منازل الأسر المحتاجة، ويضع القائمون على هذا المشروع ضمن خططهم للعام الحالي إعادة تأهيل ثلاثمائة إلى أربعمائة منزل في المنطقة الشرقية ومدينة جدة، لكن هذا المشروع الطموح، فقد مع بداية إطلاقه لأعماله في المنطقة الشرقية مموله وداعمه الرئيسي، مما جعل نشاطاته تتوقف، وقد بدأ هذا المشروع أعماله بـ(20) منزلاً نهاية عام 2006م وفي عام 2007م تم ترميم (20) منزلاً، وفي عام 2008م تم ترميم (25) منزلاً، هذا ويقوم أعضاء هذا الفريق برصد ما معدله ثمانية آلاف ريال لسد احتياجات المنازل التي تحتاج ترميماً وأثاثاً أو أدوات منزلية، وقد فتح هذا الفريق التطوعي الباب على مصراعيه لمن يريد التبرع أو المساهمة معهم، في إعانة كافة الأسر التي تحتاج إلى من يقف معها ويساندها، في سد ما تحتاجه، ولا تستطيع لضيق ذات اليد سد حاجتها بنفسها. هذا المشروع الإنساني يعيدني إلى ما كنت أراه منذ سنوات طويلة، من أبناء الجاليات القاطنين في المدينة المنورة، فمن يريد بناء بيت، كان يستعين بكل من يعرفه من أبناء جلدته، ولا يأتي المساء إلا ويكون المنزل المراد ترميمه قد انتهى دون أن يتكلف صاحب المنزل شيئاً!

هناك الآن العديد من الأسر التي أنعم الله عليها من واسع فضله، حتى أنها تغير أثاثها باستمرار، حتى أصبح مألوفاً رؤية أثاث جديد أو ملابس تدل على ذوق رفيع موضوعة بجانب مقالب النفايات، وهناك أسر تقوم بتغيير ديكورات منازلها كلما طرأ جديد في أعمال الديكور، هذا التغيير غالبا ما يترتب عليه تغيير في الإضاءة والبلاط والمفروشات، هذه المخلفات لماذا لا يكون لها مكان توجه إليه، ليتم استخدامها في مثل مشروع (بيتي بيتك).. ولماذا لا يكون لدينا مبادرات نبيلة مثل التي يقوم بها الشباب أو المتقاعدون في الدول الراقية، حيث يقومون بتقديم العون لمثل هذا المشروع بدلاً من الاستعانة الكلية بعمالة مدفوعة الأجر، إن أعمال البر متعددة الأوجه والأغراض، وكلها في النهاية هدفها مساعدة من يستطيع لمن لا يستطيع، بالمال والجهد، بالملابس والأثاث ومواد البناء والإنارة الزائدة عن حاجة الأسر أو تلك التي لا تجد إقبالاً لدى أصحاب محلات الأدوات المنزلية ومواد البناء والإنارة وغيرها، ثم في النهاية لماذا لا يكون لمثل مشروع (بيتي بيتك) الحيوي الإنساني أكثر من داعم لتشمل مظلته كافة أرجاء بلادنا؟

فاكس: 012054137



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد