الجزيرة- أحمد القرني

أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أن هذا المؤتمر الخليجي العلمي الهام لدراسة الإجراءات الاحترازية الخليجية ضد فاشيات الانفلونزا جاء بعد انعقاد الاجتماع الطارئ لوزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكذلك الاجتماع الطارئ للمكتب التنفيذي لوزراء الصحة العرب لمواجهة انفلونزا الخنازير واللذين عقدا لتوحيد الجهود والخطط وتبادل المعلومات تجاه هذا الوباء ومخاطره.

وأشار الى أنه وصل عدد المصابين بهذا الوباء 2500 شخصاً من 25 دولة في العالم ولعل التزايد في الأعداد والدول يشكل قلقاً لدى الأوساط الصحية بالعالم.. مشيرا الى أن جميع مطارات المملكة قد تم تركيب كاميرات حرارية فيها لرصد القادمين من الدول الموبوءة، إضافة للإجراءات الطبية الاحترازية الأولية من قبل الفرق الصحية بهذه المطارات، وقريباً سيتم تركيب الكاميرات الحرارية في جميع المنافذ البرية بالمملكة.

جاء ذلك خلال افتتاحه صباح أمس المؤتمر الخليجي العلمي لدراسة الإجراءات الاحترازية الخليجية ضد فاشيات الأنفلونزا، مؤكدا أهمية الوصول إلى توصيات ونتائج تهدف إلى توحيد الجهود والخطط والأدلة لحماية هذه المنطقة الهامة والمقيمين على أراضيها وكل من يزورها بإذن الله تعالى.وبين أن وزارة الصحة وضعت كافة القطاعات الصحية والجهات ذات العلاقات على أهبة الاستعداد لحماية وطننا الغالي وكل من يعيش ويزور هذه البلاد الطاهرة وكان التركيز على حماية المشاعر المقدسة والقادمين إليها.

من جانبه أوضح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشئون السياسية الدكتور عبدالكريم الحمادي إن الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تثمن مثل هذه الجهود واللقاءات بمشاركة المختصين في هذا المجال الحيوي وتؤكد دعمها وحرصها على صحة المواطن والمقيم في دولنا والعمل على وضع الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة والتي تحقق الطمأنينة وتوفر الرعاية وسبل مكافحة فيروسات الأنفلونزا والتي باتت تداعياتها الصحية تشكل خطراً على الفرد والمجتمع والبيئة.وأكد أهميتها دعم العمل الخليجي المشترك لمكافحة هذا الوباء

وقال وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي د. خالد الزهراني أنه تم وضع خطة وطنية متوافقة مع خطة منظمة الصحة العالمية وحسب المستجدات العالمية لافتاً انه أشرف على وضع هذه الخطة لجنة وطنية علمية، كما تم عمل دليل إرشادي لمقدمي الخدمة الصحية عن كيفية التعامل مع هذه الفاشية، بدأ بالإجراءات اللازمة في المنافذ الدولية وحسب توجهات منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى تفعيل لجان الاستعداد المبكر لمكافحة الأوبئة على مستوى المناطق إضافة على المتابعة المستمرة لوبائية المرض عالمياً، كما تم الرفع من جاهزية الترصد الوبائي، والترصد المخبري، ومكافحة العدوى داخل المستشفيات، وكذلك تم تأمين العقاقير المضادة للفيروسات، والأقنعة والألبسة الواقية وتأمين الكواشف اللازمة للمختبرات. من جهته قال مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق خوجة أن التطورات المتلاحقة والمتسارعة فرضت علينا تحديات كبيرة، لابد من توخي المزيد من الحيطة والحذر والتصرف لمجابهة الموقف في شتى احتمالاته بعد إعلان حالة الطوارئ من قبل أعلى سلطة صحية في العالم، ليجئ عقد هذا المؤتمر العلمي في موعده ووقته تماماً ليجيب على العديد من التساؤلات ويضع علامات نسترشد بها على طريق الوقاية من هذا المرض والاستعداد لمجابهته بطريقة فاعلة. عقب ذلك بدأ البرنامج العلمي للمؤتمر.