Al Jazirah NewsPaper Monday  11/05/2009 G Issue 13374
الأثنين 16 جمادى الأول 1430   العدد  13374
متى تختفي هذه المناظر المزعجة؟!
راشد بن عامر الغفيلي

 

ما إن تشرق شمس يوم جديد وتجول بناظرك في المنطقة التي أمام محلات الزينة أو محلات الوجبات السريعة في شوارعنا - لا سيما الرئيسة - إلا ويعصرك الألم ويحز في نفسك ذلك المنظر غير اللائق، منظر اعتدنا أن نراه كل يوم دون أن يكون هناك ولو بصيص أمل في أن يأتي اليوم الذي يختفي فيه ذلك المنظر المزعج والمؤلم.

أعني به تلك المخلفات والقصاصات التي نجدها كل يوم عند محلات الزينة من قصاصات التظليل - تظليل السيارات - إلى علب فارغة إلى خيوط وقطع ستائر السيارات وغيرها.

ولقد جُلت بناظري مرات ومرات في طريق الملك عبدالعزيز في محافظة الرس وعند محلات الزينة، فهالني وأزعجني ذلك المنظر غير اللائق وتلك المخلفات التي ترمي بها تلك العمالة الوافدة عند أبواب تلك المحلات، والتي أصبحت هدفاً لشبابنا يقصدونها يومياً من بعد صلاة العصر وحتى ساعة متأخرة من الليل.

ويزداد الأمر تعقيداً في مثل تلك القصاصات التي بمجرد رميها تلصق بالاسفلت ويحتاج تخليصها إلى استنفار كامل من عامل النظافة مما يأخذ منه وقتاً ليس باليسير.

ونترك محلات الزينة لنتجه إلى محلات الوجبات السريعة (البوفيهات) لنجد نفس المشكلة وربما أكثر.

فما أن يسفر صباح يوم جديد إلا والمنطقة المحيطة بتلك المحلات تعج بالكم الهائل من العلب الفارغة وأوراق لف (الساندويتشات) وربما بقايا الأطعمة، وهنا تكمن المشكلة!!

* والسؤال المطروح هنا: متى تختفي مثل هذه الظواهر السيئة من شوارعنا؟ ومن المسؤول؟

- أهم أولئك الشباب الذين لا همَّ لهم إلا نقش سياراتهم بأنواع الزينة ولو كانت عديمة الفائدة؟ مع بذل الأموال الطائلة لملاحقة كل جديد في هذا!!

- أم هم تلك العمالة الوافدة - وأغلبهم مستأجرون لتلك المحلات - والذين لا همّ لهم إلا ما يدخل جيوبهم على حساب شبابنا ووطننا!

- أم هم أصحاب تلك المحلات والذين لا يعلمون عن هذه المحلات شيئا إلا آخر الشهر لاستلام ما فرضوه على تلك العمالة مخالفين بذلك أنظمة وتعليمات الجهات المختصة!!

- أم أن المسؤولية تقع على عاتق البلدية الذين تركوا لهؤلاء الحبل على الغارب، وغاية أمرهم أنهم في صباح كل يوم يُجندون عمال النظافة لتنظيف تلك الأماكن، لتبدأ العملية من جديد بعد عصر اليوم نفسه!!

أما هؤلاء الشباب أصحاب السيارات، وأصحاب المحلات، وتلك العمالة الوافدة فإنهم لن يُعيروا هذا الأمر اهتماماً ما داموا يجدون من يكفيهم عناء هذا الأمر.

ويبقى الأمر محصوراً في بلدية المحافظة ممثلة بالقسم المختص!

والعلاج يكمن في إلزام تلك المحلات بتنظيف ما أمامها مما هو ناتج عن عملهم.

وإذا لزم الأمر فرض غراماتٍ قد تصل أو تجاوز قيمة دخل المحل في ذلك اليوم.

لو طبق مثل هذا لاستيقظ الجميع على شوارع نظيفة تسر الناظرين.

إنني من هذا المنبر، ومن على صفحات جريدتنا الغراء (الجزيرة) أطالب - وبقوة - في إلزام أصحاب تلك المحلات بتنظيف ما أمام محلاتهم أو فرض الغرامات الرادعة.

و{إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ}.

- الرس - المعهد العلمي



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد