Al Jazirah NewsPaper Wednesday  20/05/2009 G Issue 13383
الاربعاء 25 جمادى الأول 1430   العدد  13383
الخرج قريبة من قلب محافظها
عراقة وتاريخ.. اهتم بها المؤسس وأبناؤه من بعده
محمد بن أحمد الشدي

 

لعلي في هذه السطور أثبت حقيقة يعرفها الجميع هي أن المدن المحيطة بالعواصم تلقى عناية واهتماماً من أصحاب الأمر وذوي الشأن في تلك المدن والعواصم لتكون متنفساً للمدن المزدحمة هذا يحدث في أي مكان في العالم.. والخرج ليست استثناء لقد اهتم بها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - منذ عقود من الزمن وفي الستينيات الهجرية بنى قصره في عاصمتها السيح وهو لا يزال قائما بأبهته وجماله البديع، وقد أمر - رحمه الله - وزير ماليته في ذلك الوقت الشيخ عبدالله السليمان الحمدان الاهتمام بهذه المدينة من جميع النواحي الزراعية والعمرانية، وقد تم ذلك فعلا فقد جلب لها الرجال ووفر المال وأقام المجمعات الزراعية في السهبا المورقة المخضرة دائماً، وقد ساعده على نجاح ذلك العيون الخمس التي كانت تجري منها المياه في ذلك الوقت على وجه الأرض وكذلك قربها من العاصمة المزدهرة الرياض إذ لا تبعد أكثر من ثمانين كيلاً، وقد أشرف هذا العام مشروع إنارة طريقها مع الرياض على الانتهاء، لكنه لابد من العمل على تحسين مدخل السيح مما يلي المستشفى القديم وكذلك الذاهب إلى المصانع الحربية وطريق الدلم وذلك بوضع دوار مناسب مع تشجير المنطقة المحيطة به والبلدية مطالبة بمزيد من العمل في هذه المجالات لتنمية هذه المدينة وسوف تزدان هذه المدينة التي كانت عاصمتها اليمامة في ماضي الأيام الذاهبة لعله في عصر الملك ثمامة بن أثال الذي عاصر الدعوة المحمدية، وقد امتد نفوذه إلى موقع حجر بالرياض مما صبغ هذه النواحي باسم منطقة اليمامة إبان حكم ثمامة وللحديث بهذا الخصوص بقية.. وللخرج اليوم مطالب لعلنا نوجزها في نقاط ومنها: إقامة حديقة كبيرة على يمين الداخل إلى السيح لتكون متنفساً لسكان الخرج ومن يذهب إليها من الرياض تعوضهم عن حديقة المشتل التي ألغيت، ثم حل مشكلة المياه التي يعاني منها السكان خاصة مياه الشرب والإسراع في مشاريع التزفيت للطرق الداخلية لأنها تحتاج إلى المزيد من الاهتمام، وكذلك تشجير الشوارع والميادين فبعد أن كانت خضراء أصبحت جرداء، الطرق الزراعية لابد من الاهتمام بها، الإنارة أقل من المطلوب وإذا وجدت فهي عشوائية، تشجيع أهل الأراضي على إصلاحها، التعاون مع هيئة السياحة في إعادة المدن القديمة مثل: اليمامة والدلم والسلمية والضبيعة ونعجان والهياثم.. الخ تحديث الخضرمة وجو والنظر في نضوب عيون الخرج الخمس مثل: عين دغرة وفرزان في السيح وغيرهما، وبحث الأمر مع جهات علمية مثل جامعة الملك سعود ومركز الملك عبدالعزيز الوطني للعلوم، والعمل على تصريف السيول في كل منطقة الخرج بشكل عام، وايصال جميع الخدمات إلى جميع مدن ونجوع الخرج مثل الهياثم ونعجان وزميقة. وكذلك السعي إلى تنفيذ العديد من المشاريع الضخمة في كل من السهب وحرض وجميع الأراضي البور المعطاءة في هذا الجزء من بلادنا.. والخرج إلى جانب أهميتها كمدينة عريقة يسكنها مئات الآلاف من المواطنين الكرام الأعزاء هو منتجع قريب من الرياض العاصمة. وقد سبق القول إن الملك عبدالعزيز اختاره منذ عقود ليكون متنفسا ممتازا يرتاده الكثير من محبي الخضرة والجمال ثم العمل على إصلاح وضع المدارس في الخرج كله وتخصيص أماكن خاصة للمرأة والعوائل في الحدائق وكذلك تحسين الأندية الرياضية والاهتمام بالشباب وتطوير المكتبات ومدها في كل مكان في مدن الخرج وإقامة مركز حضاري ثقافي يخدم أبناء هذه المدينة من الجنسين أو تحويل قصر الملك عبدالعزيز ليقوم بهذه المهمة، والحرص على صحة البيئة وإقامة دورات للمياه في الشوارع الرئيسة، وتوفير مياه الشرب في الأماكن العامة ودعوة رجال الأعمال إلى المساهمة في كل ما يهم هذه المنطقة ويرفع من مستوى الخدمات التجارية وتحفيز الغرفة التجارية في الخرج لتقوم بدورها المناط بها مثل دعوات لرجال الأعمال في أنحاء المملكة لزيارة الخرج، وإصدار مجلة اقتصادية باسم الخرج.إنني أسطر هذه السطور والمطالب، وأنا أدرك حرص القيادة على تطوير العديد من المدن في بلادنا، والخرج من ضمنها. وقد أوكل أمره إلى رجل صدق وإخلاص هو صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز الذي يعمل ليل نهار من أجل هذا الجزء العزيز من بلادنا الغالية.

إن الجميع يدعون له بالتوفيق ليتمكن من إنجاز العديد من المشاريع الحيوية في الخرج بكل مدن وقراه. وفق الله الجميع إلى كل خير.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد