Al Jazirah NewsPaper Saturday  09/05/2009 G Issue 13372
السبت 14 جمادى الأول 1430   العدد  13372
عوفيت يا سلطان وهاجسك معنا يا سلمان
مندل عبدالله القباع

 

الحمد لله، عوفيت يا سلطان وسوف تعود لوطنك وأهلك مكللاً بتاج الصحة والعافية إن شاء الله بعد أن أقرت الأوساط الطبية بأنك بفضل من الله قد صرت سليماً معافى، وها هم جميعاً يتطلعون ليوم عودتك عساه قريب.

الحمد لله، الشافي المعافي ونحن نأخذ -فقط- بالأسباب حيث إن لكل داء دواء - أجهزة حديثة وتكنولوجيا متقدمة وبلوغ أعلى درجات التطور الطبي، وعلى جودة مستوى الطب وتعدد في الاتجاهات وخلاصة التجارب الطبية.. وعلى الرغم من ذلك يظل الأمر وفق مشيئة الله جل وعلا، إذا مرضت فهو يشفيني، هذه حقيقة لا يختلف فيها الجدل ولا المناقشة، والاستدلال على ذلك من الواقع المعاش بما له من أهمية خاصة، حيث إنه السفينة الآمنة المتينة.

فالحمد لله، نسأله تبارك وتعالى أن يقبل ابتهالنا ودعاءنا أن ترجع إلينا يا صاحب السمو وأنت منعم بكامل الصحة والعافية والرضا والاطمئنان والأمن النفسي والسلامة البدنية وبحب الله المديد وعنايته الفائقة.

والحمد لله سلطان الخير نحن في انتظار مقدمك الميموني نذكر لك بالخير مواقفك العظيمة، وخدماتك الإنسانية الجليلة في مجالات إنسانية عديدة، وجهوداً متواصلة، واهتمامات هائلة ونحن على ثقة ويقين من حكمتك البالغة في قيادة مسيرة التقدم.. والعلو والنهوض والتطور بإيمان راسخ وعزيمة أبية لا تلين ويقين بالله القويم.

هذا السمو في الأداء يجعل إمكانات التواصل هائلة منظمة ومنسقة تشمل الجهد التطويري المنشود، وترقى إلى تحقيق الأهداف الإستراتيجية بأعلى درجة من الكفاية: وبأقصى درجة من التعاون بالاستفادة القصوى من الطاقات والإمكانات والفعاليات المتاحة وسمو الأداء يعود لما يتمتع به صاحب السمو من شخصية فذة تكونت عبر التجربة والملاحظة واستخلاص الخبرة بما تتضمنه من مهارات، والتي تجلت في عبقرية القيادة التي يقتدي بها الجميع عن طواعية واقتناع ورضا.

هذه القيادة الرشيدة تجلت أبعادها في مؤسسة العمل الرسمي كما تجلت في المنظمات المدنية ذات العمل الأهلي اللارسمي مما جعلها ذات فعالية عالية وإيجابية وفق منهجية علمية مما دفع بها إلى الازدهار والتقدم في مناشطها المجالية المتنوعة، وعلى مستويات تراتيبية في مشروعات مدروسة حيث تحقق أكبر خدمة لمواطني المملكة حسب معايير قيمية راسخة في عقيدتنا وشرعتنا ذات الآفاق المتجددة كي تتناسب مع واقع التقدم، ومع قدرات استيعاب التغيير وغاياته، والوعي المدرك بمصاحباته، والاضطلاع بمسؤوليات التنمية وتحدياتها.

نعم سلطان الخير كلنا في لهفة وتطلع لمقدمك الكريم، بروحك العالية الحافزة على فعل الخير، والتمسك بالشفافية والمصداقية والوضوح المعبر عن قيم الصبر والأناة والحكمة والتريث ابتغاء مرضاة الله دون النظر لمصلحة ذاتية أو توقع عوائد فردية وليست جماعية، لكنها بغية رضا الله تعالى فهو الأمل والرجاء.

فسلمت وعوفيت سلطان الخير متعك الله بالصحة والعافية، نحن في انتظار عودتك الغالية لتكمل مسيرة النماء والتطور التي بدأها الملك المغوار موحد الجزيرة تحت لواء لا إله إلا الله محمد رسول الله الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه- وسار على ذات الدرب إخوانك البررة حيث يقيمون العدالة الناجزة والنمو المستدام والنشاط الإنساني المتدفق من أجل بلوغ مستوى راقٍ من تحقيق مطالب وحاجات المواطنين من منطلق توافر المناخ الصحي الذي يؤدي إلى السلوك السوي لأداء الأدوار الأساسية في عملية النماء والتطور.

وينهض ذلك على أساس التفهم العميق لحالة المواطنين بحسب صادق لمطالب المرحلة، والعمل على تعزيز إمكانات ومناشط المواطنين والسعي الدؤوب لتحقيق طموحاتهم مما يجعلهم متأهبين دائماً من أجل تحسين وتجديد معطيات الواقع ليبقى المجتمع على أفضل حال ممكن في إطار محددات التنمية المستدامة.

ومما يحمد لسموكم الكريم ما تمتلكونه من إرادة خيرة، واحترام وتقدير متبادل لعواطف ومشاعر الآخرين، واستجابة طوعية لبناء دعائم العمل الارتقائي في ميادينه ومجالاته المختلفة، وبرامج رعاية ذوي الظروف الخاصة التي توليها سموكم الكريم الاهتمام الأكبر وهو إضافة طيبة وثرية في العلم الاجتماعي الحديث بما يشير إليه من دعم للنشاط الأهلي الطوعي ليشارك في تحمل أعباء التنمية المستدامة.

ومما يجدر التنويه إليه أن مسيرة العطاء المجيد هذه يشارك فيها بهمة عالية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير الرياض بمسلكياته الخدمية الإبداعية الراقية في المجالات العلمية والخدمية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية وما تفرع عنها وينتمي إليها ويرافقها اهتداء بالمعايير الإسلامية، والقيم الإنسانية، والسعي المضني لسد مطالب المواطنين المتجددة في عالم سريع التغير، وكذلك القيام بإدارة برامج التنمية والمشروعات الاقتصادية التي يصب عائدها في صالح المواطنين، وتحسين وتجويد نمط الحياة، ودعم الإنسان وتقدم المجتمع في ظل توجيهات قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

فأنت يا سمو الأمير سلمان كنت معنا وهاجسك معنا أثناء مرافقتك لشقيقك سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز أثناء رحلته العلاجية التي تكللت ولله الحمد بالنجاح فأنت دائماً تعشق الرياض سواء كنت بعيداً عنها أو قريباً لم نشعر ولم نحس ببعدك عنا على الرغم من طول المسافات فعشقك هذا جعلك تتابع كل كبيرة وصغيرة عن منطقة الرياض يساندك في هذا عضدك الأيمن سمو الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة فأنت توجه وتتابع كل مشاريع المنطقة سواء كانت مشاريع حكومية أو أهلية والدليل على حرصك هذا ومتابعتك أنك تواسي حتى أسر وأهالي المتوفين من منطقة الرياض أو غيرها بالاتصال بهم شخصياً فأنت دائماً أمام أعيننا وهاجسك في قلوبنا أعادك الله لنا من سفرك الميمون.

وأخيراً يا سلطان الخير فها نحن نرفع أكف الضراعة سائلين المولى عز وجل آناء الليل وأطراف النهار أن تعود يا صاحب السمو لحضن وطنك وأهلك ومواطنيك سالماً غانماً معافى بإذن الله، ونحمد الله العلي القدير أن منحك الشفاء والعافية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد