Al Jazirah NewsPaper Wednesday  20/05/2009 G Issue 13383
الاربعاء 25 جمادى الأول 1430   العدد  13383
افتتح ورشة عمل (نحو تخطيط أفضل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة)
الأمير تركي بن ناصر يقترح وضع الأمم المتحدة إستراتيجية إقليمية ووطنية للحد من الكوارث

 

جدة - ماجد الحارثي:

اقترح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة خلال افتتاحه في جدة أمس أعمال ورشة العمل الإقليمية لتعزيز التنفيذ الإقليمي للإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث تحت عنوان/ نحو تخطيط أفضل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة/، أن تقوم الأمم المتحدة بوضع إستراتيجية إقليمية للحد من مخاطر الكوارث، تليها إستراتيجيات وطنية لكل دولة على حدة على أن يتم ترجمة هذه الإستراتيجيات إلى برامج وطنية تقوم بتنفيذها آليات وطنية وإقليمية واضحة.

ونوه سموه بالاهتمام المتزايد على المستوى العالمي والإقليمي بمخاطر الكوارث والتغيرات البيئية الديناميكية على نطاق أكبر من قبل وبشكل أكثر تصاعدا في ظل الدعوة الدولية لتكيف الإنسان ليس فقط في الحد من التغير نفسه ولكن أيضاً للاستجابة لتأثيرات هذا التغير.

وأشار إلى أن هذا الاهتمام أصبح واضحا من قبل متخذي القرار والمجتمع العلمي من منظمات وجمعيات من خلال عمل دؤوب لإيجاد سياسات لمواجهة تعقيدات هذه التفاعلات وسرعة الاستجابة للتكيف مع التغيرات المناخية.

ورأى سموه أن المنظومة الإيكولوجية والإدارة والمعلومات البيئية قد توفر فرصا للحد من مخاطر الكوارث وتقليص الفقر وتحقيق التنمية المستدامة.

وأشار سموه إلى أن مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة في دورته العشرين قد تبنى قراراً يتضمن تفعيل التعاون مع أمانة الأمم المتحدة للإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث وذلك من خلال وضع تنفيذ إطار عمل هيوجو ومتابعته على جدول أعماله.

وأكد أن إنشاء المركز الإقليمي المشترك للحد من مخاطر الكوارث للتدريب والبحوث بين الأمم المتحدة والأكاديمية العربية يأتي كإحدى المبادرات الهامة التي تُسهم في الحد من مخاطر الكوارث بإذن الله.

وتوقع سمو الأمير تركي بن ناصر من ورشة العمل الإقليمية أن توضح إطار عمل هيوجو وكيفية الاستفادة منه في المنطقة العربية وكيفية تنفيذه ووضع آليات مؤسسية تضمن استمرارية التنفيذ والمتابعة.

وتمنى سموه أن تخرج ورشة العمل بمجموعة من التوصيات لعرضها على مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة.

وقال سموه: ننتظر منكم الموافقة على التقرير الإقليمي الذي سيتم تقديمه للمنتدى العالمي للحد من مخاطر الكوارث.

وكانت مديرة إدارة البيئة والإسكان والتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية فاطمة الملاح قد ألقت كلمة في مستهل حفل الافتتاح أكدت فيها أن مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة خطا خطوات إيجابية تجاه الحد من خطر الكوارث وخاصة منذ اعتماد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة العربية في تونس 2004م مبادرة التنمية المستدامة في المنطقة العربية.

وأضافت (إن محور إدارة الموارد يتضمن فقرة حول تقوية قدرات الدول العربية بما في ذلك القدرات البشرية والمؤسسية للإدارة الفعالة للكوارث تتضمن المراقبة والإنذار المبكر).

في حين عبر مدير أمانة الأمم المتحدة للإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث سالفانو بريسينيو عن الشكر لسمو الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز على رعايته لهذه الورشة وقال/ إن اتقاء الكوارث الطبيعية والتخفيف من حدتها يمثل تحديا عاجلا حيث تعاظمت المسألة وتسببت في معاناة كبيرة لدرجة جعلت التدابير العالمية لاتقاء الكوارث وتخفيف حدتها أمر لا بد منه).

كما ألقى رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي كلمة قدم فيه الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية على استضافتها ودعمها لمثل هذه الفعالية منوها بما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من دعم وجهود وعطاء لمساعدة شعوب الدول المتضررة من الكوارث البيئية المتكررة دون منة مشيرا إلى أنه كانت وما زالت خير عون لهذه الشعوب انطلاقا من رسالة الدين الإسلامي الحنيف.

كما نوه بالإنجازات التي حققتها الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة وبالخطط التنموية الطموحة للحد من خطر الكوارث ومعالجة آثارها ولتحقيق النماء والاستقرار البيئي في المنطقة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد