Al Jazirah NewsPaper Wednesday  20/05/2009 G Issue 13383
الاربعاء 25 جمادى الأول 1430   العدد  13383
الأمير فهد بن سلطان سنوات الخير مستمرة ومتواصلة
اللواء متقاعد عبدالله بن كريم بن عطية

 

كان الإنسان والمجتمع الإنساني المثالي، الهدف الأول والأساسي لكل الحضارات التي تعاقبت على وجه الأرض: ولا شك أن ما يجري هنا أو هناك من هذا العالم، بناء، علم، إبداع، وتقدم يرتبط مباشرة بما درجنا على تسميته الحضارة وهو كذلك في المملكة العربية السعودية، وعلى كل الصعد، والمجالات مع التركيز على الإنسان، باعتباره المدخل الرئيسي إلى المجتمع المثالي، بل الركيزة الأولى الفاعلة لهذا المجتمع.

والأمير فهد بن سلطان منذ اضطلاعه بالمسؤوليات العامة، كان صفحة مشرقة ففي كل إنجاز يلمع الضوء ساطعا، وتتألق المسيرة بالعمل، والتأثير والتغيير من أجل تطوير إمكانات المواطن في تحمل مسؤولياته الوطنية، تجاه الأسرة والمجتمع، وترسيخ الانتماء الوطني والأصالة العربية.

لقد جعل الأمير فهد آماله وتطلعاته المشرقة تسير على منوال ولاة الأمر، لدعم مسيرة التطور بامتياز.

إن المشروعات التي حققها الأمير فهد في منطقة تبوك منذ عام 1407هـ لم تقتصر على ناحية دون الأخرى، بل شملت كافة النواحي على اختلافها، بشراً، وأرضاً، مدناً وقرًى، علماً، وزراعة، واتصالات، ومواصلات، وماء، وصناعة.

فإذا كانت ثلاث وعشرون عاماً قد انقضت منذ تعيين سموه أميراً لمنطقة تبوك، فإن سنوات الخير هذه قد ساهمت في ازدهار هذه المنطقة، حيث الازدهار هو عزة الوطن والمواطن، هو دينه الذي لا بدع فيه، هو علمه، هو رايته المرفوعة، هو زراعته، هو حبة القمح التي تنتجها أرضه، هو الوردة التي تتفتح على ترابه، هو صناعته، هو قناعته، هو ذلك المستشفى، وتلك المدرسة، والصيدلية، والعيادة، هو ذلك الطالب الذي يتعلم، ويتخرج من جامعة منطقته.

هو أن يكون للمنطقة أمير عادل، حكيم، يخاف ربه، ملتزم بتعاليمه، مطبق لشرع الله وقانونه، عامل وفق هذا الشرع، لبناء الإنسان، وإعمار الأرض، مثلما هو الأمير فهد بن سلطان لمواطني منطقة تبوك، وهو الذي يسعى إلى إقامة المجتمع المثالي لها، من خلال تلك الإنجازات العديدة التي حفلت بها سنوات مسؤوليته، ففي كل إنجاز يشيد، وفي صلب كل مشروع يتحقق، وفي ثنايا كل قرار يتخذ، يفوح عطر الإيمان بالعلي القدير، وتلمع أنوار المحبة من الأمير لأبناء منطقته الذين بادلوه هذا الحب، وساروا وراءه، بإخلاص، وكرامة، وإيمان.

ولا غرابة فالأمير فهد هو ابن حضارة المجتمع الإسلامي، ففي أرضها ولد، وفي كنفها نشأ، ومن دروسها تعلم، ووفق نهجها أنجز، فكان له النجاح في توجيه هذا التطور نحو الأهداف والمرامي محققاً لمنطقته مكانة مميزة على خارطة الطريق.

هاهو الأمير فهد بن سلطان المؤمن بربه قولاً وعملاً، الإنسان قلباً وعقلاً، الداعم للعلم والثقافة، المشجع للزراعة، رجل التراث والتاريخ، المبلسم للجراح، يواصل جهوده لإنجاز ما تبقى من الأهداف.

هذا الأمير المثقف الذي لا تستطيع إذا وقفت على أعماله إلا أن تحبه وتحترمه، وتعجب بهذه الأعمال، قبل أن تنبهر بشخصيته، وتقدر إنجازاته قبل سماع أقواله، وتعترف له بأن قلبه كبيرة وصدره رحب، وأن صفاته لا يتمتع بها إلا المصطفون للارتقاء بشعبهم وبناء مجده وعزه.

حفظ الله الأمير فهد بن سلطان وأمده بالعون والسداد لإكمال إنجازاته الرائدة، ودعم مسيرة النمو الحضاري لكل المكتسبات التي تحققت في ظل الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وسمو ولي عهده الأمين، إنه سميع مجيب.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد