Al Jazirah NewsPaper Friday  08/05/2009 G Issue 13371
الجمعة 13 جمادى الأول 1430   العدد  13371
كل جمعة
فضحهم الإيطالي
صالح الهويريني

 

عندما قرأت (المعلومة الخطيرة) التي ذكرها سمو رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد وتتمثل في أن حكم مباراة فريقه أمام الشباب (الإيطالي كابابنتي) قد قال للكابتن ياسر القحطاني إنهم أخبروني عنك بالتمثيل في السقوط داخل منطقة الجزاء، رحت وقتها أسأل نفسي ومن منطلق ثقتي في صحة كلام سمو الأمير: هل إلى هذا الحد وصلت درجة ما يحاك في الخفاء ضد الهلال وفي محاولة لحرمانه من الحصول حتى على أقل حقوقه المشروعة.. (كارثة) أن يصل مستوى تنافسنا الرياضي إلى تلك الدرجة من السقوط والتدني في السلوكيات.. وهل نحن وبالفعل أصبحنا أمام فضيحة رياضية سعودية وجاءت على لسان حكم إيطالي؟!!

** من خلال برنامج الجولة (الأحد الماضي) راح الرجل النقي الأمير عبدالله بن مساعد يقول: إن الهلال في هذا الموسم تعرض لأساليب من أطراف خارجية وأندية منافسة كان من المفروض ألا تحدث.. وزاد سموه على ذلك بقوله: إن الأمير عبدالرحمن بن مساعد غير صريح وإلا لما سكت على ما يدار من أفعال ضد الهلال.. انتهى كلام سموه.

.. فهل هذا يعني أننا أمام تأكيد جديد على حقيقة الأنباء التي سمعناها وكشفت لنا عن أن ما حدث للهلال في هذا الموسم كان بفعل فاعل؟.. وخارج إرادة إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد.

** استوقفتني عبارة (هذه النوعية من الجماهير أعرفها جيداً عندما كنت لاعباً) والتي ذكرها الكابتن سامي الجابر في مجمل حديثه الذي جاء تعليقاً على ما تعرض له زميله (ياسر القحطاني) من تلك الجماهير ودفاعاً عنه.. (استوقفتني) هذه العبارة لأنها جاءت لتحكي عن واقع أكيد عاشه (سامي) مع الجماهير نفسها، وأبان حياته كلاعب.. ولأن الواجب يفرض على (ياسر) الاستفادة من هذا الذي قاله سامي.. وباعتبار أن تلك الجماهير هي أكثر من حاول وضع العراقيل في طريق نجوميته ولكنه ألجمها باستمرار نجاحاته.. وجعلها تجر أذيال الهزيمة مرات ومرات من جراء مساهمته الفعالة في تحقيق الهلال والمنتخب للكثير من البطولات والإنجازات.. فهل يجعل (ياسر) من سامي قدوة له في مواجهة أكاذيب وافتراءات تلك الفئة الغوغائية؟

كلام في الصميم

** عامر السلهام.. عرفته من خلال عملي الحكومي عبر فترة سابقة.. رجل مهذب وصادق وفكره عال، وهو في النهاية مكسب للرياضة السعودية، كما أنني سعدت كثيراً عندما جاء ليعمل في نادي النصر كمسؤول للجنة الاحتراف.. ولهذا لا أرى أي غرابة في أن يكون (نائباً للرئيس) في الإدارة النصراوية الجديدة.. الأهم هو أن يعمل بقناعاته وأفكاره، وليس فقط بموجب ما يملى عليه.. (مع العلم) أن عامر ارتدى قميص النصر في موسم 1411هـ، وسبق له أن سجل هدفاً في مرمى الهلال خلال مسابقة كأس الاتحاد وعبر مباراة انتهت للنصر بهذا الهدف.

** عندما سمعت رئيس الشباب الأخ خالد البلطان وهو يتحدث احتجاجاً -وهذا من حقه- على ما ذكره بعض الهلاليين تذمراً مما حدث من مخاشنات في مباراة فريقهم أمام الشباب وبالذات ضد (رودوي) الذي كسرت أنفه.. رحت وقتها أسأل نفسي لماذا لا تظهر احتجاجات الأخ البلطان ويعلو صوته إلا عندما يكون الهلال هو الطرف الآخر في أي مشكلة.. أو خلاف حدث ضد فريقه؟..

** قرأت قبل أيام خبراً يكشف عن أن ذاك النادي قد سجل (3) لاعبين في فريقه لدرجة الناشئين.. إلى هنا والأمر عادي ولا غرابة فيه.. لكن الذي استوقفني ولفت نظري هو أن الصورة المرفقة مع الخبر أظهرت لنا أن أحد اللاعبين ووقت تصويره مع قميص ذات النادي كان يرتدي (قميص هلالي) وكأن ذلك جاء ليؤكد ومن جديد أن (الجيل الجديد) أغلبه يشجع الهلال حتى وإن ارتدى قميص ناد آخر.. ولعب لغير الهلال.

** ما حدث في مباراة ناشئي الهلالي والنصر من لدى حكامها ضد الهلال وذكره مديره الإداري الرجل النزيه (فهد العشيوي) هو كارثة بحق وحقيقة.. وأن ذلك ربما جاء ليكشف أيضاً أن هناك من هو (مغتاظ) من سيطرة الهلال (ناشئين وشباب) على بطولات المملكة.

** حسم الهلال رسمياً أمر تأهله للدور الثاني من دوري أبطال آسيا.. وعلى أثر ذلك بات قريباً من احتلال صدارة فرق مجموعته.. أمام بختاكور (في مباراة تحديد المركزين الأول والثاني) أتوقع أن يقدم الهلال أفضل المستويات، لاعتبارات عديدة لعل من أهمها أنه (حسم) أمر تأهله بصفة رسمية للدور الثاني عقب فوزه على سابا الإيراني بهدف طارق التايب.. ولأن لاعبيه ومن جراء ذلك سيلعبون يومها بضغوط نفسية أقل وبكثير من تلك التي عانى منها فريقهم تباعاً خلال الفترة الماضية.. فضلاً عن أن الهلال وحتى في حال حصوله على المركز الثاني فإنه سيواجه الاتفاق كفريق سعودي وعلى أرض المملكة (في الدمام).. مما يؤكد في النهاية أن حظوظ الفريق الهلالي في الفوز على بختاكور ستكون كبيرة بل وكبيرة جداً.

** المشاركة الفعالة للكابتن أحمد الصويلح أمام سابابتري الإيراني من خلال الشوط الثاني برهنت حقيقة أن ركنه على دكة الاحتياط عبر أغلب الوقت كان فيه ظلم له ولإمكاناته ولقدرته على إثراء حاجة الهلال.. وهذا بالتأكيد يحسب للكابتن عبداللطيف الحسيني.. وحتى أمام الشباب (بعد زوال الضغوط النفسية الآسيوية) ربما كان الهلال على موعد مع الحضور المشرف.. وتحقيق شبه المستحيل.

رائد الكرة القصيمية

- رغم العراقيل التي وضعها البعض في طريق مساعي (رائد التحدي) بالبقاء في دوري المحترفين إلا أنه تمكن بتوفيق من الله ثم بعزيمة رجاله وجماهيره وقوة إرادة لاعبيه من قهر هذه العراقيل.. وعلى طريقة لا يصح إلا الصحيح.. (باختصار) لأن المنطق هو الذي فرض نفسه كان من الطبيعي أن يستمر الرائد في دوري الكبار.. مع احترامي للأبهاويين.

- مباراة الرائد وأبها كشفت، بما لا يدع للشك صاحب الشعبية الجماهيرية الأولى في منطقة القصيم.. ومبروك للرائديين تلك الشعبية الجارفة.

- فريق العربي من عنيزة.. تاريخ مشرف للكرة في منطقة القصيم وله صولاته وجولاته.. ومن الواجب أن يكون صعوده الذي تحقق -مؤخراً- لدوري الدرجة الثانية هو بداية مرحلة التصحيح وخطوات العودة إلى مكانه السابق.. نعم هذا هو الأهم لعل أيام أبناء المنصور ورفاقهم تشرق من جديد ويعود معها ذاك الزمن العرباوي الجميل.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد