Al Jazirah NewsPaper Friday  08/05/2009 G Issue 13371
الجمعة 13 جمادى الأول 1430   العدد  13371
المؤرخ الرياضي (محمد القدادي) معلِّقاً على اعتراض الكاتب (صالح رضا) ويقول:
لا ضير (عبد الماجد) كونه سودانياً تجنَّس فهو القائد في أول مشاركة رسمية بالوقائع والوثائق والصور

 

علَّق المؤرخ المعروف.. محمد القدادي على ما سطَّره الزميل الكاتب (صالح رضا) في مقاله الأسبوعي تعليقاً على مقالة القدادي التي نُشرت في هذه الصفحة الجمعة قبل الماضي عند سؤالنا عن أول كابتن لأول منتخب سعودي.. واعتراض (صالح رضا) على أن يكون (عبد الله عبد الماجد) أول كابتن لأنه غير سعودي وبذلك يكون عبد الرحمن الجعيد أول كابتن كما ذكر (صالح رضا) في مقالته التعليقية.

فقال الزميل القدادي رداً على ذلك: أولاً أشكر الأستاذ الكاتب (صالح رضا) على تعليقه المهذب جداً المخالف لما طرحته وهكذا يكون أدب الاختلاف وثقافة الحوار، وأضاف: ما أود أن أؤكده أن الكابتن عبد الله عبد الماجد كان أول قائد سعودي لأول منتخب سعودي وشارك في الدورة العربية الثانية في لبنان وكان يحمل الجواز والجنسية السعودية من قبل ذلك الوقت حتى الآن ولله الحمد، حيث كان تحت كنف ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل، وقت أن كان سموه وكيلاً لنائب الملك في الحجاز ثم وزيراً للداخلية واستمر حتى وفاة سموه -رحمه الله- وهو مع أبنائه أصحاب السمو من بعده.

مع ملاحظة أنه كان بالفعل (سوداني) الجنسية وحصل على الجنسية السعودية قبل دخولنا هذه الدورة بسنوات طويلة، لذا فإن أول كابتن للمنتخب السعودي في أول مشاركة رسمية له هو (عبد الله عبد الماجد)، كما أن نظام الدورة العربية لا يسمح بمشاركة أي لاعب من دولة مع أخرى تحت أي نظام أو مسمى إذا لم يكن يحمل جنسيتها.

وأوضح المؤرخ (القدادي) أن مسألة إثبات أن (عبد الله عبد الماجد) هو أول كابتن لأول منتخب سعودي في أول مشاركة رسمية أثناء الدورة العربية الثانية في لبنان أمر محسوم قطعياً غير قابل للنقض أو الجدال بموجب الواقع والوقائع والوثائق والصور وشهادة الشهود من اللاعبين المشاركين المكتوبة لي كإضافة ليست أساساً في إثباتي لهذا الأمر، مع ملاحظة أن ثلاثة كباتنة شاركوا في الأربع مباريات التي لعبها منتخبنا في هذه الدورة.

وأكد أن كتابة التاريخ تقتضي من المؤرخ أن يخاف الله ويتقيه وعليه أن يحرص بأقصى درجات الدقة والأمانة والتحري والبحث أن يعطي كل طرف أياً كان حقه كاملاً دون إنقاص أو زيادة أو إلغاء ولا يتكلم إلا بعلم وجدارة لأنه مسئول عن كل كلمة وحكم يتخذه أمام الله عز وجل من منطلق الآية الكريمة: { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد