Al Jazirah NewsPaper Sunday  10/05/2009 G Issue 13373
الأحد 15 جمادى الأول 1430   العدد  13373
أثارت جدلاً ومداولات عدة خلال السنوات الثماني الماضية
المحكمة تفصل في قضية خادمة بقتلها قصاصاً لقتلها كفيلها بمُبيد حشري في الطائف

 

الطائف - فهد سالم الثبيتي:

فصلت المحكمة العامة في مداولات طالت وتوسع مداها لأبشع جريمة قتل نفذتها خادمة منزلية ضد مكفولها السعودي بمحافظة الطائف بعد أن أصدرت حُكماً بقتلها قِصاصاً حين قامت بوضع سُم عبارة عن مُبيد حشرات (بف باف) في طعامه لم يُمهله طويلاً كانتقام منها لكونها زعمت بأنه كان يُعذبُها على الرغم من اعترافها المُسبق والمثُبت جنائياً لدى الشُرطة والذي يُخالف زعمها حيث توفي كفيلها بعد ثلاثة أشهر من المعاناة وذلك قبل ما يقارب الثمانية أعوام فيما كانت إحدى الصحف الإندونيسية قد نشرت خبراً عن إصدار الحكم ضد الخادمة المنزلية وأن أسرتها طلبت التدخل من حكومتها للحكومة السعودية من أجل إعادة النظر في الحكم الذي كان قد صدر أولاً قبل أقل من عام وتم نقضه عن طريق هيئة التمييز لحين أن عاد مُجدداً بعد الاعتراض وتم تأييده وتثبيت الحكم بعد أن كانت القضية قد تداولها أكثر من 15 قاضيا بالمحكمة أحدهُم رأى بعدم تأجيل تنفيذ الحكم والآخرون فضلوا التأجيل حتى يبلغوا القُصر وهُم أبناء الضحية الأربعة (مشاعل 15 سنة - خالد 14 سنة - أحمد 11 سنة - عبد العزيز 8 سنوات).

القضية التي شهدت جدلاً طوال الثماني سنوات الماضية كانت قد بدأت تفاصيلها عندما اكتشف الكفيل خادمته (أتي طيب أنور) 35 سنة والتي كانت قد أمضت قرابة العامين في العمل لديه بأنها على علاقة مُحرمة مع بائع البقالة الهندي أسفل البناية التي يسكنها بحي النزهة بالطائف عندما غابت في ساعة متأخرة من الليل كذلك خروجها المُستمر للبقالة في أوقات متفاوتة وعندما علمت بأن كفيلها سيُصبح عائقاً لهما اتفقت وبتحريض من عشيقها الهندي على إعداد مادة سامة كانت عبارة عن تكوين لمبيد حشري من مادة ال(بف باف) طلب منها أن تضعه في طعامه وبالفعل نفذت ما طلبه منها واتفقا عليه لمدة ثلاثة أشهر عندما تناوبت على دخول المطبخ ووضع المادة السامة في (الشوربة) التي يتناولها كفيلها لوحده لحين أن شعر بمتاعب صحية جسيمة ومنها تلف الأمعاء كانت كفيلة بالقضاء عليه بعد مراجعات عدة للكثير من المستشفيات فيما ظهرت بعض الأوضاع المريبة على الخادمة قُبيل وفاة كفيلها الأمر الذي أخضعها للرقابة من قِبل أشقائه والذين وضعوا لها جهاز تسجيل ثبت مُكالمة بينها وبين خادمة أخرى لوالدة كفيلها يتحدثون عن المادة السامة وأنهم تخلصوا من الكفيل وبقيت والدته والتي كانت في طريقها لأن تكون ضحية مُماثلة ولكن لطف الله ثُم يقظة الأسرة والتي أبلغت الشُرطة حيث تم استجوابها ومواجهتها بالتسجيل وبالضغط عليها اعترفت بالجريمة ومُشاركة عشيقها الهندي الذي تربطه علاقة بأحد أبناء جلدته يعمل بصيدلية ويسكن معه وأنه هو من جلب له طلبات تكوين المادة السامة التي أودت بحياة الكفيل إلى ذلك كانت أقوال الخادمة وعشيقها المتورط في الجريمة قد تغيرت أكثر من مرة بعد تدخُل حقوق الإنسان كما تم إجراء تحاليل على المادة السامة التي تم العثور عليها بغرفتها حيث كان مركز سموم مكة المكرمة قد أثبت أنها سامة إلا أن صحة الطائف نقضت ذلك بقولها أنها غير سامة معتبرةً أنها مادة حديثة دون النظر أنها مكونة من فترة ليست بالقصيرة.الكفيل الضحية (فيصل) الذي توفي عن عمر 38 عاماً كان يعمل في بلدية محافظة الطائف لم يكُن قد قام بعمل مُسيء ضد خادمته إلا أنه كان يُفكر بترحيلها بعد أن كشف علاقتها المحرمة مع الوافد الهندي دون أن يُظهر ذلك لها فيما أبدى وكيل ورثة الضحية وشقيقه (خالد) والذي ظل طوال الثماني سنوات يُراجع المحاكم استغرابه أن يصدر حكماً بالعشيق الهندي وهو الاكتفاء بالحق العام مُطالباً بإلحاقه معها في القتل قصاصاً لكونه هو المجرم والمُحرض للخادمة حيث قدم اعتراضاً على ذلك وينتظر الرد حالياً فيما أشار ل(الجزيرة) بأن كميناً كان قد نُصب لضبط الخادمة بمادة السم بعد التأكد أنها هي السبب وراء هذه الكارثة ونفى أن يكون شقيقه المتوفى قد قام بتعذيب الخادمة كما ذكرته الصحف الإندونيسية مؤكداً أن التحقيقات موجودة بالشُرطة وتُثبت اعترافها بالعلاقة مع الوافد الهندي وأن مكفولها كان يمنعها من الخروج وبذلك قررت التخلص منه بمُشاركة عشيقها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد