Al Jazirah NewsPaper Thursday  14/05/2009 G Issue 13377
الخميس 19 جمادى الأول 1430   العدد  13377
أضواء
أمين أحسن الأمانة فاستحق الجائزة
جاسر عبد العزيز الجاسر

 

كثيرة هي الجوائز التي تمنح للأفراد والهيئات وحتى الدول، إلا أن بعض الجوائز لها أهمية وقيمة معنوية وأخرى أدبية، وبعضها جوائز ذات اختصاص، وأخرى عالمية، إلا أن الجوائز ذات الاختصاص، التي تمنح للدول والهيئات التي تؤدي خدمات للمجتمع وخاصة إذا ما كانت هذه الجائزة ذات صفة دولية وإقليمية تكون لها أهمية وقيمة استثنائية ويحق لمن حصل عليها ومنحت له أن يفخر بها، بل يحق لمن يعملون معه في تلك الهيئة التي حصل رئيسها أو مديرها على الجائزة أن يعتزوا بهذه الجائزة وبقائد فريقهم الذي قادهم للحصول على هذا التكريم.. مثلما يحق لمن نوه وتحدث عن أعمال هذا المدير والقائد، وعرض أعماله التي كانت مميزة وتستحق الإشادة وهي التي لفتت انتباه من كرموه ومنحوه الجائزة.

ولهذا فإن حصول سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف المقرن على جائزة أفضل أمين مدينة عربية لا يعد فقط تكريماً وتقديراً للرجل الذي أعطى معنى للعمل الحكومي في مجال الخدمات، فالأمير الدكتور رجل مهندس ومتخصص في التخطيط العمراني للمدن، بمعنى أنه صاحب نظرية وفكر هندسي نظري كان يدرسه في الجامعات وبالتحديد في جامعة الملك سعود، كلية العمارة، وكان اختياره من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض له متوافقاً مع نهج وطريقة وأسلوب الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي يضع الرجال ممن يكلفهم بترجمة وتنفيذ فلسفة وتوجه فكري أو بيئي أو تنظيمي، يضعهم تحت المجهر ويتابع أعمالهم ويحللها سواء في أعمالهم السابقة أو عندما يشركهم في إحدى اللجان، والأمير الدكتور ابن عياف كان خياراً مميزاً وحسناً من أمير منطقة الرياض الذي يعرف كيف يختار مساعديه ورجاله الذين أوصلوا الرياض إلى مكانتها الحالية.. فمنطقة الرياض تفخر بأنها أسرع منطقة نمو حضري وإداري وتنموي وفكري وتعليمي ليس في المنطقة العربية فحسب، بل في العالم.. وحسن اختيار أمير منطقة الرياض لهؤلاء الرجال أمكن تنفيذ توجيهات وفكر القيادة السعودية التي لا ترضى إلا بتحقيق أفضل المستويات وأحسن الإنجازات كالتي حققتها أمانة الرياض في عهد أمينها الأمير الدكتور المهندس عبدالعزيز بن محمد بن عياف المقرن الذي يحق لزملائه مديري البلديات الفرعية في مدينة الرياض مشاركته جائزته كما قال سموه في لفتة حضارية رائعة.. بل يحق لنا نحن جميعاً مشاركة أميننا الذي أحسن الأمانة فكرِّم بما حصل عليه من الجائزة التي لنا منها نصيب.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد