Al Jazirah NewsPaper Sunday  17/05/2009 G Issue 13380
الأحد 22 جمادى الأول 1430   العدد  13380
بالمنشار
شيخوخة الاتحاد والتحكيم القوي!
أحمد الرشيد

 

أربعة أهداف تاريخية في لقاء تاريخي أكد بها الفريق الشبابي الرائع شيخوخة الفريق الاتحادي الذي اجتمع عليه في المباراة شباب الشباب وتحكيم قوي يعد نموذجاً للتحكيم الأجنبي الذي نطالب به تعامل مع التهور بحزم وصرامة أبعدت مبروك زايد والصقري وكان يمكن أن يلحق بهما عبيد الشمراني وهي من الحالات التحكيمية النادرة التي تمر على الفريق الاتحادي الذي لم يعتد على مثل هذه الصرامة التحكيمية مما قلب حالة الإنبراشات طويلة المدى من كونها قمة العنف والتهور إلى صورة فنية بماركة اتحادية!

ولعل الكاسب الأكبر من التحكيم في بطولة الكأس هو الفريق الشبابي الذي استفاد من ضعف حكم مباراة الذهاب مع الهلال فلم يخسر زيد المولد والشمراني في تلك المباراة رغم تعمدهما العنف وكان يمكن أن يخسرهما الشباب ويخسر التأهل فيما لو تواجد يومها حكم النهائي الذي استفاد الشباب من قوته ويقظته أمام الاتحاد والتي منعت العنف وأقصت زايد والصقري !

الشباب بمجموعته الشابة أكد أنه الفريق الأفضل والأجمل كما أكد أن الغلبة دائماً للأداء الجماعي أما الفريق الذي يعتمد على نور وينتظر هدف من رأس هزازي أو قذيفة من أبو شروان وبمجموعة مترهلة فإن الأربعة قليلة في حقه عطفاً على المستوى الذي قدمه في المباراة، ولولا تعامل الشبابيون مع منافسهم على طريقة (ارحموا عزيز قوم ذل) لربما تجاوزت النتيجة الستة أهداف!

وبرغم التألق الشبابي ومع التقدير للدور الذي لعبته الإدارة الشبابية في تحقيق الفوز الكبير إلا أنني هنا أنبه الإدارة الشبابية إلى أهمية المحافظة على الأصدقاء وأن تفخر بفريقها ولكن (بلا غرور) لأنني لا أريد أن يخسر الشباب تعاطف الأصدقاء الذين يدعمون شعبيته في النهائيات فقد اهتزت علاقات الشباب مع النصر ثم مع الهلال بسبب مواقف وتصريحات كان المؤمل أن لا تتورط فيها الإدارة الشبابية التي لا ينقصها الوعي كما أتمنى أن لا تتمادى الإدارة الشبابية في التلاسن مع الآخرين حفاظاً على العلاقات الودية معهم وحتى لا تنشغل بهم على حساب فريقها فتقع في المطب والتجارب ماثلة أمامها فالفرق التي تتصيد هفوات المنافسين وتتفرغ لمراقبتهم وملاحقتهم في الأرض وفي الفضاء ظلت تراوح مكانها بلا إنجازات فيما المنافسون لا يغيبون عن تحقيقها وقديماً قالوا السعيد من اتعظ بغيره!

الحزم وضياع فرصة العمر!

حتى والفريق الهلالي يلعب بطاقم غالبيته من الصف الثاني لم يتمكن الحزم من استثمار هذه الفرصة التاريخية ليكون ثالثاً في يوم التتويج الكبير وهذا يؤكد ما سبق وأن قلته من أن الفريق يفتقد الدعم المعنوي بغياب الجماهير وأعضاء الشرف كما أنه لم يستفد من الدعم المالي المتمثل في مداخيل النادي وما يقدمه الأستاذ خالد البلطان بعد أن عجزت إدارة النادي عن استثمار المال وتجييره لمصلحة الفريق !

ولكي يكون الحزم في مستوى تطلعات عشاقه لا بد وأن يتعايش مع عالم دوري المحترفين بروح جديدة فقد كان بالإمكان أفضل مما كان فيما لو تم تحضير الفريق نفسياً ومعنوياً وتطورت طموحات الجهازين الفني والإداري التي لا تزال تقف عند حد ضمان عدم الهبوط مع أن الفرصة متاحة للتقدم أبعد من ذلك ! والحزم لا بد وأن يتغير في نواح كثيرة منها ما هو شكلي ومنها ما هو فني بدءاً من ملعب الفريق غير المتناسب مع دوري المحترفين لا شكلاً ولا مضموناً ونتساءل هنا عن مشروع زيادة المدرجات في ملعب الحزم وعن مشروع ملعب التعليم اللذين سبق الإعلان عنهما وإلى متى سيظل الفريق يستضيف منافسيه على ملعبه بشكله الحالي الذي يعد الأسوأ بين ملاعب دوري المحترفين! والحزم بحاجة لطاقم إداري جديد في منصب نائب الرئيس وفي أعضاء الإدارة يكونون فاعلين حتى لا يصبح الرئيس هو الإدارة والإدارة هي الرئيس!

والحزم بحاجة لعناصر أجنبية ومحلية فاعلة بشكل أكبر مما لديه اليوم تحدث فارقاً في مستوى إنجازات الفريق وتصنع فارقاً بينه والفرق التي لا تحظى بدعم مماثل بل تعاني من أزمات مالية لا تنتهي ! والحزم لا بد وأن يقترب من مجتمع الديرة لكي يعود إليه أعضاء الشرف وتعود إليه جماهيره لأنه ليس من المقبول أن تكون جماهير الهلال أو الاتحاد أو الرائد أكثر حضوراً في ملعب الحزم من جماهيره!

وسع صدرك!

** الخروج من الملعب قبل نهاية المباراة بعشرين دقيقة على طريقة الجمهور الاتحادي يعني أن مثل هذا الجمهور لا يستحق حضور مباراة فريقه التي تلي هذه المباراة حتى وإن كانت في الموسم القادم لذلك نقلها خارج ملعب الفريق ربما يكون من ضمن الحلول المطروحة للقضاء على عمليات الإخلاء السريع في المباريات الكبيرة!

** الهلاليون يتساءلون أين حكم النهائي عن مباراة الذهاب مع الشباب؟!

** الاتحاديون استغربوا طرد زايد والصقري على اعتبار أن ما بدر منهما ليس بجديد وعادي عند حكامنا!

** حكم النهائي كشف معنى الأداء المتهور واكتشفت الجماهير أن الفريق الاتحادي كان يمكن أن يلعب العديد من مبارياته ناقصاً فيما لو تواجد فيها مثل هذا الحكم!

** سيطرة فريق الطائرة الهلالي على جميع بطولات الموسم المحلية متفوقاً على فريق الأهلي المنافس الوحيد له على هذه البطولات هي في الواقع مؤشر خطير يكشف إهمال الأندية الأخرى للعبة وكذلك عدم الاهتمام من قبل اتحاد اللعبة الذي لا يزال يتفرج على هذه الوضعية الفنية التي تهدد مستقبل اللعبة لذلك الاتحاد السعودي للكرة الطائرة مطالب بدعم الأندية التي تبدي استعداداً جيداً للمنافسة مع الهلال والأهلي ولديها إمكانات قابلة للتطوير وعليه أن يبادر باتخاذ القرارات التي من شأنها النهوض بمستوى اللعبة وخلق مساحة أوسع للمنافسة على بطولاته بدلاً من أن يكتفي بالجهود التي يبذلها رجال الهلال والأهلي وتكفلهما بصناعة الإثارة والندية وتمثيل الكرة الطائرة السعودية في المحافل الخليجية والعربية والآسيوية !

** ماذا لو أن سيطرة الفريق الهلالي للكرة الطائرة على جميع بطولات الموسم كانت من نصيب فريق كرة القدم؟!

** جمهور وإعلام كرة قدم فقط!

** تجديد الاشتراك في القناة الحصرية بمبلغ 2160 ريالاً بحجة متابعة كأس العالم.. جشع واستغلال بشع!

** كماتشو وتفاريس من أفضل الصفقات الأجنبية التي شهدتها ملاعبنا حيث قيمة العقود معقولة والمستوى الفني ممتاز والإخلاص كبير ولا ارتباطات دولية تبعدهما عن الفرق التي يمثلونها!

** ترحيل كوزمين وتواضع عطاء سول والعجز عن التوصل لظهير أيمن متمكن وتغييب الشلهوب واستسلام ياسر للضغوط النفسية..كل هذه هزت الهلال هذا الموسم!

** الجمهور النصراوي نجم الاستفتاءات الفضائية بفضل لياقته العالية التي تؤهله للتصويت بلا كلل ولا ملل!

** الدوري السعودي ممون سخي للدوري القطري باللاعبين والمدربين!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد