Al Jazirah NewsPaper Monday  11/05/2009 G Issue 13374
الأثنين 16 جمادى الأول 1430   العدد  13374
طالب الجماعة بالتخلي عن العمل المسلح
الزعيم السابق للجماعة السلفية يعلن توبته عن الأعمال الإرهابية

 

محمود أبو بكر - الجزائر

وجه عبد الرزاق البارا، واسمه الحقيقي (عماري صايفي)، رسالة إلى أعضاء الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وضع لها عنونها ب: (براءة واستنكار)، يدعوهم فيها إلى التخلي عن العمل المسلح ويعلن توبته من الأعمال التي قام بها من قبل.

وقال البارا الذي كان يتزعم (الجماعة السلفية للدعوة والقتال) بمنطقة الصحراء، قبل إلقاء القبض عليه - وانضمام الجماعة لتنظيم القاعدة -: (إنني أدعو الإخوة في الجماعة السلفية للدعوة والقتال أن اتقوا الله، عز وجل، في شعبكم وبلدكم، في حرماتهم وفي دماء المسلمين، وأن تعودوا إلى رشدكم وأن تتوقفوا عن ما أنتم عليه، وأنصحكم أن تنظروا، بجدية، في أمر وضع السلاح والعودة إلى أسركم، وأن تضعوا نصب أعينكم حقن دماء المسلمين).

وأكد القيادي السابق في بيان أصدره من سجنه، وحصلت (الجزيرة) على نسخة منه، انضمامه إلى مبادرة مؤسس الجماعة السلفية للدعوة والقتال وأميرها السابق أبو حمزة حسان حطاب، مضيفاً أن حطاب (الذي عرف في أوساط الجماعة السلفية بشدته في التعبير عن) قناعاته، أن نداءه هذا، ليس مجرد كلام قاله من أجل مطمع دنيوي، وإنما هو نتيجة قناعة، (وأرفع هذا النداء بلسان صدق وأحسب أن من عرف عزيمتي في السابق، يدرك أن موقفي هذا، ليس بالظرفي وليس وراءه أطماع دنيا فانية، ولكنه نتاج قناعة) حسب قوله.

وأوضح الأمير السابق لمنطقة الصحراء في الجماعة السلفية، أن هذا الموقف لم يكن نتيجة صدفة أو رد فعل على رسالة حطاب فقط، وإنما (بعد تفحص وتمعن عميقين في الأمر كله، فقد منّ الله عليّ أن أبعدني عن ساحة العمل المسلح لأراجع نفسي أولاً، ثم أراجع ما حققته الجماعة منذ تأسيسها، وأوازن بين المصلحة والمفسدة، وجعلت مرضاة ربي ميزاناً).

وقال البارا، إنه وصل إلى نتائج (فكان يقيني أن العمل المسلح، في بلادنا، جلب الكثير من الويلات لشعبنا). وكدليل على تراجعه، قال البارا: (وقد ندمت على ذلك، وتبت إلى الله، وأسأله أن يهدي من بقي من إخواني إلى ما هداني).

ووجه البارا انتقادات شديدة اللهجة ضد القيادة الحالية للجماعة التي انضمت للقاعدة في المغرب الإسلامي، مؤكداً أنها حادت عن طريق الإسلام السوي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد