لا شك أن أعباء وظروف المعيشة التي نعيشها الآن ترهق الكثير؛ نظرا لتراكم الديون على أكثر المواطنين وما عصف بكل مواطن ومواطنة إلا قليل من سلم من خسارة سوق الأسهم وأخذ قروضاً ومن ثم ذهبت أحلامهم أدراج الرياح وصار الكل يتكبد تسديد مديونيات لا فائدة منها ولم يستفد منها إلى زيادة خسارة وعبء وأن زيادة هذه الأعباء تزداد مع اختلاق كل يوم رسوم إضافية على المواطنين مثل رسوم التأمين على الخادمات.. أقول ألا يكفي رفع أجور استقدامهم ورفع رواتبهم لتضاعف مديونيته ومصروفاته فماذا بقى له ليأكل ويشرب؟!.. فنحن ولله الحمد بلاد مسلمين وإذا تألمت الخادمة ذهبنا بها قبل أولادنا لأنها إنسانة قبل كل شيء وتتألم كما نتألم، أيضا سوف يتعطل جزء كبير من أعمال المنزل وأغلب العائلات تسمي بالرحمن الرحيم على الخادمة لأنها أصبحت جزءا لا يتجزء من حياة كثير من الأسر للحاجة الماسة لها وأقول إن الله خلق توازنا في الكون سبحانه فحينما وزع الرزق من صحة ومال جعل في ذلك حكمة، فبلاد حباها الله بنعمة الصحة وشعبها فقير وبلاد حباها الله بنعمة المال وجعل أغلبهم يعانون من الأمراض المختلفة ولله الحمد على كل حال، وكل ذلك من أجل أن يسخر الله ناسا لناس جعل هذا التوازن في الكون وإلا لما كان هناك خادم يخدم الغني فجعل الله رزق هذا عند ذاك فسبحانه، ونحن الآن حينما نستقدم هذه العمالة فهم قسمان قسم بعض الاحيان يأتي عليلا لا يستطيع العمل وهذا أما أن يقوم المكتب بإرجاعها إذا ثبت ذلك وأكثر الأحيان لا يثبت ذلك وتكون معلولة ونتائجها سليمة ويتكبد الكفيل تسفيرها على حسابه الخاص وتضيع عليه التأشيرة ويقوم باستخراج تأشيرة أخرى، هذا القسم الأول أما القسم الثاني من الخادمات فهم ولله الحمد يتمتعون بصحة وعافية ممتازة بلا مبالغة ونادرا ما يخضعون أنفسهم لأدوية وحتى ولو مرضت وجلبت لها دواء فهي تتحايل عليك لأخذه فهم يخافون من أخذ الأدوية ولا يريدون تعويد أجسامهم عليها وأغلب أمراض هؤلاء الأصحاء لا تتعدى الأمراض العادية كآلام الأسنان أو نزلات البرد والصداع ولا أعتقد أن هذه الأمراض العادية تستحق التأمين فنحن أكثرنا لم يؤمن على نفسه ولا على أولاده ليس لرخص أنفسنا وفلذات أكبادنا علينا ولكن أكثر الناس مع موجة الغلا الفاحش خلوها بالبركة أن مرض ذهب به للطبيب وأن شافها الله فلماذا يضيف لنفسه زيادة عبء!! إن التأمين الصحي هو زيادة عبء على المواطن فوق أعبائه فهناك أقساط سيارة وإيجار سكن وديون أكلت الأخضر واليابس.. الخ فنجد أن المستفيد الأول من التأمين الصحي هو شركات التأمين فقط أما المواطن فهو الخسران دائما!! نرجو من المسؤولين إعادة النظر في موضوع التأمين الصحي على الخادمات فلا نجد هناك مبررا لزيادة هذه الأعباء على المواطن المديون بدلا من تخفيفها..
- الرياض