Al Jazirah NewsPaper Friday  01/05/2009 G Issue 13364
الجمعة 06 جمادى الأول 1430   العدد  13364
لما هو آت
هؤلاء هم ..
د. خيرية إبراهيم السقاف

 

طموحون غير أنهم غير قادرين، في نفوسهم شغف للنهل غير أن هناك ما يُعثِّر خطواطهم، فهم في مقتبل العمر يحملون قلوباً تنبض بالرغبة وتميل بالحب للمعرفة، والتعلم، لكنها أيضاً تشعر بالمسؤولية نحو الذات، ربما تعففاً عن السؤال، وربما ثقة في الاعتماد، وربما تقديراً لأب عاجز، أو ولي ليس على سعة.., هؤلاء هم الواقفون على مقربة من عتبات الجامعات بين قدم تتقدم، وأخرى تتأخر، ليس إلا طموحاً لا يحد، وإحساساً عميقاً بأن الدراسة بوابة للذات قبل أن تكون للذوات، وللرسوخ قبل أن تكون للتحليق، وهي نافذة لحياة مستقبلية أكثر أماناً وأوسع فرصاً، وأيسر مشاركة، هؤلاء هم من يريدون مواصلة الدراسة في الجامعات الأهلية أو الحكومية ممن لم تتح لهم الفرص، ووقف أمامهم شرط أو أكثر دون القبول في الجامعات الرسمية، وقد تصدهم الشروط المادية للجامعات الأخرى الأهلية، وتحديداً تلك التي منحها النظام فرصة الاستقلال بأهليتها عن التعليم الجامعي الرسمي، فأخذت تفتح مجالات تخصصات منفردة توافق طموحات الكثير من هؤلاء، فكيف يقابلون هذه الطموحات وهم ليسوا ذوي دخول مادية تعينهم على رسمومها؟ ولم تشرع لهم أبواب التحصيل بعد لا عمراً ولا خبرة ولا تأهيلاً؟ في مقبال إحساسهم الواسع بالرغبة في ولوجها والانخراط في الدراسة فيها دون إلقاء أعبائها المادية على أحد إلا بما لا يرهق كاهل أو يقض مضجع؟.. لذا اقترح أحدهم في رسالة وردتني يقول فيها: (أتمنى من مجلس الشورى استحداث بنك لإقراض الطلبة حاملي الثانوية العامة ذوي الدخل المحدود والمتوسط والذين لم يتم قبولهم في جامعاتنا الحكومية بحيث يتم إقراضهم رسوم الدراسة في الكليات الخاصة ووضع آلية للإقراض وطريقة التسديد.. وشكرا).. بينما تقول فاطمة ع: (لدي الرغبة ومجموعة من زميلاتي في الدراسة في الجامعات الأهلية حيث نجد بعض التخصصات التي نرغب فيها لكن رسومها عالية جداً بل تعجيزية تماماً مثل المدارس الأهلية، ولا علم لنا هل هو مفتوح المجال لكل مؤسسة أن تضع رسومها دون مراعاة إلا للمقتدرين؟ وهل يمكن أن تتحقق لنا الدراسة بشروط تأجيل الدفع الكامل ونصف السنوي أي الفصلي بحيث تقسم لأقساط ميسرة وندرس دون مكابدة؟ وهل يقرضنا أي بنك تسليف أو غيره دون شروط تعجيزية؟)...

فما الحل؟ وما يقول ذوو الاختصاص؟..




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد