Al Jazirah NewsPaper Monday  11/05/2009 G Issue 13374
الأثنين 16 جمادى الأول 1430   العدد  13374
مهرجان أنغام من الشرق يختتم بتحية إلى سيد درويش

 

أبوظبي - (ا ف ب)

اختتمت الدورة الثانية من مهرجان انغام من الشرق مساء السبت بتحية إلى الموسيقار المصري الراحل سيد درويش تألق فيها ثلاثة مطربين من مصر ولبنان وتونس.

واختارت ادارة المهرجان الذي تنظمه هيئة ابوظبي للثقافة والتراث ايمان البحر درويش حفيد سيد

درويش واللبنانية غادة شبير التي تخصصت بسيد درويش في دراستها وحفلاتها والتونسي لطفي بشناق الذي يعد من الاصوات النادرة التي ركزت على التراث الموسيقي العربي.

وتألق المطربون الثلاثة في الحفل امام الجمهور الذي اكتظت به القاعة وكافأهم بالتصفيق الحاد والمشاركة في غناء اشهر اعمال سيد درويش. وقال مدير دائرة الثقافة والفنون في هيئة ابو ظبي للثقافة والتراث عبدالله العامري ان اختيار سيد درويش جاء لانه (أحد رواد الموسيقى العربية واحد الذين اسهموا مساهمة فعالة في اخراج الموسيقى العربية من جمود التخت التركي ونقلها من القصور إلى الشارع).

وأشار إلى ان (عامة الشعب المصري والعربي تغنى باغاني) سيد درويش. وافتتحت المطربة اللبنانية غادة شبير الحفل بمجموعة من الاغاني التي لحنها سيد درويش بينها (يا بهجة الروح) و(يا ترى بعد البعاد) و(أنا هويت) و(كلما رمت ارتشافا) ومنيتي غعز اصطباري وغيرها.

وقد قابلها الجمهور بتصفيق حاد بعد كل اغنية كانت تؤديها في وصلتها التي استمرت ساعة كاملة إلى جانب التصفيق الحاد الذي نالته العازفة على القانون في فرقتها ايمان الحمصي التي اثارت من قبل اعجاب الجمهور في مشاركتها مع فرقة شربل روحانا في حفل خلال المهرجان.

أما لطفي بوشناق، فقد ارتجل عددا من اعمال سيد درويش وسيطر على القاعة وجمهورها بشكل كامل خصوصا مع موشح (عجبي) ودور (نصحى في عز النوم) واغنية (الخباز).

وقد اثار حماس الجمهور عندما القى قصيدة للشاعر المصري ماجد يوسف كان نظمها عن سيد درويش والموسيقى والفن في (تحية حب) له ولطلائع الموسيقيين العرب الشيخ سلامة حجازي وصالح عبد الحي وغيرهم.

وانطلق الجمهور بعد ذلك ليغني معه اغنية اشتهر بها بشناق من التراث التونسي (لاموني يلي غاروا مني وقالوا شو عاجبك فيها). وقف الجمهور أكثر من اربع دقائق مصفقا لبشناق في محاولة لتشجيعه على تقديم وصلة غنائية جديدة الا انه انسحب ليترك المجال امام حفيد المحتفى به ايمان البحر درويش.

واختار ايمان البحر درويش أغاني ساخرة لجده عن الاوضاع الاقتصادية التي سادت البلاد خلال الحرب العالمية الاولى.

وبعد هذا المدخل أكد ايمان البحر درويش ان جده لم يمت بجرعة مخدرات كما حاول العض ان يصور.

وقال ان هذا الرجل الذي استطاع ان يبدع كل هذا الابداع خلال عمره الذي لم يتجاوز 31 عاما وفي التأليف الموسيقي لم يتجاوز الست سنوات ما كان له ان يكون ذلك وهو يتعاطى المخدارات.

وأكد الرؤية التي قدمها الشاعر وكاتب المسرح المصري الراحل نجيب سرور في ان سيد درويش مات مسموما بعد ان انهى تلحين نشيده الشهير بلادي بلادي.

ولم يسر في جنازته سوى سبعة اشخاص حيث كان الجميع مشغولا باستقبال الزعيم المصري سعد زغلول العائد من المنفى.

وقد اصبح (بلادي بلادي) النشيد الوطني لمصر بعد أكثر من نصف قرن من تلحينه وبعد ذلك قدم

مجموعة من أغاني جده واغانيه الخاصة ليختتم الحفل باغنية مشتركة بينه وبين لطفي بشناق مع الجمهور الذي شاركهما الغناء اغنية (سالمة يا سلامة رحنا ورجعنا بالسلامة).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد