Al Jazirah NewsPaper Wednesday  20/05/2009 G Issue 13383
الاربعاء 25 جمادى الأول 1430   العدد  13383

كلما اتسع الطموح.. ضاقت فرص تحقيقه؟
نورا العلي

 

النقلة الكمية والكيفية التي شهدها التعليم العالي في بلادنا خلال السنوات القليلة الماضية والتي تؤكد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الأخذ بهذا القطاع إلى المستوى المتقدم بين دول العالم والنهوض بالتعليم الجامعي إلى ما يحقق رغبة القيادة وطالب العلم وكان من بين أهمها افتتاح المزيد من الجامعات والتوسع بافتتاح الكليات في كثير من المناطق والمحافظات وفتح أبواب الابتعاث على مصراعيه وإلى كافة الدول وهذا أمر لم يكن ليتحقق لو لم يكن هناك رغبة جادة وتطلع لاتفق أمامه عوائق ولاشك أن لمعالي وزير التعليم العالي د. خالد العنقري الجهد والمثابرة والتميز الذي بصم فيه على أعمال وزارته خلال السنوات الماضية. من بين أبرز تلك القرارات هو دمج كليات البنات والتي كانت تابعة لتعليم البنات في الجامعات وكان من بينها كلية البنات بالقريات والتي بقيت على حالها منذ افتتاحها رغم ضمها لجامعة الجوف والتي لم تتقدم بخطوة تجاه تطويرها وافتتاح أقسام وتخصصات جديدة تتواءم مع واقع تغير وهو يتغير كل يوم ومتطلبات العصر فبقيت تخصصاتها قليلة ولا تفي بمتطلبات اليوم مثل أقسام الفيزياء واللغة الإنجليزية والحاسب الآلي وغيره.

* تبقى نقطة جوهرية ألا وهي انه كلما اتسع الطموح.. تضاءلت أمامه الفرص في سبيل تحقيقه نتيجة إجراءات وقوانين ربما مسح حبرها من تقادمها وفني من سنها لتُشهر في وجوهنا وتوصد الأبواب أمام مستقبلنا التعليمي وتقف حداً ماضياً يقطع كل ما من شأنه أن يوصلنا لما نصبوا إليه من علم نافع ننتفع به ثم ننفع به وطننا وأهلنا.

العلم بحر لا ساحل له ومن المفترض أن يكون مشروعاً لكل راغب في النهل من ينابيعه.. أن يكون مشرعاً لكل متطلع أن يعل منه ثرة في الوقت الذي يناسبه أما أن يحرم طالب علم من فرصته أو حقه في التعليم مع رغبته وحاجته الملحة.فهذا ما لا يرضاه عقل ولا يستحسنه منطق.

* أنا معلمة خريجة معهد المعلمات الثانوي أرغب في مواصلة دراستي عن طريق الانتساب وأنا على رأس العمل وحينما تقدمت بطلبي قوبل بالرفض بحجة أنه مضى على تخرجي أكثر من خمس سنوات.. خاطبت المسؤولين قيل لي أن هذا الكلام ينطبق على من انهت دراستها الثانوية وجلست أما من هي على رأس العمل فوضعها يختلف ويحق لها الانتساب للكلية وحينما راجعت العميدة قالت لم يردني أي توجيه أو تعليمات ولا يوجد أصلاً انتساب في الكلية.

* أن يوصد الباب في وجه راغبي التعليم مع التطور الذي يفيض به العالم بينما ننتظر نحن قرار يمنحنا حق مواصلة تعليمنا فهذا أمر مؤسف ويستحق منا مأتماً وعويلاً مع أنه:

غير مجد في ملتي واعتقادي

نوح باك ولا ترنم شادي

أملي من معالي وزير التعليم العالي في علاج هذا الأمر والنظر في وضع كلية البنات بالقريات بما يحقق الحلم في وجودها ويأخذ بها إلى مستوى الكليات الجامعية في بلادنا والله الموفق.

- القريات


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد