كم يسعد الإنسان بأمر مفرح وسرور يحصل وكم يحزن لسوى ذلك، كم سعد الوطن بأكمله عندما خرج صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام من المستشفى بنيويورك سليماً معافى من تلك الوعكة الصحية التي ألمت بسموه الكريم - حفظه الله وألبسه تاج الصحة والعافية، إن الدعوات التي لهج بها أبناء الوطن وكل محب لسمو الأمير سلطان - سلطان الخير والعطاء والبذل، كيف لا وهو ابن المؤسس لهذا الكيان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - الذي شيد هذا الكيان الشامخ وأسس أركانه على تقوى من الله ووفق هدي النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وكان رحمه الله رحيماً عطوفاً على أبناء شعبه بل كان رحمه الله أبا لصغيرهم وأخا لكبيرهم ويتفقد أحوالهم ويتلمس حاجاتهم ويحنو عليهم حنو الأب والأم على أولادهم فسادت المحبة وتآلفت القلوب وأصبح الراعي والرعية كالأسرة الواحدة فعم الرخاء وضرب الأمن أطنابه في أرجاء الوطن المترامي الأطراف ولازلنا بحمد الله نتفيأ ظلاله فحمداً لله على ذلك.

إن قائدا رحمه الله هذه صفاته من باب أولى أن تكون سجية لأبنائه ولأحفاده، وسلطان الخير ابن المؤسس هو كذلك فاستحق لقب سلطان الخير لما له من أياد بيضاء في مجالات عديدة ووجوه للخير كثيرة، ويكفي شعبه ابتسامته المشرقة التي تعلو محياه الوضيء فيبشر بالخير - حفظه الله - وليسعد بما يكنه له أبناء شعبه من الحب والوفاء ويحيط كل ذلك الدعاء بأن يلبسه الصحة والعافية ويمد في عمره على عمل صالح عضيداً أميناً لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - وليستمر العطاء والبذل لأبي خالد في مجالات الخير والبناء لتسعد به الأمة وليسعد به أبناء الوطن العزيز المملكة العربية السعودية فهو واحد منهم.

ختاماً لا حرمنا الله طلعتكم البهية وابتسامتكم الرضية وخيركم المدرار، ثم حمداً لله على سلامتكم.. دمتم سيدي بعافية وبصحة ضافية وعدتم إلى أرض الوطن وأنتم بعافية وصحة.